تعيش محافظة أسيوط، جنوب مصر، حالة من الاستياء الشديد والغضب العارم من تلاعب تجار التعبئة والجشع الذي يعاني منه المواطنون في المنطقة. فقد أدى هذا التصرف الغير أخلاقي وغير القانوني إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية واستمرار تدهور مستوى المعيشة.

تلاعب تجار التعبئة بتزويد المواطنين بكميات غير مطابقة للوزن الفعلي

واحدة من الممارسات الغير أخلاقية التي يشتكي منها المواطنون هي تلاعب تجار التعبئة في أوزان المنتجات التموينية الرئيسية، مثل السكر والبوتاجاز.

ففي حين يقوم المواطن بشراء كيلوغرام من السكر بسعر 25 جنيهًا، يجد نفسه يستلم فقط 800 جرام من المنتج، مما يعني خسارة فورية للمواطن. هذا بجانب ارتفاع أسعار السكر في السوق السوداء بصورة مقلقة، حيث يصل السعر إلى 45 جنيهًا للكيلوغرام الواحد.

ارتفاع أسعار البوتاجاز وغياب السيطرة الرقابية

بالإضافة إلى ذلك، فإن المواطنين يعانون من ارتفاع غير مبرر في أسعار أنبوبة البوتاجاز، حيث ارتفع سعرها إلى 150 جنيهًا، وهو مبلغ باهظ لا يتناسب مع الدخل المحدود للمواطنين. يتساءل المواطنون عن سبب غياب الرقابة على هذه الممارسات المشينة وعن ضعف دور الجهات الحكومية المسئولة والوحدات المحلية في تطبيق القوانين وضمان حقوق المواطنين.

نداء يائس للسلطات للتدخل

بعدما غلبهم اليأس والغضب، يتساءل المواطنون في محافظة أسيوط عن مكان التموين وعن دور السلطات المعنية في حفظ حقوقهم. مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة الأعباء المادية على المواطنين الفقراء، يتطلب الأمر تدخل فوري وجاد من قبل السلطات المحلية والجهات الرقابية للحد من هذه الممارسات وتأمين حقوق المواطنين في الحصول على المنتجات التموينية بأسعار معقولة.

هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا على رفاهية المواطنين ومستقبلهم الاقتصادي، ومن الضروري أن تتخذ السلطات اللازمة إجراءات حازمة لوضع حد لهذا الاستغلال والتلاعب الذي يعاني منه المواطنون. إن القيام بتأمين الحقوق وضمان العدالة الاجتماعية هي مهمة أساسية يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة في ظل الظروف الحالية.

فمن المؤسف أن يتعرض المواطنون في محافظة أسيوط للاستغلال من قبل تجار التجميع وتجار التجزئة وذلك من خلال زيادة الأسعار بصورة غير مبررة. فعلى سبيل المثال، يتم تلاعب بأوزان المواد الغذائية مثل السكر، حيث يحصل المستهلك على كميات أقل مما يدفع مقابلها. كما يُفضل عليهم أيضًا شراء اسطوانات البوتاجاز بأسعار مبالغ فيها.

تلك الظاهرة تعتبر مصدر قلق للمواطنين الذين يتساءلون عن دور الجهات المسئولة والرقابية في هذا الشأن. ينبغي على السلطات المحلية والجهات المختصة المضي قدمًا في مكافحة هذه الظاهرة وفرض رقابة صارمة على التجار والتجاربن. ومن المهم أن تكون هناك آليات فعالة لمتابعة الأسعار ومعاقبة المخالفين. كما يجب أن تبادر الحكومة لتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين وضمان حقهم في الحصول على مستلزمات الحياة اليومية بأسعار معقولة وبجودة عالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أخبار أسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينة رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح ابنوب

إقرأ أيضاً:

ضباط إسرائيليون يكشفون عن تلاعب بنسبة الملتحقين بالقتال

أفادت صحيفة هآرتس -نقلا عن مصادر- بأن الجيش الإسرائيلي امتنع عن إرسال أوامر تجنيد لجنود كشفوا رفضهم القتال خشية عدم التزامهم.

وقال ضباط إسرائيليون للصحيفة إن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية بصفوف الاحتياط متدنية، وأضافوا أن نسبة 80% المعلن عنها رسميا لا تعكس الواقع.

كما قال ضابط إسرائيلي للصحيفة ذاتها إن الجيش لجأ الفترة الأخيرة إلى الضغط على الجنود للقتال وهناك صعوبات في استدعائهم.

ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود بالجيش الإسرائيلي تأكيدهم أن ثمة تلاعبا في النسبة المعلنة للملتزمين بالقتال في صفوف جنود الاحتياط، في إشارة إلى زيادة الأرقام التي توردها قيادة الجيش والجهات الرسمية منعا لانهيار معنويات المقاتلين.

وشددت مصادر أمنية في حديثها لهآرتس على أن الجيش الإسرائيلي بحاجة لرفع عدد قواته بـ4 أضعاف للسيطرة على نقاط مركزية في قطاع غزة.

وتصاعد الحديث في المجتمع الإسرائيلي عن اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية، سواء النظامية أو ضمن قوات الاحتياط، بينما يلتزم الجيش الصمت، حيث تفرض الرقابة العسكرية حظر نشر أعداد الرافضين للخدمة والعودة إلى القتال.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال أصدر أوامر استدعاء لآلاف من جنود الاحتياط السبت الماضي، في إطار التحضيرات لتوسيع عدوانه على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

إعلان

ومع انتهاك حكومة نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض بدء مفاوضات المرحلة الثانية منه، توسعت دائرة رفض الخدمة لتشمل مختلف الوحدات العسكرية بما في ذلك الاستخبارات العسكرية "أمان"، وسلاح الجو، والقوات البرية.

وتواجه إسرائيل بذلك تحديا مزدوجا يتمثل في استنزاف قوات الاحتياط وتراجع الحماسة للخدمة العسكرية، في وقت تتطلب فيه العمليات العسكرية في غزة حشد أعداد كبيرة من الجنود لدعم الجبهة.

مقالات مشابهة

  • أعداده قلت فى مصر .. علامات تكشف لحم الحمير من البقري | تفاصيل
  • ضباط إسرائيليون يكشفون عن تلاعب بنسبة الملتحقين بالقتال
  • الممارسات الخطأ في استخدام الأراضي الصناعية.. خطر قائم
  • سكان قرب “مكب طممّ” في شارع القدس يشتكون من إزعاج الجرافات ليلاً( فيديو)
  • البشيري يحث التجار على تطبيق سياسة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية
  • ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم بالأردن… المواطنون في مأزق حقيقي
  • قفزات استثنائية للرؤية السعودية ( 2 ــ 4 )
  • غضب وسط تجار سوق الجملة بإنزكان بسبب رفع سعر واجبات "الصنك"
  • أخطاء يتفاجأ بها المواطنون... هذه أبرزها
  • ضبط سيارة لوجود تلاعب بأجزاءها الجوهرية