وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدة العديد الجوية في قطر بأنها « رد ضعيف للغاية »، مؤكدًا أن الولايات المتحدة توقعت هذا النوع من الردود وأنه تم التصدي له « بفعالية كبيرة ».

وفي منشور عبر منصته « تروث سوشال »، قال ترامب:

« ردّت إيران رسميًا على تدميرنا لمنشآتها النووية بردٍّ ضعيفٍ للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدّينا له بفعاليةٍ كبيرة ».

وأوضح ترامب أن إيران أطلقت 14 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، بينما وصل صاروخ واحد فقط، لأنه « كان متجهًا في اتجاه غير مُهدِّد »، على حد تعبيره. كما أكد عدم وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأميركية، ولا تسجيل أضرار مادية في الموقع المستهدف.

وواصل ترامب حديثه بنبرة تصالحية غير معتادة، إذ أضاف:

« نأمل ألا يكون هناك المزيد من الكراهية، وأودُّ أن أشكر إيران على إخطارها المُبكِّر، وعلى عدم تعريض أيِّ أحدٍ للأذى ».

وفي ختام تصريحاته، دعا ترامب إلى استغلال الفرصة للتهدئة، معبرًا عن أمله في أن تسلك طهران طريق السلام، ومشيرًا إلى أنه سيشجع إسرائيل على أن « تحذو حذوها »، في إشارة إلى وقف التصعيد العسكري.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تأكيد البنتاغون أن إيران أطلقت صواريخ بالستية استهدفت القاعدة الأميركية في قطر، وذلك في أول رد عسكري مباشر على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية قبل يومين.

الرد الإيراني أثار تفاعلات واسعة في المنطقة؛ إذ دانت السعودية الهجوم على القاعدة واعتبرته « انتهاكًا غير مبرر »، بينما أكدت قطر نجاح دفاعاتها الجوية في التصدي للهجوم، وأعلنت أنها تحتفظ بحق الرد المباشر « بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء »، في وقت أغلقت فيه البحرين والكويت مجالهما الجوي كإجراء احترازي.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتوقف سلسلة خسائر استمرت 5 أيام متتالية، وسط مؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، لكن احتمال إجراء محادثات أميركية روسية بشأن الحرب على أوكرانيا هدأ المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة مزيد من العقوبات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.91% إلى 67.50 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات وقت كتابة التقرير، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.93% إلى 64.95 دولارا.

وتراجع الخامان بنحو 1% إلى أدنى مستوياتهما في 8 أسابيع أمس بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقدم في المحادثات مع روسيا التي تعد ثاني أكبر منتج عاليم للنفط الخام بعد الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس إن ترامب قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، رغم أن الولايات المتحدة تواصل استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 3 ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي أول أغسطس/آب، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 591 ألف برميل.

وانخفضت المخزونات مع ارتفاع صادرات الخام الأميركية وزيادة معدل استهلاك المصافي، إلا أن هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان للاستثمار بالأوراق المالية قال إن المستثمرين يتوخون الحذر في ظل الطبيعة غير المستقرة للمحادثات والوضع العام للعرض والطلب مع زيادة المنتجين الرئيسيين لإنتاجهم.

وأضاف كيكوكاوا أن "حالة عدم اليقين بشأن نتائج القمة الأميركية الروسية المرتقبة، والرسوم الإضافية المحتملة على الهند والصين، وهما من المشترين الرئيسيين للخام الروسي، والتأثير الأوسع نطاقا للتعريفات الأميركية على الاقتصاد العالمي، كل ذلك يدفع المستثمرين إلى توخي الحذر".

إعلان

وتابع "مع الزيادات التي يخطط لها تحالف أوبك بلس، والتي تؤثر على الأسعار، من المرجح أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 60-70 دولارا لبقية الشهر".

وأعلن ترامب أمس رسوما إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، وعزا القرار إلى استمرار شراء الهند النفط الروسي. وستدخل رسوم الاستيراد الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يوما.

ولوّح الرئيس الأميركي كذلك بمزيد من الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 25%، وذلك بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

الذهب

ارتفع سعر المعدن الأصفر بدعم من تجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض ترامب رسوما إضافية تبلغ 25% على الواردات الهندية، مما أدى إلى تعميق الخلافات التجارية.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.09% إلى 3372.90 دولارا للأوقية (الأونصة) وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 3447.6 دولارا.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن تهديدات ترامب الجديدة بشأن الرسوم الجمركية "تبقي الذهب في المشهد أداة دفاعية للمستثمرين".

الرسوم الجمركية على واردات الهند رفعت أسعار الذهب (غيتي إيميجز)

وستؤدي ضريبة الاستيراد الجديدة -التي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما من السابع من أغسطس/آب- إلى رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى ما يصل إلى 50%، وهي من أعلى الرسوم المفروضة على شركاء واشنطن التجاريين.

وقال ترامب إن إدارته ستفرض رسوما جمركية تبلغ 100% تقريبا على واردات أشباه الموصلات، لكنه استثنى الشركات التي تصنع داخليا أو التي تعهدت بذلك.

وقد اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأميركية -التي جاءت ضعيفة على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي- توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، مما قدم دفعة للذهب.

ووفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي" يتوقع المتعاملون الآن بنسبة 95% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساسا الشهر المقبل.

وقال نيل كاشكاري (رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مينيابوليس إن مجلس الاحتياطي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة على المدى القريب استجابة لتباطؤ بالاقتصاد الأميركي.

ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، ويميل إلى الازدهار عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:

صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.36% إلى 38.36 دولارا للأوقية. هبط البلاتين 0.92% إلى 1324.68 دولارا. ارتفع البلاديوم 0.52% إلى 1148.65 دولارا.

مقالات مشابهة

  • الفدرالي ومكتب إحصاءات العمل.. مرايا الاقتصاد الأميركي المزعجة
  • إيران تضبط 20 مشتبهاً بالتجسس لصالح الموساد
  • كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
  • تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز
  • يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
  • إيران تعلن اعتقال 20 مشتبها بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية
  • إيران تستعد لمعركة مصيرية
  • انتقاد لإجراءات الأمان بعد حادثة قاعدة فورت ستيوارت الأميركية
  • النفط والذهب يرتفعان بفعل الطلب الأميركي والرسوم الجمركية