احتفالا باليوم العالمي للموسيقي.. د. غنوة محمد الموجي:' الموسيقى في مصر في حالة انحدار.. ووالدي لم ينل التكريم المناسب في بلده| حوار
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
- آمال ماهر من أفضل الأصوات في مصر
- محمد الموجي لم يتم تكريمه في مصر بشكل جيد على عكس ما حدث في موسم الرياض
- الوضع الحالي في مصر بالنسبة للموسيقى مضطرب
- سمعت والدي مرة ألبوم لأحد المطربين قالي:' ده مش بتاعنا ".
- محمد الموجي لو كان في عصرنا اليوم لكان أحب آمال ماهر وأراد التلحين لها
- الدولة مشغولة عن الفن لهذه الأسباب.
منير مراد وكمال الطويل ظُلموا إعلاميا الاقتباس من الأغاني العربية سيقضي على الهوية المصرية
احتفالا باليوم العالمي الموسيقى، أجرى موقع الفجر الفني حوارا مع الدكتورة غنوة الموجي ابنه الموسيقار الكبير محمد الموجي والأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى بأكاديمية الفنون.
حيث تحدثت في حوار طويل عن رأيها في مستوى الموسيقي حاليا في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى رأيها في الالوان الموسيقية الجديدة وحفلات موسم الرياض ودول الخليج والأصوات المفضلة لها من الجيل الجديد وعن الذوق لفني لوالدها الراحل وجوانب أخرى، وإلي نص الحوار:
- في البداية بمناسبة اليوم العالمي للموسيقي.. كيف ترين مستوى الموسيقي مصر حاليا خاصة مع ظهور أشكال موسيقية جديدة ؟
الموسيقى في مصر حاليا في انحدار، لا أرى أن هناك أغاني تعلق في ذهن المستمعين بنفس قيمة الأغاني القديمة حتى فترة التسعينات، ولكن من بداية الالفينات كان المستمر بأغاني جيدة الفنان عمرو دياب لكن كل مدى يزداد الانحدار ودليلا على ذلك أن حفلات دار الأوبرا يقومون المطربين فيها بغناء الأغاني القديمة وليست الجديدة، لذاك أتمنى من الملحنين أن يصنعون الاغاني التي تعلق موسيقاها في الأذهان.
- وهل ترين أن وضع الموسيقي في مصر حاليا مضطرب وناجح بشكل أكبر في دول الخليج ؟
الوضع حاليا مضطرب، لأنني أشعر أن الملحنين الحاليين يسعون لصناعة ألحان بغرض "ترقيص" الجمهور بقدر ما يسعون لصناعة جمل موسيقية طربية، معظم الأغاني حاليا للرقص في الأفراح والمناسبات وأعياد الميلاد وليست طربية من وجهة نظري ولا أعرف ما السبب ؟
- من وجهه نظرك لماذا أصبح هناك اتجاه كبير لعمل حفلات للصفوف الأولى من المطربين ضمن فعاليات موسم الرياض فقط ؟
الفن في مصر مظلوم وآخر شيء يتم التفكير فيه في مصر هو الفن بكل أنواعه، لأن مصر مشغولة أكثر بالجوانب الإقتصادية والسياسية، بالتالي لا يوجد وقتا للتفكير في الفن ومعظم الناس حاليا تعيش حالة من الاكتئاب بسبب الظروف المحيطة ومن يعش حالة من الاكتئاب لا يستطيع الإستماع لأي نوع من المزيكا، أما بالنسبة لحفلات الرياض التي أقامها معالي المستشار تركي آل شيخ كان لها صدى كبير خاصة في تكريم الملحنين الراحلين وعلى سبيل المثال بشكل خاص حفل روائع الموجي التي تم تنفيذه بشكل رائع، لماذا لم يحدث ذلك في مصر ؟ جزء من الجمهور شعر بالحزن لماذا تم تكريمه في الرياض فقط ؟ وهل عندما تم تكريمه في مصر تم تكريمه بنفس المستوى ؟ بالطبع لا لأن الرياض اهتمت بالتاريخ الموسيقى للملحنين واندهشت من استغراب بعض الجمهور لعدد من ألحانه فهناك جزء من الجمهور فوجيء بعدد من الأغاني التي من ألحانه ولم يكونوا على دراية بها، الفن في مصر تراجع ولا أعرف السبب بالرغم من أنه شيء راق ومصر دائما كانت بلد الفن لماذا اختفى كل ذلك وأصبح المطربين يذهبون لإحياء حفلات بالخارج لكي يحدث نوعا من الشهرة لأغانيهم مثل حفلات الرياض والكويت التي تقام حاليا؟"
- ما هم المطربين المفضلين لـ غنوة محمد الموجي وتستمع إليهم بإستمرار من الجيل الجديد ؟
من الأصوات النسائية آمال ماهر وأراها من أفضل الأصوات المصرية، وهناك عددا من المطربات التي أرى أنهم على نفس المستوى منهم مي فاروق، ريهام عبد الحكيم، إيمان عبد الغني، هناك أصوات كثيرة مصرية عظيمة في الوقت الحالي، وأحب المطربة نانسي عجرم وخامة صوتها أيضا.
- لو كان الموسيقار الكبير محمد الموجي يعيش بيننا اليوم في عصرنا الحالي هل سيكون راضيا عن ما يقدم من ألحان وشكل موسيقي ؟
كان سيشعر بعدم الرضا عن حال الفن، لأنه في أواخر أيامه كان يشعر بالحزن وأتذكر أنني مرة أعطيت له ألبوما لأحد المطربين لكي يستمع إليه قال لي:' ده مش بتاعنا والموسيقى دي مش بتاعتنا"، وعلى الرغم من ذلك قام بالتلحين لعدد من الأصوات الجديدة في ذلك الوقت لكي يثبت للجمهور أنه قادر على صناعة الأغنية الشبابية، حيث تعاون مع المطربة أنوشكا في أغنية" تيجي نغني" و" لحظة غضب"، وغادة رجب، مدحت صالح الذي كان يعتبر حينها من الجيل الحديث.
- حسب ذوقه الفني..من المطرب التي تظنين أنه إذا كان موجودا في هذا العصر لأراد التلحين له ومن الملحن الذي كان سيحبه في هذا الجيل؟
كان سيختار المطربة آمال ماهر بجانب المطربة ريهام عبد الحكيم ومي فاروق وجميع الأصوات التي ذكرتها في إجابة السؤال السابق، إنما الأجيال الجديدة حاليا كان من الممكن أن يقوم بالتلحين لعمرو دياب على الرغم من أنه في بداياته كان والدي على قيد الحياة ولكن لم يحدث نصيبا.
- من وجهه نظرك لماذا تكرر خطأ نسب ألحان الموسيقار محمد الموجي لملحنين آخرين ؟ وهل هناك إجراءات قانونية اتخذتها الأسرة لحفظ الحقوق الخاصة به ؟
للأسف الشديد الأرشيف غير منضبط في الإذاعة ولا أعلم ما السبب على سبيل المثال نسبوا جميع أغاني وردة للملحن بليغ حمدي، وأيضا فايزة أحمد نسبوا جميع أغانيها للملحن محمد سلطان ونسبوا أحد أعمال أبي لأم كلثوم للملحن رياض السنباطي، للأسف هناك إهمال وعلى الرغم من ذلك لم نتخذ إجراءات قانونية وكل ما نفعله هو التواصل معهم لتصحيح الخطأ كلما نجده.
الموسيقار الراحل الموجي- وماذا عن رأيك في أنشطة دار الأوبرا وما يتم بداخلها من حفلات وتكريم للراحلين مثل احتفالات تكريم الراحل محمد رحيم وغيره من الصناع.
لهم أنشطة جيدة لا نستطيع إنكارها وهناك أصوات جميلة لم تأخذ حقها ولكن والدي لم يتم تكريمه من الأوبرا سوى مرة واحدة قبل وفاته ومن بعدها لم يتم تنظيم أي احتفالية له، كما تابعت احتفالية تكريم الراحل محمد رحيم ولكن تسائلت لماذا لم يتم تكريمه قبل رحيله؟ لماذا لا يتم تكريم المبدعين وهم على قيد الحياة، كنت أحب محمد رحيم على المستوى الفني، فهو كان من الملحنين الجداد المتميزين هو والملحن عمرو مصطفى وشريف تاج أيضا على الرغم من قلة أعماله.
- ما الأغاني التي تريدين أن يتم إذاعتها بشكل أكبر وترين أنها لم تأخذ حقها ؟
ليس لي أغاني بالتحديد ولكن هناك ملحنين من الجيل القديم ظلموا إعلاميا ولم يأخذوا حقهم في إذاعة أعمالهم على سبيل المثال الملحن منير مراد والملحن كمال الطويل وهو ملحن له تاريخ كبير وكان زميلا لوالدي وشريك رحلته، دائما ما أستمع في إذاعة الاغاني إلى ألحان بليغ حمدي بشكل أكبر من الآخرين، وعلى الرغم من أنه ملحن كبير ولكن هناك ملحنين يجب أن تذاع أغانيهم بشكل أكبر مثله.
- كيف ترين ظهور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الفن حاليا ؟
سلاح ذو حدين، يفيد في نواحي ويضر في نواحي أخري، ابني الموزع الموسيقي أحمد الموجي أرسل لي برنامج يقوم بتلحين الأغنية بأكثر من شكل وقال لي:' ده ذكاء اصطناعي يتيح لأي شخص يعمل أغنية حتى لو ملوش في المزيكا" وهذا شيء سلبي للغاية.
- هل من الممكن أن نرى عمل فني يجسد سيرة الراحل قريبا؟ ومن الفنان الذي تراه الأسرة مناسبا
هناك كتابا سيطرح في شهر يوليو في ذكراه سيحتوي على قصة حياته، أما في الدراما نفكر في ذلك بالفعل ولكن شخصيته الحقيقية لم تكن سهلة على الإطلاق، لذلك فكرة اختيار نجم صعبة للغاية ونحن كأسرة لا نشترط وجود ممثل مشهور للقيام بدوره بل من الممكن أن يكون شخصا قريب له شكلا وموضوعا يجسد دوره وقريبا سنبحث هذا الأمر.
الموسيقار الموجي مع ابنته
- وأخيرا.. ما هي الحلول التي يمكن من خلالها تعريف الأجيال الجديدة بالرموز لعدم طمث الهوية المصرية ؟
يجب أن يتعلموا من القديم على سبيل المثال والدي لم يجيد قراءة النوتة، ولم يكن دارسا للموسيقى، ولكنه تعلم من الكبار مثل القبصجي وزكريا أحمد وغيرهم، لذلك يجب أن يتعلم الجيل الجديد من القديم وهذا في كل المجالات الفنية وليس الموسيقى فقط، لأن المنتشر حاليا هو الاقتباس من الأغاني التركية والغربية وهو ما سيقضي على الهوية المصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غنوة محمد الموجي محمد الموجي كمال الطويل محمد رحيم عمرو مصطفى
إقرأ أيضاً:
احتفال بيوم الموسيقى العالمي: طارق الناصر يبهر جمهور المدرج الروماني في أمسية استثنائية
صراحة نيوز- أحيا الموسيقار الأردني طارق الناصر مساء السبت، أمسية موسيقية مميزة على المدرج الروماني في قلب العاصمة عمان، بحضور وزيرة السياحة والآثار السيدة لينا عناب، وذلك ضمن فعاليات “شهر الموسيقى” التي تنظمها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، احتفاءً بيوم الموسيقى العالمي، الذي يُصادف ۲۱ حزيران من كل عام.
وأكدت الوزيرة أن الموسيقى تُعد من أرقى أشكال التعبير الإنساني، لما تحمله من قدرة على التقريب بين الناس وتعزيز روح التفاهم والانفتاح. وأضافت أن هذه الفعاليات تسهم في إبراز الطابع الفني المتجدد في الأردن، وتشجع على تفاعل المجتمعات المحلية والزوار مع المواقع التاريخية بروح معاصرة.
ورأت أن إدماج الموسيقى في المواقع الأثرية يعيد تقديمها كمساحات نابضة بالحياة، تُعاش فيها التجربة الثقافية بشكل حي وتفاعلي وتعزز من جاذبية التجربة السياحية.
وشهدت الأمسية التي أحياها الفنان الموسيقار طارق الناصر حضورًا واسعًا ، حيث توافد الآف المواطنين والزوار وبحضور عدد كبير من زوار المملكة الأجانب للاستمتاع بالأجواء الموسيقية في أحد أبرز المعالم الأثرية في عمان في مشهد يعكس شغف الأردنيين بالفن الحي وتقديرهم للتجارب الثقافية الأصيلة.
كما نظمت وزارة السياحة والآثار سلسلة من العروض الموسيقية في عدد من المواقع العامة في عمان بمشاركة فنانين أردنيين، حيث قدّم علاء المعايطة وصلة موسيقية على العود في دوار باريس – جبل اللويبدة، وعزف معتز عبده على الكمان في ساحة فيصل فيما عزف سامح صبحي على الربابة في شارع الرينبو في مشهد تفاعلي يعكس تنوع وتعدد الأصوات الموسيقية الأردنية.
وتتواصل فعاليات “شهر الموسيقى ” حتى نهاية حزيران، وتشمل عروضًا فنية في محافظات عدة، منها: فرقة أوتوستراد في أم قيس ٢٤) (حزيران ورامي شفيق في مدينة الحسن للشباب باربد (٢٦) (حزيران) وطلال أبو الراغب في مسرح الأوديون بعمّان (۲۷) (حزيران)، بالإضافة إلى عرض لفرقة راحوب في محافظة المفرق 27 / 6 / 2025
كما تتضمن الفعاليات عروضًا سينمائية متنقلة ضمن مبادرة “سينما عين ” ، التي تهدف إلى إدماج السينما في الفضاءات العامة وتعزيز الحوار الثقافي من خلال عروض تفاعلية تقام في أماكن مفتوحة بمختلف أنحاء المملكة.
للاطلاع على جدول الفعاليات والتسجيل:
ticketingboxoffice.com