سفارة مصر في البوسنة والهرسك تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أقام السفير ياسر سرور سفير مصر لدي البوسنة والهرسك حفل استقبال بمناسبة الذكرى الحادية والسبعون لثورة 23 يوليو وقد حضر الاحتفال السيدة الأولى «ميرالا بيشيروفيتش» قرينة العضو البوشناقى بمجلس رئاسة البوسنة والهرسك «دينيس بيشيروفيتش» بالإضافة إلى وزيرى العدل وحقوق الإنسان واللاجئين، فضلًا عن مفتى عام البوسنة والهرسك ورئيس العلماء «حسين كفازوفيتش» وكذلك «كريستان شميت» الممثل الاعلى للبوسنة والهرسك والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى في سراييفو.
أخبار متعلقة
سفير مصر في البوسنة والهرسك يلتقي عمدة مدينة موستار
سفير مصر في البوسنة والهرسك يلتقي ممثلي شركات السياحة البوسنية
جهود لتعزيز التعاون والتبادل التجاري بين مصر والبوسنة
وشارك أيضا في الاحتفالية مستشارى رئيسة الوزراء «بوريانة كريشتو» ونائب وزير الخارجية وسكرتير عام وزارة الخارجية وعدد من مساعدى وزير الخارجية للعلاقات الثنائية والمراسم والتدريب والقنصلية ونائبى وزير المالية بالإضافة إلى عمدة مدينة توزلا، فضلا عن نائب رئيس مجلس الشعوب على مستوى الدولة وبعض أعضاء البرلمان وعدد من أبناء الجالية المصرية وممثلى الشركات التجارية المختلفة وشركات السياحة التي تتعاون مع السفارة لتنشيط حركة السياحة بين البلدين.
وألقى السفير ياسر سرور كلمته التي تناول فيها دور ثورة 23 يوليو في تأسيس أول جمهورية في تاريخ مصر وتأثيرها على دفع حركات الاستقلال إقليميا منوهًا إلى الارادة الصامدة للقيادة المصرية في تنفيذ أجندة التنمية الشاملة لتوفير حياة كريمة للاجيال الحالية والقادمة رغم التحديات العالمية المتنامية.
كما أبرز السفير المصرى التطورات الجارية في العلاقات بين البلدين مبرزًا عقد المشاورات السياسية على مستوى مساعدى وزيرى الخارجية والاستعدادات الجارية لإتمام عدد من الزيارات بالإضافة إلى إطلاق رحلات الطيران المباشر بين مدينتى سراييفو وبانيالوكا ومدينة الغردقة وهذا أمر لم يحدث منذ 12 عاماً أو يزيد مشيراً إلى المساعى الرامية لتدشين خط طيران مباشر بين سراييفو والقاهرة أسبوعياً بداية من أكتوبر 2023.
وكان هناك تواجد إعلامى كبير في الحفل حيث شارك في الاحتفال ممثلين عن راديو سراييفو والتليفزيون البوسنى بالإضافة إلى رؤساء عدد من القنوات التليفزنية الخاصة ورؤساء تحرير بعض الصحف واسعة الانتشار وقد قامت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بتغطية الحفل وكانت هناك إشادات كبيرة بحسن التنظيم بالإضافة إلى إعراب الكثير من الحضور عن رغبتهم في زيارة المقاصد السياحية المصرية خاصة الغردقة وشرم الشيخ.
وتضمن الحفل عرض عدد من الفيديوهات التي تظهر بعض الإنجازات المصرية خلال ال10 سنوات الماضية على الاصعدة المختلفة الاقتصادية والثقافية والسياسية بالإضافة لعدد من المواد الدعائية التي تروج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة كما تم تقديم بعض الاكلات المصرية التي نالت استحسان الحاضرين.
مصر والبوسنة والهرسك مصر سفارة مصر ثورة يوليوالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين مصر سفارة مصر ثورة يوليو بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
القضاء البوسني يُلغي مذكرة توقيف زعيم صرب البوسنة بعد مثوله أمام النيابة
ألغى القضاء في البوسنة والهرسك، أمس الجمعة، مذكرة التوقيف الصادرة بحق زعيم الكيان الصربي في البلاد، ميلوراد دوديك، وذلك بعد مثوله طوعا أمام النيابة العامة، حيث يُلاحق بتهم تتعلق بـ"خرق النظام الدستوري" وتحريضه على سياسات انفصالية تهدد استقرار الدولة.
وأفادت النيابة العامة ومحكمة الدولة، في بيان مشترك، بأن دوديك مثل طواعية أمس الخميس أمام النيابة، مصحوبا بمحاميه، وخضع للاستجواب بصفته "مشتبها به" في إطار التحقيقات الجارية، مضيفة أن مذكرة التوقيف بحقه أُلغيت، وتم إطلاق سراحه بشروط.
تحرك قضائي وسط أجواء سياسية مشحونة
ويُعد دوديك، البالغ من العمر 66 عامًا، أحد أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، وهو رئيس كيان "جمهورية صربسكا"، الذي يشكل نحو نصف أراضي البوسنة والهرسك.
وكان مطلوبًا منذ 18 آذار/مارس الماضي بعد اتهامه بالتحريض على تمرير قوانين في برلمان الكيان الصربي تهدف إلى تعطيل عمل السلطات المركزية، بما في ذلك أجهزة الشرطة والقضاء الفيدرالي.
وجاءت هذه الخطوة كرد فعل على حكم سابق أصدرته محكمة ابتدائية قضى بسجنه عامًا واحدًا، ومنعه من تولي مناصب عامة لمدة ست سنوات، بسبب عدم امتثاله لقرارات "الممثل الأعلى الدولي"، وهو المسؤول الدولي المكلف بالإشراف على تنفيذ اتفاق دايتون للسلام الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد عام 1995.
وقد استأنف دوديك ذلك الحكم، ومن المنتظر أن تصدر محكمة الاستئناف قرارها النهائي في وقت قريب.
وفي أعقاب صدور الحكم، صعّد دوديك من لهجته، واعتبر ما يتعرض له "محاكمة سياسية"، كما دفع برلمان "صربسكا" إلى تبني مجموعة من التشريعات تُضعف صلاحيات الدولة المركزية، ما دفع النيابة العامة لفتح تحقيق رسمي في أنشطته.
وترى السلطات القضائية أن تحركات دوديك تهدد بنسف الأسس التي قامت عليها الدولة البوسنية الحديثة، وتشجع على نزعات انفصالية، في بلد لا يزال يعاني من الانقسامات العرقية والسياسية رغم مرور ثلاثة عقود على نهاية الحرب الطاحنة (1992-1995).
لكن رغم إصدار مذكرة التوقيف، بدا تنفيذها معقدًا للغاية، نظرا لحساسية الوضع السياسي وخطورة أي صدام محتمل، خاصة أن دوديك يملك قاعدة دعم شعبية واسعة في الكيان الصربي.
تحركات خارجية ورسائل سياسية
وفي ظل التصعيد القضائي، كثف دوديك تحركاته الدبلوماسية، وزار مؤخرا كلاً من صربيا وروسيا والمجر، في ما بدا محاولة لحشد دعم إقليمي ودولي لموقفه، وإيصال رسائل سياسية للغرب، لا سيما في ظل علاقته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
ويخشى مراقبون أن تسهم هذه الزيارات في تعميق الانقسام داخل البوسنة، وتقويض جهود التهدئة، وسط توتر متصاعد بين المكونات العرقية الثلاثة: الصرب والمسلمين (البوشناق) والكروات.
إرث الحرب واتفاق دايتون المعلق
وتُعد أزمة دوديك واحدة من تجليات الفشل المستمر في تجاوز تركة الحرب البوسنية، التي قُتل خلالها أكثر من 100 ألف شخص.
ورغم توقيع اتفاق دايتون للسلام عام 1995، الذي قسم البلاد إلى كيانين اتحاديين يتمتعان بحكم ذاتي"جمهورية صربسكا" من جهة، و"الاتحاد الكرواتي-المسلم" من جهة أخرى فإن البنية السياسية الهشة ما تزال عرضة للانهيار في كل أزمة داخلية.
وتحذر جهات دولية من أن استمرار النزعة الانفصالية في جمهورية صربسكا، التي يغذيها دوديك منذ سنوات، يُهدد بعودة شبح الصراع، خصوصًا في ظل ضعف المؤسسات المركزية، وغياب توافق حقيقي بين المكونات الثلاثة على مستقبل الدولة.