أعماله محدودة ولكنها مؤثرة والواقعية عنوانه.. ما لا تعرفه عن محسن زايد في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يحل اليوم ذكرى وفاة السيناريست العظيم محسن زايد، الذي درس في المعهد العالي للسينما بقسم المونتاج ثم الإخراج، اتجه بعد التخرج إلى كتابة السيناريو للسينما والتليفزيون بعد تجربته في الأفلام التسجيلية حيث كانت مسيرته الفنية تتضمن ترجمة أعمال نجيب محفوظ للشاشة.
قصة ارتباطه بـ اسم نجيب محفوظدائمًا يرتبط اسمه بالأديب العالمي نجيب محفوظ، حيث قام بتقديم عدة أعمال أدبية في المجال الدرامي المصري.
في تصريحاته على إحدى البرامج التلفزيونية، أشار إلى أن معظم المخرجين الذين عمل معهم نجحوا في التقرب من رؤيته بشكل كبير، كما أشاد بالمخرجين مثل صلاح أبو سيف ويوسف مرزوق ومحمد فاضل.
زايد يتحدث عن قلة أعماله
رغم مروره بمشوار فني يقترب من العشرين عامًا، يعلق على تقديمه لعدد قليل من الأعمال قائلًا: "أنا أكون سعيدًا لو قدمت عملًا في كل سنة، لكن على سبيل المثال، استغرق إنتاج 'ليلة القبض على فاطمة' ثلاث سنوات. البطء ليس دليلًا على عدم الكفاءة، بل هو إيقاعي في الكتابة. أحب أن أتوحد مع عملي، أعيش فيه تمامًا، وأتفاعل مع شخصياتي بشغف. عندما أحس أنني بحاجة للتأمل، أتوجه إلى المكتب وأبدأ في الكتابة."
وفي سياق متصل، ينتمي زايد إلى الحي الشعبي والثقافة المصرية، التي أثرت على بتجاربه الروحية والصوفية وابهرنا في عدد كبير من الأعمال.
أفكاره مميزة وغير تقليدية ولكنها حقيقية
الجدير بالذكر ما يميز شخصية الراحل محسن زايد عن غيره من السيناريستات بأن أفكاره تلمس الواقع، ليست مغرقة في الأفكار المثالية مثل "محمد جلال عبد القوي"، ولا تنغمس في عوالم رومانسية كـ "منى نور الدين"، إنها شخصيات تتأثر وتخطئ، تمثل بشرًا عاديين، فممكن أن يكتي قصة شخصية انتهازية ونصابة، لكنك لا تستطيع الحكم عليها بسهولة، فتتناول معها مشاعر التعاطف والاشمئزاز في آن واحد، كما تجد جزءًا من ذاتك فيها.
وكانت أحدث أعماله الذي برز فيها الحديث السابق فيلم "فرحان ملازم آدم"، بطولة "فتحي عبد الوهاب"، "لبلبة"، و"ياسمين عبد العزيز"، حيث رسم محسن زايد ببراعة شخصية الشاب الصعيدي الذي يأتي إلى القاهرة للمرة الأولى ويفتتح بصره على الحياة بالإضافة إلى ذلك، نجح في رسم شخصية "لبلبة" بمهارة، كامرأة محرومة من الحب تبحث عنه في أي شخص، وكذلك رسم شخصية "حسن حسني"، التي تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات في مسيرته الفنية، كسمفونية شعبية متكاملة نادرة في عالم السينما.
رحيلهرحل عنا زايد في 27 يناير 2003، وترك وراءه ثلاثة أبناء، من بينهم نشوى التي كانت تخطط لمشروع مسلسل لوالدها قبل وفاته، والذي أُكمل بإخراج شقيقها ياسر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محسن زايد نجيب محفوظ محسن زاید
إقرأ أيضاً:
فضيحة «مها الصغير».. خبراء يكشفون لـ «الأسبوع» المسموح والمحظور في اقتباس الأعمال الفنية
فتحت الأزمة الدائرة، مؤخرا، حول قيام الإعلامية مها الصغير، بسرقة لوحات فنية، ونسبتها إلى نفسها، باب النقاش حول حقوق الملكية الفكرية للأعمال الفنية والأدبية بشكل عام وفي القلب منها الأعمال التشكيلية.
وتفجرت خلال الساعات الماضية فضيحة فنية بطلتها الإعلامية مها الصغير، حيث اتهمتها رسامة تشكيلية تدعى «ليزا لاش نيلسون» بسرقة لوحاتها الفنية ونسبتها إلى نفسها، ما اضطر الإعلامية منى الشاذلي التي عرضت اللوحات المسروقة ضمن برنامجها إلى الاعتذار، فيما شن متابعون ومغردون عبر وسائل وتطبيقات التواصل هجوما حادا على مها الصغير التي اختفت عن المشهد حتى إشعار آخر.
ياسمين الخطب تهاجم مها الصغيرومن بين كثيرين وجهوا سهام النقد إلى الإعلامية مها الصغير في قضية سرقة اللوحات، قالت الإعلامية ياسمين الخطيب في منشور عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «أنا بكتب البوست ده بصفتي فنانة تشكيلية في المقام الأول، في بلاد -للأسف- لا تحترم حقوق الملكية الفكرية للمبدعين، خصوصًا التشكيليين، إللي لوحاتهم بتتحول لأغلفة كتب وتيشرتات وبوسترات، دون استئذانهم!».
وأضافت ياسمين الخطيب:«مها الصغير ظهرت في البرنامج وأكدت أنها ترسم كهواية، لكنها عرضت لوحات تبين أنها «مسروقة»، على حد تعبيرها، منها لوحة بعنوان «صنعت لنفسي أجنحة» تعود للفنانة الدنماركية لاش نيلسن، والتي نشرت صورة للّوحة الأصلية وصورة من برنامج «معكم» تظهر فيها اللوحة نفسها منسوبة لمها.. يعني سرقة وبجاحة وكمان استسهال.. كده كتير!».
التاريخ المصري معين لا ينضب من الفنمن جانبها اتفقت الفنانة التشكيلية المصرية، لينا أسامة، مع ما أعلنته الإعلامية ياسمين الخطيب، قائلة: «من الطبيعي أن يعبر كل الفنانيين المصريين عن استيائهم من الأمر، ولكن ما أود إضافته أن الأعمال لابد أن تكون أصلية من نتاج يد أصحابها، واستطردت: «أود أن أقول إننا كفنانين مصريين لابد أن نكون ملهمين للعالم أجمع، فالتاريخ المصري القديم هو الملهم لهم، فنحن أصحاب معين لا ينضب من الآثار والفنون، فمنذ فجر التاريخ والفنانون في مختلف أنحاء العالم متأثرون بالفن المصري بداية من «بيكاسو» الذي أبدع بأعماله الفنية عن الحضارة الفرعونية».
وأضافت الفنانة التشكيلية لـ «الأسبوع»: «قد يتأثر البعض بنتاج الآخرين، ولكن لابد من تغيير بعض التفاصيل، فيجب أن نضع في اعتبارنا المدى المسموح باقتباسه من أعمال الآخرين»، ونوهت إلى أن هناك نوعين من الفنانين منهم من يعمل بإلهام من قضايا حياتية خاصة، ومنهم من يبدأ عمله بالبحث عن الأعمال الفنية المتوافقة معه فكريًا كي يستلهم به».
واختتمت الفنانة التشكيلية: «أود أن أتوجه بنصيحة لطلاب الفنون بأن يستلهموا أعمالهم من التاريخ المصري والفن القبطي والإسلامي، إذ يعد ذلك إعادة إحياء وصياغة للفن الأصيل».
«الأسبوع» توجهت للمحامي بالنقض، أيمن محفوظ، لمعرفة رأي القانون في سرقة الأعمال الأدبية والفنية، وهل هناك نصوص قانونية تجرم تلك السرقات؟
«الاعتذار لن يعفي مها الصغير من العقوبة الجماهيرية أو القانونية، فهو خبر بطعم الفضيحة»، هكذا عبر محفوظ، موضحًا أن «استغلال عمل فني دون الحصول على تصريح من أصحابه ومن لديهم كافة الحقوق المادية والأدبية يعد مخالفة صريحة للقانون، فالعمل الفني هو ملك مؤلفه وله الحق وحده في تحصيل العائد المادي والأدبي لأنه نتاج فكر ومجهود لا يمكن الاستهانة بالاستيلاء عليه، وأي انتهاكات لحقوق المؤلفين والمبدعين تواجه بمعاقبة المعتدي على تلك الحقوق».
وكشف محفوظ مدى قانونية انتحال الأعمال الفنية والأدبية، قائلًا: «طبقا لقانون حماية حق المؤلف وتعديلاته الخاصة بالمصنفات الفنية، فلا يجوز لغير المؤلف مباشرة هذا الحق إلا بعد الحصول على إذن كتابي، من صاحب حق الاستغلال المالي للمصنف، ويجوز لرئيس المحكمة الابتدائية بناءً على طلب المضرور بأن يأمر بمنع عرض المؤلفات المخالفة أو التحفظ عليها أو مصادرتها.
وأنهى محفوظ: «طبقا لنص المادة 43 ووضع القانون في المادة 47 عقوبة بالحبس وبغرامة تصل إلى 10 الآف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي جميع الأحوال تقضي المحكمة (بمصادرة النسخ المقلدة) والأدوات المستخدمة للتقليد، ويُنشر ملخص الحكم بالإدانة في جريدة يومية واحدة أو أكثر، على نفقة المحكوم عليه، كما يجوز للمحكمة عند الحكم بالإدانة أن تقضي بالغلق الإداري لأي أستوديو أو الأماكن التي استغلها المقلد في المخالفات مدة لا تزيد على 6 أشهر».
اقرأ أيضاًنسبتها لنفسها.. مها الصغير في ورطة بسبب لوحة للفنانة الدنماركية ليزا نيلسون
على خلفية سرقة اللوحات.. فريدة سيف النصر لـ «مها الصغير»: هل لديكِ اختراعات أخرى؟
أزمة لوحات مها الصغير.. منى الشاذلي تعتذر.. ومغردون: «فاضحانا برة وجوة»