“اعقل يا دويري” .. العين بالعين وهل موقف الأردن حكيم ؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أثار المحلل العسكري الأردني، فايز الدويري، موجة من السخرية والتهكم في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، من اليمنيين وغير اليمنيين، وذلك في ما أبداه من رأي على قناة الجزيرة، أمس الجمعة، بشأن عملية استهداف القوات البحرية سفينة نفط بريطانية في خليج عدن، كانت متجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
وقال المحلل العسكري، المقيم في استوديو أخبار قناة الجزيرة بقطر، فايز الدويري، إن استهداف القوات المسلحة اليمنية التابعة ناقلة نفط بريطانية لم يكن حكيماً، الأمر الذي أثار موجةً من التندر والسخرية لدى مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون تحليلاً غير حكيم وغير منطقي، وهو من السطحية بحيث عمد إلى الحديث عمّا يمكن أن ينتج عن إصابة الناقلة فيما إذا تسربت كميات من النفط الذي تحمله، إذ يحتمل أن يتسبب ذلك في تلوث بيئي سيؤدي بالتالي إلى تضرر الأحياء البحرية.
وتساءل مراقبون: هل القلق الذي أبداه الدويري على تضرر الأحياء البحرية إذا ما تسرب النفط من الناقلة البريطانية التي قصفها اليمنيون، حجب عنه القيمة الأخلاقية لمنع أو حرق أي سفينة ذاهبة إلى إسرائيل لتزويد اليهود بالنفط أو الغذاء أو أيٍّ كان، مقابل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية، حيث يقتل جيش الاحتلال الآلاف من الأطفال والنساء الفلسطينيين في غزة، قصفاً وتجويعاً-ليقلق الدويري فقط على مصير ومستقبل الأحياء البحرية، كما وجّه إليه البعض سؤالاً بقولهم: هل الموقف الأردني حكيم؟
بينما نصح آخرون المحلل العسكري الدويري بأن يبتعد عن تناول الشأن اليمني، وأن يبتعد عمّا وصفوه بالوهم، مشيرين إلى أن عمله في اليمن قبل سنوات، في عهد النظام السابق، لا يعني أن البلاد لا تزال كما هي، ففي اليمن الجديد كل شيء قد تغير، حسب قولهم.
وأشار متابعون إلى أن توصيف الدويري لعملية استهداف ناقلة النفط البريطانية بالتصرف غير الحكيم، يبدو كما لو أنه أمر أكبر بكثير من أن يكون صادراً عن قناعة لدى الدويري، الذي بدا غير متحمس خلال حديثه على قناة الجزيرة، موضحين أن ذلك أمر متعلق بسياسة قطر لا سياسة القناة، وفق تعبيرهم.
مسؤولون عسكريون، أكدوا أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر ترتكز على معايير أخلاقية، من حيث أهدافها أو طريقة تنفيذها، حيث قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، العميد عبدالله بن عامر، في منشور على منصة إكس: “الجهد العسكري اليمني أخلاقي من حيث الهدف وكذلك من حيث الإجراءات العملياتية، فلم يؤدِ هذا الجهد لإراقة قطرة دم واحدة، وهدفه الرئيسي إيقاف حرب الإبادة على أكثر من مليوني إنسان في غزة”.
وأضاف: “اليمن يتعامل وسيتعامل مع أي تصعيد بما يتناسب وذلك التصعيد، وبالتالي فإن الأمريكي البريطاني هو من يحدد إلى أي مستوى أو مدى ستذهب إليه المنطقة من الصراع، فلو أراد التوقف فعليه إيقاف ما يحدث في غزة، وإذا أراد التصعيد فليس أمام اليمن واليمنيين إلا المزيد من الصمود والمواجهة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت، أمس الجمعة، استهداف ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا في خليج عدن، كانت متجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، مؤكدةً أنه تمت إصابتها بشكل مباشر بصاروخ بحري مناسب، ما أدى إلى احتراقها، وهو ما اعترف به البنتاغون الأمريكي، بعد ساعات قليلة على العملية.
– إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: موقفنا قوي وثابت وفضيحة سقوط مقاتلات “F-18” تكشف تأثير عملياتنا
يمانيون/ تقارير أفرد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- جزءاً من خطابه اليوم الخميس للحديث عن العمليات اليمنية المتصاعدة ضد العدوين الأمريكي والإسرائيلي خلال الأسبوع المنصرم.
وقدم السيد القائد في خطابه اليوم إحصائية لعدد العمليات خلال الجولة الثانية من المواجهة مع العدو الأمريكي والتي بدأت في 15 رمضان الماضي واستمرت إلى 9 ذي القعدة، مشيراً إلى أنها بلغت أكثر من 131 نفذت بـ 253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة، معتبراً أن هذا العدد الكبير من العمليات المساندة تم تنفيذه بالرغم من العدوان الأمريكي المكثف على بلدنا.
وأضاف : “نفذنا هذا الأسبوع عدة علميات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيرة إلى يافا المحتلة وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا”، مؤكداً أن عمليات القصف الجوي والبحري الأمريكي على بلدنا خلال هذه الجولة بلغت أكثر من 1712 غارة وقصف بحري,
وأشار إلى أنه كان هناك تصعيد واضح في الجولة الثانية من العدوان الأمريكي لإسناد العدو الإسرائيلي ولكنه فشل فشلا ذريعاً، وأن هذا التصعيد لم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية في كل أسبوع، وأن الشعب اليمني رغم التصعيد الأمريكي كان يخرج خروجاً مليونياً عظيماً في مئات الساحات وفي مظاهرات لا مثيل لها في كل العالم.
ولفت إلى أنه “إزاء الفشل وصل الأمريكي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسب ما أعلن عنه الأمريكي وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان”، معتبراً أن الموقف اليمني لم يكن كما قال الكافر المجرم ترامب بناء على ترجٍ واستسلام من اليمن فهذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته.
وواصل السيد قائلاً: “نحن كشعب يمني تحركنا في موقفنا المساند للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي من منطلق إيماني ولمسنا معونة الله ونصره وتأييده، و لو لم يكن موقف شعبنا العزيز موقف يمن الإيمان مؤثرًا لما استنفر الأمريكي بكل قدراته وإمكاناته وحاملات طائراته وقاذفات قنابله، ولو كان موقف شعبنا مجرد مسرحيات لما تحرك الأمريكي واستنفر بقدراته بأقصى قدراته، بقاذفات القنابل وحاملات الطائرات وغيرها”.
وأوضح أن “حجم وكثافة الغارات وكل الاستنفار الأمريكي يعكس فاعلية كبيرة للموقف اليمني بمعونة الله وتوفيقه، وأن مسار المساندة للشعب الفلسطيني بشكل مباشر في الموقف البحري وحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية حقق نجاحاً كاملاً وتاماً، معتبراً أن مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة والصواريخ استمر بزخم متزايد.
وتطرق السيد القائد إلى بعض العمليات المهمة خلال هذا الأسبوع، ومنها استهداف مطار [بن غوريون] في مدينة يافا المحتلة، إضافة إلى استمرار استهداف حاملات الطائرات الأمريكية وفي مقدمتها [هاري ترومان].
وقال السيد القائد في خطابه اليوم الخميس إن هناك فارقاً إيجابياً في زيادة العمليات المساندة وفي نفس الوقت التصدي للعدوان الأمريكي.
وأشار إلى أن صدى عملية استهداف مطار “بن غوريون” كان واسعاً جداً على المستوى العالمي وفي تعليقات الخبراء والمحللين.
وفيما يتعلق باستهداف حاملات الطائرات، أوضح السيد أننا “استهدفنا بشكل مكثف حاملات الطائرات، وفضيحة سقوط طائرات “إف 18” كشف تأثير هذه العمليات”، مؤكداً أن “فاعلية عملياتنا العسكرية تعني أننا في موقف قوي ومتماسك”.