يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية في غاية القسوة، رغم مرور أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ما يزال السكان يواجهون نقصًا حادًا في مقومات الحياة الأساسية، فالأزمات الصحية والغذائية تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل تدمير البنية التحتية وتدهور القطاع الصحي بشكل شبه كامل.

دخول المواد الحيوية والمساعدات

 كما يزداد العبء على مئات الآلاف من النازحين الذين يفتقرون إلى المأوى المناسب، فيما تتواصل القيود المشددة على دخول المواد الحيوية والمساعدات الإنسانية أمام هذا الواقع، تعيش غزة مرحلة استثنائية تتطلب استجابة عاجلة وفعّالة لتأمين الحد الأدنى من احتياجات السكان وحماية حياتهم وكرامتهم.

 اتفاق وقف إطلاق النار

من جانبه؛ قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال شديد التعقيد رغم مرور نحو شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن ارتفاع عدد الشاحنات التي يسمح بدخولها لا يعكس أي تحسن حقيقي، بسبب القيود الإسرائيلية التي تحدد بدقة نوع المواد المسموح بتوريدها إلى القطاع.

الرئيس السوري: إسرائيل تصدر الأزمات للدول الأخرىوزير الخارجية: يجب على إسرائيل فتح جميع المعابر الحدودية للسماح بتدفق المساعدات لغزة

وأوضح أن إسرائيل تواصل منع دخول مئات الأصناف الضرورية، مثل قطع غيار محطات الصرف الصحي والتحلية، والمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى مواد غذائية أساسية، وهو ما يجعل الأوضاع المعيشية للسكان في تدهور مستمر مع انتشار واضح لسوء التغذية.

 النظام الصحي في غزة

وأشار أبو حسنة إلى أن النظام الصحي في غزة ما يزال منهارًا تمامًا ولم يبدأ التعافي بعد، مؤكدًا أن الأولوية العاجلة ليست إعادة الإعمار، بل توفير المأوى والاحتياجات الأساسية للحياة. 

إنقاذ حياة المدنيين

وقال إن القطاع يحتاج يوميًا إلى مئات الشاحنات بشرط أن تحمل مواد غذائية وغير غذائية شاملة لإنقاذ حياة المدنيين.

كما كشف أن لدى الأونروا آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية المخزنة في مصر والأردن، وهي قادرة على توفير احتياجات سكان غزة لأسابيع، إلى جانب كميات ضخمة من الخيام والأغطية والملابس التي يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا إذا سُمح بدخولها فورًا.

 ظروف شديدة القسوة

وأضاف أن نحو مليون ونصف فلسطيني يعيشون حاليًا بلا مأوى فعلي، في ظروف شديدة القسوة، خاصة مع حلول موسم الأمطار، إذ يقيم الكثيرون في خيام متضررة أو تحت أغطية بلاستيكية نصبوها قرب منازلهم المدمرة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار إسرائيل البنية التحتية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار إسرائيل البنية التحتية وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

وزير خارجية النرويج: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد تركيا: إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية وحماس مستعدة للتعاون

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ "خطة الرئيس ترمب" بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين، وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وانتهاكاته يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، إنه يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة هذا الشهر.

وأضاف :"اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع كثيرة أخرى".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن سياسات إسرائيل تساهم في زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب للموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.

وأضاف فيدان أن إدارة قطاع غزة يجب أن تُشكل بواسطة لجنة فلسطينية، مع وجود قوة شرطة مكونة من فلسطينيين مدربين، مشدداً على أن حماس ليست جزءاً من هذه القوة، وأن نزع سلاحها في المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد لا يكون هدفاً واقعياً وقابلاً للتنفيذ.

وأشار الوزير إلى استعداد حماس لتسليم إدارة غزة إلى اللجنة الفلسطينية للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كخطوة أساسية نحو استقرار الأوضاع في القطاع.

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء إلى 70,354 شهيداً، يشكّل الأطفال والنساء الغالبية الساحقة منهم، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. 

كما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 171,030 إصابة، في وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.

أعلن جيش الاحتلال عن استشهاد 3 فلسطينيين بزعم اجتيازهم الخط الأصفر شمالي قطاع غزة.

ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم كل جهود إقرار السلام.

وقالت هيئة الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إن أحد عناصرها استشهد بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشة: غزة تدخل شتاءً ثالثًا بلا مأوى.. ووقف إطلاق النار «الشرط الأول لإنقاذ الحياة»
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
  • برّاك: إسرائيل لن تحقق أهدافها عبر محاولة سحق حزب الله عسكريا
  • خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب حرب ثانية
  • أطباء بلا حدود: 10 آلاف نازح من الفاشر وصلوا إلى طويلة في أوضاع كارثية
  • غزة .. سالم هش وعربدة إسرائيلية
  • مئات البلاغات عن قنابل غير منفجرة في غزة.. وفرق الهندسة تعمل بقدرات شبه معدومة
  • فرنسيا تدعو إلى فتح معابر غزة وإدخال المزيد من المساعدات