الإسراء هو: السير ليلًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

والمِعْراجُ هو: عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

فالإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي من الحجج الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.

هل يجوز أداء صلاة تحية المسجد أثناء بث أو قراءة القرآن الكريم؟ ما حكم الأذان الثاني يوم الجمعة؟ هل يشترط لسجود التلاوة أن يكون الساجد متوضئًا؟ حكم صلاة سنة الفجر بعد إقامة الصلاة وأقوال الفقهاء في ذلك تعرف على وقت صلاة سُنة الفجر حكم طهارة المتوضئ إذا شك في خروج شيء منه مفهوم لفظ "الغسل الشرعي" وكيفيته هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟

ورحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تقاس على قدرة من أراد لها أن تكون وهو الخالق جل جلاله، فإذا اعتقدنا أن الله قادر مختار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛ سهل علينا الإيمان بأنه لا يمتنع عليه أن يخلق ما شاء على أي كيفية.

والإسراء والمعراج قد ثبتا بالقرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد حدَّث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وأربعون صحابيًا، فاستفاض استفاضة لا مطمع بعدها لمنكر أو متأول، وقد تواتر ذلك تواترًا عظيمًا؛ حتى لم يعد لمنكر مطمع ولا لمتأول مغمز.

وقد ذهب جمهور العلماء سلفًا وخلفًا على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة وأن الإسراء حدث بالروح والجسد معًا.

 

وكان من مظاهر حماية الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله تعالى طهَّره في كل مراحل عُمره، من مولده إلى لحوقه بالرفيق الأعلى، يُقتَدَى به في كل مراحل حياته؛ من الطفولة الطاهرة النقية، إلى الصبا البريء المتفتح المصون بالتهذيب والتوجيه، إلى الشباب العف الملتزم المكافح المحصَّن بالقيم الأخلاقية العالية، إلى التأمل والتعبُّد دون غلو أو تطرف، إلى الرجولة الرائعة الباهرة المهيأة لتحمل أعظم التبعات وأداء أسمى الرسالات بكل ما يتطلبه ذلك من ذكاء وتفتح وصبر وجلَد وتقدير لجسامة المسؤولية وأمانة الالتزام، حتى إنه مع نشأته في بيئةٍ جاهليةٍ عاتيةٍ وقومٍ جاهليين لم يسجد لصنمٍ كما كانوا يسجدون، ولم يعبد وثنًا كما كانوا يعبدون، ولم يشرب خمرًا كما كانوا يشربون، ولم يَئِد بنتًا كما كانوا يَئِدُون، ولم يلعب ميسرًا كما كانوا يلعبون، ولم يظلم أحدًا كما كانوا يظلمون، ولم يرتكب منكرًا كما كانوا يرتكبون، فحفظه الله من كل ذلك، ثم أحاطه الله تعالى بالرعاية والحماية بعد بعثته حتى لحوقه بالرفيق الأعلى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسراء المعجزات المسجد الأقصى المعراج صلى الله علیه وآله وسلم الإسراء والمعراج ا کما کانوا ی

إقرأ أيضاً:

من الاغتسال إلى الذبح.. أبرز سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي

يُعد عيد الأضحى المبارك من أعظم الأيام التي خصّها الله سبحانه وتعالى بشعائر جليلة وسُنن نبوية متواترة، تعكس معاني الطاعة والتقوى، وتجمع بين العبادة والفرحة، في مشهد إيماني مميز يعيشه المسلمون في كل مكان.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يُستحب لكل مسلم أن يتهيأ لاتباع سنن هذا اليوم العظيم، كما جاءت عن النبي محمد ﷺ، بدءًا من الاغتسال والتكبير، مرورًا بصلاة العيد، وختامًا بذبح الأضحية، اقتداءً برسول الله ﷺ وأصحابه الكرام.


ما هى أبرز سنن عيد الأضحى كما وردت عن النبي؟

1- الاغتسال للعيد:

من السُنن المؤكدة للرجال والنساء، كبارًا وصغارًا، ويُستحب أن يكون قبل الخروج لصلاة العيد، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.

2- الذبح بعد الصلاة:

ينبغي أن تُذبح الأضحية بعد الانتهاء من صلاة العيد، فقد قال النبي ﷺ: "إنَّ أولَ ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله".


3- التسمية عند الذبح: وهى شرط أساسي، لقوله تعالى: "فاذكروا اسم الله عليها صواف".


4- التكبير:

يُعد من أبرز شعائر العيد، وهو سنة عند جمهور العلماء، يبدأ وقت التكبير من غروب شمس ليلة العيد وحتى دخول الإمام لأداء الصلاة، ويُستحب الجهر به في البيوت، والطرقات، والمساجد، والأسواق، لإظهار الفرح والسرور.


5- التجمّل والتطيّب:

يُستحب ارتداء أجمل الثياب والتطيّب قبل الخروج لصلاة العيد، تأسّيًا بالنبي ﷺ، فقد قال في الحديث: "إنّ هذا يومٌ جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طِيب فلا يضره أن يمسّ منه، وعليكم بالسواك" (رواه ابن ماجة).

6- المشي إلى المصلى:

يُستحب المشي لأداء صلاة العيد لما فيه من زيادة في الأجر، والتواصل مع المسلمين ومشاركتهم فرحتهم.

7- الذهاب للصلاة من طريق والعودة من آخر:

من السُنن أن يذهب المسلم إلى المصلى من طريق ويعود من طريق آخر، اقتداءً بسنة النبي ﷺ.

عيد الأضحىسنن عيد الأضحىقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • هل الأكل في العيد «عبادة»؟ 3 أمور أوصى بها النبي في أيام التشريق للفوز بالمغفرة
  • دعاء ثاني أيام عيد الأضحى.. علي جمعة: النبي أمرنا بـ5 أذكار
  • هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
  • دعاء نحر الأضحية وماذا يقال وقتها؟.. 18 كلمة مأثورة عن النبي
  • عجائب الصلاة على النبي ليلة عيد الأضحى.. 40 مكافأة ربانية
  • ما هو يوم النحر وفضله وحكم صيامه وماذا فعل فيه النبي؟ اغتنموا 3 أعمال شاملة للخيرات
  • من الاغتسال إلى الذبح.. أبرز سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي
  • دعاء يوم عرفة.. كلمات تجبر بخاطرك مثلما جبر الله خاطر النبي
  • ما هو مسجد نمرة .. ولماذا نهى النبي عن الوقوف في وادي عرنة؟ الأزهر يحذر
  • يوم عرفة.. فضله وحكم صيامه ودعاء النبي فيه