لا شك أن الذكاء الاصطناعي بات من أكثر الأشياء الشائع استخدامها في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما أصبح قادرا على تغطية وخدمة مجالات واسعة، سواء على مستوى الأعمال والكتابة والإبداع أوالصناعة والرعاية الصحية والتعليم والترفيه، ورغم ذلك هناك بعض الاستخدامات التي قد تبدو غريبة أو غير متوقعة. 

أغرب أشياء تصنع بالذكاء الاصطناعي 

يمكن أن يملك بعض الأشخاص أبياتًا من الشعر من خلال الذكاء الاصطناعي، إذ هناك العديد من الأدوات التي يمكنها كتابة الشعر والقصائد المختلفة والمتنوعة، مثل تطبيق «canva»، الذي يبدع في كتابة الشعر بشكل رائع وغير منسوخ من أي نصوص موجودة بالفعل لأي من الشعراء.

إنشاء مقاطع من الموسيقى، بات أمرًا سهلًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ أصدر العديد من الملحنين بعض الألحان المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق أمبر ميوزيك، الذي يعمل على إنشاء موسيقى مختلفة بالذكاء الاصطناعي.

تصميم الأزياء دخل ضمن القائمة، إذ أطلق أسبوع الموضة للذكاء الاصطناعي في مدينة نيويورك الأمريكية في 2023، وذلك من خلال استخدام شاشات عرض، والاستعاناة بأزياء وعارضات تم تصميمهما بالذكاء الاصطناعي.

تأليف الكتب وكتابتها بالكامل، بات متاحًا بالذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام بعض التطبيقات مدفوعة الأجر، لعل أبرزها تطبيق «chat gpt»، بخطوات بسيطة، وبشكل حصري. 

الذكاء الاصطناعي تداخل في جميع الصناعات، ووصل الأمر إلى أنه بات يصنع أشخاصًا افتراضية، يمكنها التفاعل مع البشر في ألعاب الفيديو أو الواقع الافتراضي وفي بعض الأحيان يكون لهم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يتواصلون من خلالها مع عدد كبير من المتابعين.

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا من إنشاء تجارب تعليمية أكثر فاعلية، لذلك من الصعب التنبؤ بما سيحدث في المستقبل ومدى تطور تقنية الذكاء الاصطناعي، ولكن من الواضح أنه بات قادرًا على تغيير كل شيء بطرق كثيرة.

ومن جانبه أكد الخبير التكنولوجي خالد يسري، أن برامج الذكاء الاصطناعي تملك مليارات البيانات المسجلة في النظام الخاص بها، لذلك تستعين بتلك البيانات وقت الحاجة، ومنها عندما يطلب منه إنشاء نصوصًا أو أبيات شعر أو تأليف كتاب، يمكنه حينها استرجاع جزء من هذه البينات من أجل كتابة النص أو الاستجابة للطلب بشكل عام.

وعن مدى دقة التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وإمكانية معرفة إذا كانت النصوص حصرية أو مقتبسة، قال: «الذكاء الاصطناعي يمكنه كتابة محتوى جديد 100% غير منسوخ وحصري لمستخدميه، لكن يجب أيضًا تدخل العنصر البشري من أجل تنقية المحتوى وجعله أكثر إثارة ودقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الشعر الأزياء الموضة بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
  • شركة أمنية تعتمد نظام iGrafx المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • تطوير أول دمية باربي بالذكاء الاصطناعي
  • عصر حرب الطائرات الـمُـسَـيَّـرة بالذكاء الاصطناعي قادم
  • غوغل توف ر ميزة إنشاء بودكاست قائم على الذكاء الاصطناعي من نتائج بحث
  • وزير التشغيل المغربي: الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل عميق على علاقة المجتمع بوقت العمل
  • عملاقة الإنترنت الكورية تعلن إنشاء مركز بيانات ضخم مخصص للذكاء الاصطناعي بالمغرب
  • “شرف دي جي” تتوسع بالذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية في الإمارات