الأخصائية النفسية "منى شطا" توضح أسباب الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قالت الأخصائية النفسية منى شطا، خبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، إن الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال هي مجموعة من المشكلات التي تؤثر على سلوك الطفل ومشاعره وأفكاره، ويمكن أن تؤدي إلى صعوبات في الدراسة أو التفاعل مع الآخرين أو العناية بالذات.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال، منها، العوامل الوراثية.
وأضافت: "كذلك لدينا العوامل الطبية، ويمكن أن تؤدي بعض المشكلات الطبية، مثل اضطرابات الغدد الصماء أو اضطرابات الدماغ، إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية".
ونوهت شطا إلى أن الأعراض التي قد تشير إلى وجود اضطراب سلوكي أو نفسي عند الطفل تشمل، التغيرات في السلوك أو المزاج، مثل العدوانية أو الانسحاب أو الاكتئاب أو القلق. وكذلك المشاكل في الأداء المدرسي، مثل صعوبة التركيز أو التعلم أو الأداء المدرسي.
وأوضحت أن التدخل المبكر أمر مهم في علاج الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال، حيث يمكن أن يساعد في منع تطور المشكلات بشكل أكبر، موضحة أن العلاج يعتمد على نوع الاضطراب، وقد يشمل العلاج النفسي أو الأدوية أو العلاج السلوكي أو غيرها من العلاجات.
وأكدت على أهمية دور الأسرة في الوقاية من الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال، وذلك من خلال عدة نقاط هي، توفير بيئة آمنة ومحبة وراعية, التواصل مع الطفل بشكل فعال، وضع حدود واضحة، الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية للطفل.
وخلصت شطا إلى أن الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال يمكن أن تكون مشكلة خطيرة، ولكن من خلال التدخل المبكر والدعم من الأسرة والمجتمع، يمكن أن يتحسن سلوك الطفل وتطوره.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اختبار دم يسرع تشخيص الاضطرابات الوراثية النادرة لدى حديثي الولادة.. ما هو؟
في إنجاز علمي جديد يُبشّر بتحسين حياة الأطفال المصابين باضطرابات وراثية نادرة، طوّر فريق من الباحثين في جامعة ملبورن اختبارًا جديدًا للدم، يهدف إلى تسريع عملية التشخيص للأطفال الذين يولدون باضطرابات وراثية نادرة، وتوفير العلاجات الملائمة في وقت مبكر، ويُعد هذا التطور خطوة هامة نحو تجاوز التحديات المرتبطة بتشخيص هذه الأمراض المعقدة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة (الجارديان).
الاضطرابات الوراثية النادرة: معاناة وصعوبة في التشخيصأشار الدكتور ديفيد سترود، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن الاضطرابات الوراثية النادرة تشمل مجموعة واسعة من الأمراض، مثل التليف الكيسي وأمراض الميتوكوندريا، وغالبًا ما تكون هذه الحالات معقدة ويصعب تشخيصها بدقة، ويخضع معظم المرضى المشتبه بإصابتهم بهذه الاضطرابات لسلسلة طويلة من الفحوصات الجينية التي رغم أهميتها، لا تُسفر عن نتائج واضحة إلا في نحو 50% من الحالات.
رحلة تشخيص طويلة ومرهقةأوضح الدكتور ديفيد سترود إلى أن المرضى الذين لا يحصلون على تشخيص دقيق من خلال الاختبارات الجينية يضطرون للخضوع لفحوصات طبية إضافية تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وقد تكون بعضها تدخليه مثل أخذ خزعات من العضلات، بحثًا عن التفسير الصحيح للتغيرات الجينية المكتشفة.
الاختبار الجديد: تحليل البروتينات لفهم تأثير الطفراتيعتمد الاختبار المطوّر على تحليل البروتينات الموجودة داخل أنواع محددة من خلايا الدم، من خلال مقارنتها بالبروتينات لدى أشخاص أصحاء، نظرًا لأن الجينات مسؤولة عن إنتاج البروتينات، فإن دراسة البروتينات المتأثرة تتيح للباحثين تحديد أي من الطفرات الجينية المكتشفة هي المسؤولة عن المرض، وأيها لا يشكل خطرًا.
تشخيص أسرع وأكثر دقةيمكّن هذا الأسلوب الجديد الباحثين من تحليل تأثيرات عدة طفرات جينية في آن واحد، مما يسمح بالحصول على نتائج دقيقة خلال ثلاثة أيام فقط، ووفقًا لما توصل إليه الفريق، فقد تفوق هذا النهج على الوسائل التقليدية لتشخيص أمراض الميتوكوندريا، كما ساهم في تشخيص حالات لم يكن بالإمكان تفسيرها عبر الفحص الجينومي وحده.
آفاق مستقبلية واعدةرغم أن الدراسة ركزت على تطبيق الاختبار في تشخيص أمراض الميتوكوندريا، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذا النهج قابل للتطبيق على ما يقرب من نصف الأمراض النادرة المعروفة، والتي يُقدَّر عددها بنحو 7000 مرض، ومع ذلك لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتوسيع نطاق استخدام هذا الابتكار وتأكيد فعاليته في أنواع أخرى من الأمراض الوراثية النادرة.