أصدرت النيابة العامة بالجيزة قرارًا بإحالة متهم بقتل زوجته الممرضة «فاطمة سليمان» بمدينة 6 أكتوبر إلى محكمة الجنايات، وذلك علي خلفية الواقعة التي عُرفت إعلاميا بـ«عروس أكتوبر»

يوم الجريمة 

وفي التاسع شهر أبريل عام 2023  حققت النيابةُ العامةُ، في وفاةِ فاطمةَ سُليمانَ بمدينَةِ ٦ أكتوبرَ.
حيثُ أُخطرتِ النيابةُ العامةُ من الشرطةِ بوفاةِ السيدةِ، وتواجُدِ جُثمانِها بمُستشفَى ٦ أكتوبرَ، فانتقلَتْ لمناظرتِهِ، وتبيَّنَتْ ما بهِ من إصاباتٍ، كما انتقلتْ إلى مسكنِ المتوفاةِ مسرحِ الواقعَةِ –بمدينةِ ٦ أكتوبرَ– لمعاينتِهِ فعثرَتْ به على سكينٍ به آثارُ بقعٍ حمراءَ تُشبهُ الدماءَ، وعثرتْ على آثارٍ أخرَى بها ذاتُ البقعِ، فضبطتْهَا وندبَتِ الإدارةَ العامةَ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ لمعاينةِ مسرحِ الحادثِ، ورفعِ كافَّةِ ما بهِ من آثارٍ، كما ندبَتْ مصلحةَ الطبِّ الشرعيِّ لإجراءِ الصفةِ التشريحيَّةِ على جثمانِ المتوفاةِ وفحصِ السلاحِ والآثارِ المضبوطةِ بمعرفةِ النيابةِ العامةِ، بيانًا إذا ما كانتِ البقعُ العالقَةُ بها بقعًا دمويَّةً مِن عدمِهِ، وإنْ كانتْ تُضاهِي بصمتُهَا الوراثيَّةُ بصماتِ المتوفاةِ الوراثيَّةَ، والاحتفاظِ بعينةٍ منها لما قد تُسفرُ عنه التحقيقاتُ لاحقًا.

وعقِبَ اتخاذِ تلكِ الإجراءاتِ تلقّتِ النيابةُ العامةُ مَحضرًا من الشرطةِ متضمنًا إفادةً مِن رئيسِ المباحثِ بإخطارِهِ مِن نقطةِ شرطةِ مُستشفَى ٦ أكتوبرَ بوصولِ جثمانِ المتوفاةِ مصابةً بجرحٍ بالصدرِ وبأماكنَ أخرَى وبِرُفقتِها زوجُها، والذي بمناقشتِهِ ادَّعَى وقوعَ مُشادَّةٍ بينَهُ وبينَهَا انتهتْ إلى حملِهَا سِكينًا مُهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا، فاشتبكَا في محاولةٍ منه لنزعِ السكينِ منها فحدثَتْ إصابتُها، ونقَلَهَا لذلكَ إلى المستشفَى، وتُوفيَتْ خلالَ ذلك.

اعترافات المتهم 

 فعُرضَ المتهمُ على النيابةِ العامةِ وباستجوابِهِ أنكرَ ما نُسِبَ إليه مِنِ اتّهامِهِ بقتلِ المجنيِّ عليها، وقرَّرَ تفصيلاتِ ما وقَعَ بينَهُما مِن مشادَّةٍ -على حدِّ قولِهِ- والتي انتهتْ إلى إصابتِهَا نفسَهَا بالسكينِ الذي كانتْ تحملُهُ دونَ قصدٍ منهُ لذلك، مقرًّا أنَّ السكينَ الذي عثرَتْ عليه النيابةُ العامةُ خلالَ المعاينةِ هو السكينُ الْمعنيُّ.

أقوال والدة المجني عليها 


بينما سألتِ النيابةُ العامةُ والدَي المجنيِّ عليها فشهِدَا أنَّ المتهمَ -زوجَ المتوفاةِ- كانَ دائمَ التعدِّي عليها بالضربِ منذُ زِيجتِهِما، واتَّهَماهُ بقَتْلِها.

 فأمرتِ النيابةُ العامةُ بحجزِ المتهمِ لحينِ وُرودِ تحرياتِ مباحثِ الشرطةِ حولَ الواقعةِ، والتي جاءتْ مُؤكدةً روايةَ المتهمِ مِن أنَّ مشادةً حدثَتْ بينَهُما انتهتْ إلى حملِ المجنيِّ عليها سكينًا مهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا فآثارَ ذلكَ غضبَ المتهمِ فاشتبكَا محاولًا أخذَ السكينِ مِن يدِها، فحدثَتْ آنَذاكَ إصابتُها، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبْسِ المتهمِ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ.

أقوال شهود العيان 

وأخيرًا استمعتِ النيابةُ العامةُ إلى أحدِ جيرةِ الطرفيْنِ بذاتِ العقارِ فشهِدَ أنه سمِعَ يومَ الواقعةِ نداءَ المتهمِ على زوجتِهِ لِتُفيقِ من إغمائِهَا، وأبصرَهَا ملقاةً على ظهرِهَا تَسيلُ الدماءُ من أنفِهَا وفمِهَا والمتهمُ ووالدُهُ يحاولانِ إفاقَتَها وإسعافَهَا، وأنه لما سألَ المتهمَ آنَذاكَ عما حدثَ أجابَهُ بأنَّها أصابتْ نفسَها واستغاثَ مُطالبًا سرعةَ حضورِ الإسعافِ لنجدتِها، ثم حمَلَها المتهمُ إلى سيارةٍ لنقلِها للمستشفَى.

المتوفاة 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قرار من النيابة المتهم بقتل زوجته الممرضة أكتوبر المتهم تفاصيل ٦ أکتوبر

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن

تجري السلطات الأمريكية تحقيقات مكثفة حول حادثة إطلاق نار وقعت الخميس الماضي٬ أمام متحف كابيتال اليهودي في العاصمة واشنطن، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال، وسط مزاعم بأن الجاني كان مدفوعا بمواقف مناهضة للحرب في غزة.

واتهمت الشرطة الفيدرالية المواطن الأمريكي إلياس رودريغيز (31 عامًا)، المنحدر من مدينة شيكاغو، بقتل يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، بعدما أطلق النار عليهما خارج المتحف. 

وبحسب ما أفادت به السلطات، صاح رودريغيز أثناء توقيفه: "الحرية لفلسطين".

وجاء في لائحة الاتهام الفيدرالية أن رودريغيز أقرّ باستلهامه الهجوم من حادثة انتحار طيار أمريكي العام الماضي، أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد".

وفيما تواصل الشرطة تحقيقاتها، تنظر السلطات في منشور نُشر على حساب يُعتقد أنه عائد لرودريغيز على منصة إكس، بعد وقت قصير من الهجوم، يدعو إلى الانتقام العنيف ردًا على الحرب في غزة، ويتحدث عن "العمل المسلح" بوصفه "التصرف العقلاني الوحيد".

وأظهرت مراجعة أجرتها شبكة "سي إن إن" أن الحساب المذكور مرتبط بحسابات أخرى تحمل صورة واسم رودريغيز، وتضم تفاعلات تشير إليه بالاسم، ما يعزز الفرضية بأنه الناشر.


اتهام للغرب والدعوة لـ"الرد المسلح"
ورد في الرسالة المنشورة أن "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين" تُقابل بـ"تقاعس غربي وعربي"، معتبرة أن "العمل المسلح" هو "استعراض احتجاجي مشروع" يشبه الاحتجاجات السلمية.

وقالت الرسالة أيضًا: "ماذا يُقال بعد كل هذا عن الأطفال المحترقين والمشوّهين؟ لقد سمحنا بحدوث ذلك، ولن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرسالة قد نُشرت من قبل رودريغيز شخصيًا، أو إن كانت مُجدولة مسبقًا، فيما تحقق السلطات في هذه التفاصيل.

خلفيات سياسية 
يعود النشاط السياسي العلني لرودريغيز إلى عام 2017، حين أُنشئت صفحة تبرعات على منصة "جوفوندمي" لمساعدته في حضور مؤتمر مناهض للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، في واشنطن.

وفي شهادة نُسبت إليه على الصفحة، تحدث رودريغيز عن تأثره الشديد بمهمة والده في العراق عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وذكر أن والده عاد من الحرب يحمل "تذكارات" بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، ما دفعه إلى النفور من السياسات الأمريكية والإمبريالية، على حد وصفه.

وأكد الحرس الوطني الأمريكي أن شخصًا يحمل اسم والد رودريغيز كان عنصرًا فيه بين عامي 2005 و2012، وخدم في العراق بين تشرين الأول/أكتوبر 2006 وأيلول/سبتمبر 2007.


مشاركات احتجاجية وارتباطات يسارية
في تشرين الأول/أكتوبر 2017، شارك رودريغيز في مظاهرة أمام منزل رئيس بلدية شيكاغو حينها، رام إيمانويل، احتجاجًا على عنف الشرطة، ولرفض مشروع توسيع مقر شركة "أمازون" في المدينة. 

وقال في مقابلة صحفية إن "الثراء الذي جلبته أمازون إلى سياتل لم يُشارك مع السكان السود"، واصفًا ذلك بـ"العنصرية البنيوية".

كما شارك في احتجاجات أخرى ضد "أمازون" مطلع عام 2018، نظمتها جماعة "أنسر شيكاغو" المناهضة للحرب. وأوضح في مقابلة آنذاك: "إذا تمكّنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصرًا حقيقيًا يثبت قوة توحّد الناس".

لكن منظمة "أنسر" سارعت إلى النأي بنفسها عنه، مؤكدة في بيان أنها لا تضم أفرادًا كأعضاء رسميين، وأنها لا تربطها أي علاقة حالية برودريغيز.

ووفقًا لمراجعات نشرتها شبكة "سي إن إن" سبقا لحساب رودريغيز على "إكس" فقد نشر محتوى يدافع عن استخدام القوة بوصفها "جزءًا من الواقع"، ووصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "مستعمرة يجب القضاء عليها"، في ردود على منشورات تظهر مسؤولين إسرائيليين يدعون لحصار غزة.


مسيرة مهنية هادئة.. وجيران مصدومون
عمل رودريغيز مؤخرًا في وظيفة إدارية لدى الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام في شيكاغو. وقالت رئيسة الجمعية في بيان: "نشعر بالذهول والحزن العميق بعد علمنا باعتقال أحد موظفينا كمشتبه به في هذه الجريمة المروعة".

وفي حي ألباني بارك حيث كان يقيم، عبّر أحد جيرانه عن صدمته من الحادث. وقال جون فراي (71 عامًا) إن رودريغيز كان يعيش مع امرأة في الشقة المجاورة، وكانا هادئين وودودين.

وأضاف:"لم نتحدث أبدًا في السياسة، واليوم أشعر بالندم لذلك. الحرب لا تنتهي بالبنادق، بل بالحوار والوعي. التصويت أقوى من الرصاصة".

مقالات مشابهة

  • "جثة في شوال".. حبس المتهم بقتل ابنته بالسلام
  • بدء محاكمة طالب متهم بقتل شاب بالشرقية
  • لسرقة توك توك وبيعه بـ15 ألف جنيه.. ضبط المتهم بقتل سائق فى شبين القناطر
  • تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن
  • بسبب دراجة نارية.. محاكمة المتهم بقتل شاب الواحات الثلاثاء
  • قاتل زوجته فى أوسيم: خلافات أسرية دفعتنى للاعتداء عليها بعصا خشبية
  • اعترافات قاتل والده ببني سويف أمام النيابة: "كان بياخد فلوسي يشتري مخدرات"
  • المؤبد للمتهم بقتل شخص ثأرا لمقتل والدته بالقليوبية
  • حبس أب فى السويس فى اتهامه بقتل طفله ضربا حتى الموت
  • "جثة في شوال".. المتهم بقتل ابنته بالسلام يمثل الجريمة أمام النيابة