نائب مدير دائرة العمل بالسويق: جهود حثيثة لتعزيز جاذبية سوق العمل للاستثمارات
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
السويق- سعيد الهنداسي
أكد المعتصم بن علي البلوشي نائب مدير دائرة العمل بالسويق حرص الدائرة على التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة من أجل خدمة المواطن، في إطار الجهود الحثيثة الرامية إلى توفير فرص العمل للمواطنين، وتنظيم سوق العمل؛ بما يُعزز من جاذبيته للاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال البلوشي- في تصريحات صحفية- إن الشركات الكبرى بولاية السويق تُبدي تعاونًا كبيرًا من أجل دعم جهود الوزارة لتوفير فرص العمل للباحثين عن عمل، مثل مبادرة دعم الأجور ومبادرات التدريب المقرون بالتوظيف.
وتشهد ولاية السويق العديد من المشاريع والخدمات التي توليها الحكومة الرشيدة اهتمامها ورعايتها، إضافة إلى وضع خطط لتنفيذ مشاريع قادمة في مختلف القطاعات من صحة وتعليم وغيرها.
وأضاف البلوشي أن الدائرة تقدم العديد من الخدمات، في مقدمتها: استخراج التصريح باستقدام القوى العاملة الوافدة التجارية والخاصة وبحث الشكاوى العمالية المقدمة من قبل عمال منشآت القطاع الخاص وتسوية النزاع القائم بين العامل وصاحب العمل والزيارات التفتيشية الميدانية على منشآت القطاع الخاص للتأكد من التزامها بتطبيق أحكام قانون العمل والقرارات المنفذة له. وتابع القول: "من خلال تعاملنا مع مختلف شرائح المجتمع والمراجعين لمبنى الدائرة أشعر أن الرسالة التي نود إيصالها للمجتمع قد وصلت بشكل جيد وهناك تعاون في هذا الإطار فعلى سبيل المثال تأتينا بعض الاستفسارات الخاصة من المواطنين المقبلين على مشاريع تجارية، نقوم بدورنا بتوجيههم بضرورة الإلمام بأدق التفاصيل الخاصة بالمشروع التجاري المزمع إقامته وتنفيذه على أرض الواقع من خلال دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والمهن والأنشطة".
وقال نائب مدير دائرة العمل بالسويق: "نحتاج الى بعض الصلاحيات في الدائرة، إضافة الى الصلاحيات المتاحة إلينا حاليًا، والتي من شأنها تسريع وتيرة العمل، وقد تقدَّمنا الى المعنيين في الوزارة بطلبات من اجل منحنا هذه الصلاحيات، ومن المقرر تنفيذها قريبًا، بما يسهم في تسهيل الكثير من الإجراءات واختصار المزيد من الوقت والجهد وتنفيذ تطلعات الوزارة في تطبيق اللامركزية في الخدمات".
وتطرق المعتصم البلوشي إلى التحول الرقمي، وأشار إلى أن جميع الخدمات التي تقدمها دائرة العمل خدمات إلكترونية، ولا تستقبل الدائرة أي مراجعين باستثناء أصحاب الإشكاليات الفنية، موضحًا أيضًا أن الدائرة لا تستخدم المعاملات الورقية نهائيًا.
وأشاد نائب مدير دائرة العمل بالسويق بتعاون مكتب والي السويق مع الدائرة من خلال التنسيق التام في كل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم في الولاية، والإسهام في حل الكثير من الإشكاليات الخاصة بالعمل. وثمّن البلوشي جهود سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق نظير الجهود المبذولة لتذليل كل الصعوبات والعمل معًا بروح الفريق الواحد.
وأوضح البلوشي أن ولاية السويق تشهد حاليًا للعديد من المشاريع والخدمات التي توليها الحكومة الرشيدة واهتمامها ورعايتها لما فيه مصلحة المواطن والمقيم، إضافة الى وضع خطط لتنفيذ مشاريع قادمة في مختلف القطاعات من صحة وتعليم وغيرها، متوقعًا طفرة اقتصادية قادمة في السويق بمختلف القطاعات والمشاريع الاقتصادية والتنموية الواعدة، خاصة بعد تفعيل ميناء السويق بشكل أكبر. وأكد البلوشي استعداد الدائرة لتلقي أية مقترحات ومناقشتها مع مقدمها مباشرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البلوشي يحقق برونزية آسيا في التايكواندو بماليزيا
كتب - خليفة الرواحي
حقق لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو قابوس بن سعيد البلوشي الميدالية البرونزية في منافسات بطولة آسيا للتايكواندو 2025 المقامة حاليا في مدينة كوتشينغ بولاية سراواك الماليزية، وإشراف الاتحاد الآسيوي للتايكواندو والاتحاد العالمي للعبة، وذلك في البطولة التي شارك فيها أكثر من 1300 لاعب ولاعبة من 44 دولة، من بينهم 406 لاعبين ولاعبة في فئة الناشئين والناشئات من 36 دولة.
وشارك البلوشي، لاعب المنتخب الوطني ولاعب أكاديمية نجوم السيب تحت إشراف وقيادة الماستر وليد البلوشي في البطولة ضمن فئة تحت 51 كجم، حيث تأهل من الدور الأول بالقرعة، ثم خاض مواجهة قوية أمام لاعب المنتخب الماليزي في الدور الثاني، وتمكن من التفوق عليه بجدارة، ليتأهل بعدها إلى الدور نصف النهائي، حيث خسر أمام لاعب المنتخب الصيني، ليكتفي ببرونزية مستحقة.
ويُعد اللاعب قابوس البلوشي اللاعب الوحيد من المنتخب الوطني الذي تمكن من اعتلاء منصة التتويج في هذه البطولة القارية، ليحصد المركز الثالث ويضيف إنجازًا جديدًا لرياضة التايكواندو في سلطنة عمان، مؤكدًا إمكاناته الواعدة ومستواه المتطور رغم قوة المنافسات.
وشارك المنتخب الوطني في البطولة بوفد مكون من الطاقم الفني بقيادة الماستر فهد اليوسفي والمدرب عادل الوهيبي، إلى جانب الدكتور خالد المحرمي عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو، كما شارك عدد من لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني، وهم مهند البلوشي، ومعتصم المسكري، وزياد البلوشي، وداوود اليوسفي، وأوس السيباني، وقابوس بن سعيد البلوشي، واللاعبات فداء البروانية، ودانيا العبدلية، وروان الطالعية.
وجاءت المشاركة في إطار جهود اللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم الفئات العمرية وتوفير الاحتكاك القوي للاعبين واللاعبات وتأهيلهم للمشاركة في البطولات القادمة.
وفي هذا الجانب عبّر المهندس فيصل بن أمين الزدجالي، رئيس أكاديمية نجوم السيب للتايكواندو، عضو اللجنة العُمانية للتايكواندو عن سعادته بما حققه اللاعب قابوس البلوشي والمشاركة المشرفة للاعبين، وقال: إن مشاركة المنتخب الوطني للتايكواندو في بطولة آسيا للناشئين والشباب 2025، التي استضافتها ماليزيا، كانت مشرفة ومليئة بالمؤشرات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في سلطنة عمان.
وأكمل حديثه: رغم قوة المنافسة في البطولة التي تُعد ثاني أقوى بطولة قارية بعد بطولة العالم، فإن لاعبينا خاضوا مواجهات قوية أمام منتخبات عريقة، ونجح البعض في الوصول إلى أدوار متقدمة، وكان الإنجاز الأبرز من نصيب اللاعب الواعد قابوس بن سعيد البلوشي، الذي حصد الميدالية البرونزية بعد تأهله إلى نصف النهائي، ليُسجل أول إنجاز آسيوي في فئة الشباب باسم سلطنة عمان، كما بلغ اللاعب أوس السيباني واللاعبة دانيا العبدلية الدور ربع النهائي، في حين كانت برونزية قابوس هي الأبرز بعد منافسة شرسة وتحديات تم تجاوزها، موضحا أن كل فوز في البطولة هو بمثابة انتصار لبرنامج الإعداد العُماني، خاصة إذا جاء أمام مدارس فنية متقدمة مثل كوريا والصين وإيران.
وأشار الزدجالي إلى أن النجاح الذي حققه اللاعب قابوس البلوشي هو ثمرة إعداد دقيق ضمن أكاديمية نجوم السيب، تحت إشراف المدرب الوطني الماستر وليد بن يوسف البلوشي، من خلال تنفيذ برنامج تدريبي امتد لعام كامل شمل معسكرات داخلية وخارجية، ومحاكاة للمباريات الرسمية، وتحليل أداء الخصوم، إلى جانب تدريبات لياقة بدنية وتكتيكية موجهة حسب الأوزان، موضحا أن هذا النموذج التدريبي لا يُطبق فقط على اللاعبين المشاركين مع المنتخب، بل يشمل جميع لاعبي الأكاديمية الذين يُعدّون من المواهب الواعدة في التايكواندو العُماني.
وعن دور الأكاديميات في صناعة الأبطال قال: الأكاديميات مثل نجوم السيب لا تقتصر على التدريب فقط، بل تبدأ من اكتشاف المواهب، وتُقدّم بيئة منظمة تشمل مدربين مؤهلين وبرامج تقييم منتظمة، مع متابعة دقيقة لكل لاعب في مختلف مراحله العمرية، مؤكدا أن الأكاديمية لا تبني لاعبين فقط، بل تصقل أبطالًا للمستقبل عبر الاستمرارية في التدريب، والمشاركة في البطولات المحلية والدولية. وهناك شراكة استراتيجية قائمة بين الأكاديمية واللجنة العُمانية للتايكواندو لدعم المنتخبات الوطنية، وتوفير عناصر جاهزة للمنافسة على المستويات القارية والدولية، واستطاعت الأكاديمية صنع عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخب في محافل مختلفة، من بينهم: قابوس البلوشي، ويوسف الزدجالي، ومحمد البلوشي، وفهد الزدجالي، ودانيا البلوشية، وهؤلاء كانت لهم بصمات واضحة في البطولات القارية والعالمية.
وحول الاستحقاقات القادمة والطموح الأولمبي قال: هناك استحقاقات عديدة تنتظر المنتخب، ويجري الإعداد لها وفق برامج واضحة، مشيرًا إلى أن التأهل لبطولات العالم والأولمبياد هو أحد الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى، مؤكدا أن الإنجازات الفردية التي نشهدها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة تخطيط واستثمار طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن سلطنة عمان قادرة على بناء منظومة رياضية تخرج أبطالًا باستمرار، فقط نحتاج إلى الاستمرار في هذا النهج والعمل بروح الفريق الواحد.