لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الرؤيا ما يراه الإنسان في نومه، والرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) رواه البخاري. والرؤيا الصادقة الصالحة كانت من بدايات مراحل الوحي لنبينا صلى الله عليه وسلم، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) رواه البخاري.
قال ابن حجر: "فرؤيا النبي كلها صادقة وقد تكون صالحة وهي الأكثر، وغير صالحة بالنسبة للدنيا كما وقع في الرؤيا يوم أُحُد (رؤيا النبي مقتل بعض أصحابه)". وقال ابن القيم في كتابه "زاد المعاد": "كمَّل الله له ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مراتب الوحي مراتب عديدة: إحداها: الرؤيا الصادقة، وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح". وقال القاضي عياض: "(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصادقة): فى هذا حكمة من الله تعالى، وتدريج لنبيه صلى الله عليه وسلم لما أراده الله عز وجل به لئلا يفجأه الملك، ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا تحتملها قوى البشرية، فبدأ أمره بأوائل خصال النبوة وتباشير الكرامة، من صدق الرؤيا". وقال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: "قال المهلب: هى تباشير النبوة وكيفية بدئها، لأنه لم يقع فيها ضغث، فيتساوى مع الناس فى ذلك، بل خُصَّ بصدقها كلها، وكذلك قال ابن عباس: رؤيا الأنبياء وحى، وقرأ: {إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ}(الصافات:102) فتمم الله عليه النبوة، بأن أرسل إليه الملَك فى اليقظة، وكشف له عن الحقيقة، فكانت الأولى فى النوم .. حتى أكملها الله له فى اليقظة تفضلاً من الله تعالى".
والسيرة النبوية فيها الكثير من الرؤى التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وحدثت وتحققت وفق ما رآها، ومن ذلك:
رؤيته صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة دار الهجرة قبل ذهابه إليها، ورؤيته في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة حتى نزلت الجحفة، فأولها أن وباء المدينة ـ الذي كان متفشيا فيها ـ خرج من المدينة ونُقِل إلى الجحفة. ورؤيته صلى الله عليه وسلم للملائكة وهي تحمل له عائشة رضي الله عنها قبل زواجه بها بمدة وتقول له: (هذه امرأتك (زوجتك))، وهو يقول: (إن يكُ هذا مِنْ عند الله يُمْضِه). ورؤيته صلى الله عليه وسلم في نومه قبل غزة أحد بقراً تذبح، وكان تأويلها النفر من أصحابه الذين أصيبوا في أُحُد وقُتِلوا. وكذلك رؤيته صلوات الله وسلامه عليه في المنام لبعض أصحابه الذين سيغزون بعد موته ويركبون البحر، فسألته أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها أن يدعو الله لها أن تكون منهم، فأخبرها أنها منهم، وقد وقعت وتحققت هذه الرؤيا في زمن معاوية رضي الله عنه. وكذلك رؤيته صلى الله عليه وسلم لمفاتيح خزائن الأرض التي وضعت بين يديه، وكذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة أنه في دار عقبة بن رافع، وأنه أتي برطب، فأولها الرفعة لنا في الدين، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب.
فوائد :
ـ الفرق بين الرؤيا والحُلْم: عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصادقة من الله، والحُلْمُ من الشيطان) رواه البخاري، قال الطيبي: "الحُلْمُ عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح". والرؤيا الصادقة الصالحة ـ تسُر ولا تَغُر، وتؤدي بصاحبها إلى البشرى والعمل، لا إلى الغرور والكسل.
ـ النبوة فيها عقائد وعبادات، وتشريعات وأحكام، وفيها إخبار عن بعض ما سبق وما سيأتي من الغيب، وفيها أشياء كثيرة من النذر والبشارات.. فجزء من النبوة فيه إخبار ببعض الأمور الغيبية، والرؤيا الصالحة الصادقة تدل أحيانا على شيء غيبي يحدث في المستقبل، سواء كان شيئاً حسناً أو سيئاً، وهنا تلتقي الرؤيا مع النبوة في هذه الجزئية، قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: "إن لفظ النبوة مأخوذ من النبأ، والإنباء، وهو الإعلام في اللغة، والمعنى أن الرؤيا إنباء صادق من الله، لا كذب فيه، كما أن معنى النبوة الإنباء الصادق من الله، الذي لا يجوز عليه الكذب، فشابهت الرؤيا النبوة في صدق الخبر عن الغيب".
ـ الأحاديث الواردة في أن الرؤيا الصادقة جزء من النبوة نجد فيها تفاوتاً في العدد، فمثلاً: بعض الروايات فيها: (الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) رواه البخاري، وفي رواية أخرى: (الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة) رواه مسلم، وفي رواية: (رؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءاً من النبوة) رواه مسلم، واختلاف العدد في الروايات قال عنه ابن عبد البر: "اختلاف آثار هذا الباب في عدد أجزاء الرؤيا من النبوة ليس ذلك عندي باختلاف تضاد وتدافع والله أعلم، لأنه يحتمل أن تكون الرؤيا الصالحة من بعض من يراها على ستة وأربعين جزءا، أو خمسة وأربعين جزءا، أو أربعة وأربعين جزءا، أو خمسين جزءا، أو سبعين جزءا، على حسب ما يكون الذي يراها، من صدق الحديث وأداء الأمانة والدين المتين وحسن اليقين، فعلى قدْر اختلاف الناس فيما وصفنا تكون الرؤيا منهم على الأجزاء المختلفة العدد، والله أعلم. فمن خلُصَت له نيته في عبادة ربه، ويقينه وصدق حديثه، كانت رؤياه أصدق، وإلى النبوة أقرب". وهذا القول لابن عبد البر أيّده القرطبي قائلاً: "هذا التأويل يجمع شتات الأحاديث، وهو أولى من تفسير بعضها دون بعض وطرحه".
ـ لا يجوز الجَزْم بتفسير مُعَيَّن للرؤيا، ولا بناء الأحكام والمواقف عليها، فهي ـ الرؤى الصادقة ـ مبشرات تبعث الأمل ويُتفاءل بها، وهي على أحسن الأحوال قرائن وليست أدلة، فلا يترتب ولا يُبني عليها أحكام شرعية، أو اعتقادات دينية وتصورات بدعية، لأن الاعتقادات والعبادات أمر توقيفي مبني على الوحي ـ القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة فقط ـ، وقد ضل وأخطأ بعض الناس في هذا الأمر فجعلوا الرؤى مصدرَ تشريع، وقد أنكر عليهم العلماء ذلك، قال الشاطبي: "وربما قال بعضهم: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال لي كذا وأمرني بكذا، فيعمل بها ويترك بها معرضاً عن الحدود الموضوعة في الشريعة، وهو خطأ، لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تُعْرَض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا".
لقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته ونزول الوحي عليه بمراحل من التهيئة والإعداد، وظهرت له الكثير من مقدمات النبوة، ومنها الرؤيا الصادقة التي كان يراها في نومه، ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها: (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) رواه البخاري. قال ابن حجر في "فتح الباري": "(مثل فلق الصبح) قال ابن أبي جمرة: إنما شبهها بفلق الصبح دون غيره لأن شمس النبوة كانت الرؤيا مبادي أنوارها فما زال ذلك النور يتسع حتى أشرقت الشمس". وقال الألباني: "فكان هذا كالتوطئة لما يأتي بعده من اليقظة".
عن اسلام.ويبالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنها رضی الله عنه النبوة فی من النبوة فی نومه من الله قال ابن ما یراه ل الله جزء من
إقرأ أيضاً:
ماذا نتعلم من الهجرة النبوية؟.. 5 دروس وعبر ستغير حياتك
تحل قريبا ذكرى الهجرة النبوية حيث يبدأ العام الهجري الجديد 1447 خلال ساعات قليلة، ويحتفل المسلمون باستقبال شهر المحرم أول شهور السنة الهجرية الجديدة، وفي السطور التالية نتعرف على أبرز أحداث الهجرة النبوية و4 معجزات حدثت منذ خروج النبي صلى الله عليه وسلم قاطعا مسافة تقدر بـ 380 كيلومترا، من دار السيدة خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة حتى وصوله إلى دار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة في 12 ربيع الأول.
5 دروس من الهجرة النبويةويمكن تلخيص الدروس والعبر من الهجرة النبوية في 5 أمور منها:
انتصار الحق على الباطلبيّن لنا الشرع الشريف أن انتصار الحق أمور محتوم ولا مفر منه وهـو سُنة إلهية نافذة، ويمكن أن نستدل على ذلك في قول الله عـزَّ وجـلَّ: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ *} [الحج: 40].
كما جاء قول الله تعالى ليبين أن الحق سينتصر على الباطل: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ *} [المجادلة: 21].
ضرورة الأخذ بالأسبابالأخذ بالأسباب ضرورة واجبة في حياة كل مسلم وهي من أبرز الدروس التي نتعلمها من قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وقبل أن يبدأ الرسول رحلته أعد كل الأسباب المهيئة لرحلته.
ولم يتكفِ الرسول صلى الله عليه وسلم بالأخذ بالأسباب فقط بل دعا الله سبحانه وتعالى بأن يوفقه وأن يكلل سعيه بالنجاح وفي هذه الحالة يكون الدعاء بعد الأخذ بالأسباب مستجابا.
الإيمان بالمعجزات الحسيةحدثت عدد من المعجزات أثناء الهجرة النبوية فبدأت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بمعجزة نوم الكفار المتربصين بالنبي ومروره من أمامهم دون أن يروه.
ومن أبرز معجزات الهجرة النبوية نسج العنكبوت على الغار الذي اختبأ به الرسول وصاحبه وكذلك قصة سراقة وفرسه.
جواز الاستعانة بالكافر المأمونيجوز للدُّعاة أن يستعينوا بمن لا يُؤمنون بدعوتهم ما داموا يثقون بهم، ويأتمنونهم؛ فقد رأينا: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ استأجرا مشركاً ليدلهما على طريق الهجرة، ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه عند غار ثور، وهذه أمورٌ خطيرةٌ أطلعاه عليها، ولاشكَّ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وثقا به، وأمَّناه.
تضحية كبيرة للبنيإن الهجرة لم تكن سهلة على قلب النبي، قائلاً: "في ليلة الهجرة، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة، يرسل النظرة الأخيرة إلى ديار نشأته، عيناه مغرورقتان بالدمع، يخاطبها بكلمات خالدة: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت).
وفي رواية أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم في وداعه لمكة المكرمة: (ما أطيبك من بلد، وما أحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)".
ذكرى الهجرة النبوية.. 4 معجزات حدثت في رحلة الرسول من مكة إلى المدينة
كم يوما استغرقت الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة؟
قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي
الهجرة النبوية.. أين اختفت الجمال الثلاثة عن أعين المشركين؟ معجزات ربانية
الهجرة النبوية.. متى وقعت فعليًا؟ .. تفاصيل لا يعرفها الكثيرون
رأس السنة الهجرية .. دار الإفتاء تصحح اعتقاداً خاطئاً في موعد الهجرة النبوية
بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته في مكة المكرمة منذ أن بُعث نبيًّا لمدة 13 عامًا ولاقى خلال هذه الفترة من المشركين أشد أنواع التنكيل به وبمن آمن معه من أهل مكة، وبقي المسلمون على هذه الحال حتى أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة بعدما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل يثرب على الإسلام.
وعندما أذن الله تعالى لرسوله بالهجرة إلى المدينة المنورة، ذهب صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر ليخبره بذلك، ليتجهزا للرحيل، وقدّم أبوبكر راحلتين، كان قد أعدّهما لهذا السفر، واستأجر عبد الله بن أريقط، ليدلّهما على الطريق.
خرج رسول الله وأبو بكر من مكة المكرمة في الخفاء، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بأن يتسمع أخبار أهل مكة، وأمر عامر بن فهيرة أن يرعى غنمه نهاراً ويريحها عليهما ليلاً، وكانت أسماء تأتيهما بالطعام، وعند وصولهما إلى الغار، دخل أبو بكر الغار قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وذلك ليتأكد أمان الغار لرسول الله.
وما إن دخلا إلى الغار حتى أرسل الله تعالى عنكبوتًا، نسجت خيوطها على باب الغار، فسترت رسول الله وأبا بكر عن أعين الناس، وبالأخص قريش.
وكانت قريش قد أعدّت مكافأة لمن يأتي برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما إن علم سراقة بهذه المكافأة التي وضعتها قريش فجهز فرسه وانطلق نحو رسول الله، وكان كلما أراد الاقتراب من رسول الله غرزت قدما فرسه في التراب، حتى ناداه رسول الله، وأعطاه الأمان على أن يدعو الله أن يكشف عنه ما أصابه، وكتب له رسول الله كتاب أمان، على أن يكف سراقة عنهما الطلب، ويقول لقريش بألّا يبحثوا في الجهة التي هاجر منها رسول الله لأنّه قد بحث فيها جيدًا.
أسباب الهجرة النبويةظلَّ سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة منذ أن بُعث نبيًّا يدعو قومه إلى التوحيد وترك عبادة الأصنام، واستمرَّ في دعوته هذه ثلاثة عشر عامًا ولم يؤمن معه إلا القليل، ولاقى خلال هذه الفترة من المشركين ما لاقى من صور العذاب والتنكيل به وبمن آمن معه من أهل مكة، وبقيَ المسلمون على هذه الحال إلى أن أذِن لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة المنورة.
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو أهل مكة لتوحيد الله وقول لا إله إلا الله، لكنَّهم كانوا يرفضون قولها ويُعرضون عنه استكبارًا وجبروتًا على الرغم من علمهم بأنَّ ما يقوله هو الحق.
تمادى أهل مكة في إيذاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشتَّى أنواع الإيذاء النفسي، والمعنوي، والجسدي، وممَّا فعلوه به من الأذى الجسدي ضربهم لرأسه الشريف بصخرة كبيرة أثناء سجوده، ووضع روث الحيوانات على ظهره.
تعرَّض المسلمون في مكة لجميع أنواع العذاب من قِبل المشركين، ومنهم من كانت له المِنعة والعزة من قومه، ومنهم من لم يكن له ذلك، وبكل الأحول فقد تعرَّضوا جميعهم للأذى، والتعذيب، والتنكيل.
معجزات الرسول في الهجرة النبويةمعجزة نوم المشركين عند محاصرتهم لبيته.معجزة عدم رؤية المشركين للرسول في الغار.معجزة شاة أم معبد.معجزة دعاء النبي على سراقة بن مالكدعا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام على سراقة فكانت سيقان فرسه تغوص في الأرض وكان يمشي في أرض صلبة، حيث قال أبو بكر: “مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه فحلبت كثبة من لبن في قدح فشرب حتى رضيت وأتانا سراقة بن جعشم على فرس فدعا عليه فطلب إليه سراقة أن لا يدعو عليه وأن يرجع ففعل النبي صلى الله عليه وسلم”.