كأس أمم إفريقيا.. حامل اللقب السنغال يغادر المنافسة من الثمن عقب الهزيمة أمام كوت ديفوار بالضربات الترجيحية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أهدت الضربات الترجيحية، التأهل لكوت ديفوار إلى ربع النهائي، على حساب حامل اللقب السنغال، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب شارليس كونان باني، بمدينة ياموسوكرو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وبدأ أسود الترانغا المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب حبيب ديالو، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس يحيى فونانا للتصدي، ليجد بذلك لاعبو كوت ديفوار أنفسهم متأخرين في النتيجة، ومطالبين بالاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وبسط المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات المباراة بعد تلقيه الهدف الأول، سعيا منه لإحراد التعادل، حيث حاول لاعبوه الوصول إلى شباك إدوارد ميندي، بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل الوقوف الجيد للدفاع السنغالي بقيادة عبدو ديالو، فيما اعتمد رفاقهم في الهجوم على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثانيا ضد مجريات اللعب، للاقتراب أكثر من التأهل إلى ربع النهائي، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.
واستمر رفاق فوفانا في ضغطهم العالي، على أمل الوصول إلى شباك إدوارد ميندي لتعديل النتيجة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل انعدام الحلول، جراء الوقوف الجيد للدفاع السنغالي، بينما لم يفلح رفاق ساديو ماني في استغلال الهجمات المرتدة التي أتيحت لهم على أقليتها، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الترانغا بهدف نظيف على ساحل العاج.
وواصل المنتخب الإيفواري اندفاعه خلال أطوار الجولة الثانية، سعيا منه لإحراز التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء الافتقاد للنجاعة الهجومية، ناهيك عن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التمرير أو التسديد، في الوقت الذي استمر رفاق ساديو ماني في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم الهدف الثاني.
وتفنن لاعبو كوت ديفوار في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، نتيجة الوقوف الجيد للحارس إدوارد ميندي، ورفاقه في الدفاع، في الوقت الذي استمر السنغال في مناوراته، على أمل زيارة شباك يحيى فونانا للمرة الثانية، وحسم نتيجة اللقاء لصالحه، والتأهل إلى ربع النهائي، لمواجهة الفائز من مباراة مالي وبوركينافاسو، علما أن أسود الترانغا تأهلوا إلى ثمن النهائي، بعد تصدر مجموعتهم الثالثة بالعلامة الكاملة “تسع نقاط”، بينما تواجد ساحل العاج في دور 16 ضمن أحسن أربع ثوالث.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الإيفواري من إحراز التعادل في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب فرانك كيسي من ضربة جزاء، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبجث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيذهب بمسجله إلى ربع النهائي، لمواجهة مالي أو بوركينافاسو، حيث حاول الطرفان الوصول إلى الشباك في الوقت بدل الضائع بكل الطرق الممكنة، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثرها المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين.
وكاد المنتخبان أن يضيفا الهدف الثاني في الشوط الإضافي الأول، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن تواصل تألق الحارسان إدوارد ميندي، ويحيى فونانا، حال دون تحقيق المبتغى، في حين لم تعرف الجولة الإضافية الثانية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثرها الطرفان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل لساحل العاج على حساب حامل اللقب السنغال.
وسيواجه المنتخب الإيفواري في ربع نهائي العرس الإفريقي، المتأهل من مباراة مالي وبوركينافاسو، التي ستجرى أطوارها غدا الثلاثاء، 30 يناير الجاري، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: منتخب السنغال منتخب بوركينافاسو منتخب كوت ديفوار منتخب مالي نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 المنتخب الإیفواری إلى ربع النهائی إدوارد میندی کوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
حظوظ منتخب قطر بكأس العرب 2025… بين مشروع لوبتيجي وطموح اللقب الأول
يدخل منتخب قطر بطولة كأس العرب 2025 التي تحتضنها الدوحة، بملامح جديدة وطموحات كبيرة، مدفوعًا بمشروع فني واضح يقوده الإسباني جولين لوبتيجي الذي أحدث تحولًا ملحوظًا في أداء الفريق منذ توليه المهمة، ونجح في إعادة "العنابي" إلى مسار النتائج الإيجابية بعد فترة من التذبذب في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم إلى تأهل تاريخي ومستحق لنهائيات مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.
ويشارك المنتخب القطري في النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، بهدف واحد واضح ومعلن أمام الجماهير والرأي العام وهو المنافسة على اللقب الأول تاريخيًا في البطولة.
منذ إعلان القائمة المستدعاة الأسبوع الماضي، بدا واضحًا أن لوبتيجي يمزج بين جيل الخبرة وجيل التجديد، في محاولة لبناء قاعدة قوية تتجه بثبات نحو نهائيات كأس العالم 2026.
ضمّت القائمة أسماء أساسية لطالما لعبت دورًا محوريًا في إنجازات المنتخب، في مقدمتها أكرم عفيف، اللاعب الأكثر تأثيرًا خلال السنوات الماضية، وصانع الفارق في كأس آسيا 2023 بتسجيله وصناعته 11 هدفًا من أصل 14، إضافة إلى الحارس المتألق مشعل برشم، ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، إلى جانب عناصر خبرة أخرى مثل أحمد فتحي وطارق سلمان وجاسم جابر.
وفي المقابل، فتح المدرب الباب لدماء جديدة أعطت إشارات مشجعة هذا الموسم على مستوى الدوري، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، وهي خطوة تؤكد أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع أوسع يمتد نحو المونديال القادم.
ويعوّل الجهاز الفني على هذه المجموعة باعتبارها مزيجًا يضمن الحيوية من جهة، ويحتفظ بثقل عناصر الخبرة من جهة أخرى.
إلا أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، فقد شهدت القائمة غياب أسماء بارزة لها وزنها داخل المنتخب، يأتي في مقدمتها خوخي بوعلام، أحد أكثر اللاعبين خبرة وتماسكًا في الخط الخلفي، سواء على مستوى الافتكاك أو قيادة التنظيم الدفاعي.
كما يغيب الهداف التاريخي للمنتخب المعز علي بسبب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا، إلى جانب الثلاثي المصاب أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميجيل، بينما يندرج غياب كريم بوضيف ضمن رؤية التجديد التي يعتمدها لوبتيجي في هذه المرحلة.
ورغم هذه الغيابات، يبقى منتخب قطر مسلحًا بعدة عوامل تعزز حظوظه، أولها الأرض والجمهور، إذ أثبتت الجماهير القطرية في محطات كبرى مثل كأس آسيا 2023 قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات جماهيرية ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث أمام أوزبكستان وإيران قبل بلوغ النهائي وتتويج اللقب القاري للمرة الثانية تواليًا.
كما يخوض المنتخب القطري منافسات كأس العرب بمعنويات مرتفعة بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 عبر الملحق ومن بوابة المنتخب الإماراتي خصمه العنيد واللدود.
وعلى الصعيد الفني، أظهر لوبتيجي قدرة على هيكلة المنظومة الدفاعية وتحسين جودة الخروج بالكرة والضغط العالي، مع الاعتماد على اللعب المباشر عبر الأطراف، مستفيدًا من سرعة أكرم عفيف وتحركات محمد مونتاري وإدملسون جونيور، إلى جانب مرونة لاعبي الوسط الذين يجيدون التدرج بالكرة وتحويل النسق بسرعة من الدفاع إلى الهجوم.
لكن رغم هذه المقومات، لن تكون مهمة "العنابي" سهلة، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة، التي تضم ستة فرق متأهلة إلى كأس العالم 2026 (السعودية، الأردن، تونس، مصر، الجزائر، المغرب)، وثلاثة منها تخوض البطولة بالصف الأول، إضافة إلى منتخبات منافسة مثل العراق والإمارات وسوريا وفلسطين التي أظهرت تطورًا واضحًا في التصفيات.
في النهاية، تبدو حظوظ قطر في كأس العرب جيدة ومبنية على مشروع فني متماسك، لكن الوصول إلى منصة التتويج يتطلب حضورًا فنيًا عاليًا وتركيزًا ذهنيًا كاملًا، خاصة في مجموعة قوية تضم تونس وسوريا وفلسطين.
لوبتيجي يملك الأدوات، واللاعبون يملكون الخبرة، والجماهير ستوفر الزخم… ويبقى السؤال: هل ينجح "العنابي" في كتابة تاريخ جديد؟