«خالد» من ذوي الهمم ينشر البهجة بين زوار معرض الكتاب.. غناء ورسومات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
مجموعة من الأطفال والكبار يحتشدون في أحد أركان معرض الكتاب، حول رجل خمسيني بوجه بشوش من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحمل حقيبته على كتفه بها أوراقه وأقلامه الملونة ليرسم الفرحة على وجوه الأطفال والكبار بكتابة اسم كل من يقف أمامه على الأوراق التي يحملها.
زحام حول خالد أبو بكر في معرض الكتاببالكاد تصل إلى خالد أبو بكر، الرجل الخمسيني، بسبب كثرة الزحام الذي يحيط به، وعندما تصل ترى وجها مبتسما لكل من أقبل عليه وطلب منه كتابة اسمه على الأوراق التي يحملها دون أن يطلب مقابلا ماديا، وكأن فرحة الناس هي الربح الحقيقي الذي يجعله صامداً لعدة ساعات على قدميه دون ملل أو تعب طوال فترة وجوده في معرض الكتاب.
قال خالد بكر لـ«الوطن» في بشاشة لم تفارق وجه، إنه أصيب ببتر في ذراعه الأيمن منذ سنوات مما جعله يشعر بحالة من الاكتئاب أثرت على ذراعه الأيسر، وشاء الله أن يتعافى ليقرر أن يكون ذراعه هو مصدر البهجة ورسم السعادة على وجوه الناس، عن طريق استخدامه الموهبة التي منحها الله له، وهي خطه الرائع في الكتابة على اللوحات.
ويضيف بكر، أن موهبة حسن الخط كانت تلازمه منذ صغره مما دفعه لاستثمارها في الحضور إلى معرض الكتاب يومياً من الساعة الـ8 صباحاً لحين موعد الإغلاق في الـ8 مساء لإدخال السرور على الناس، لافتاً إلى أنه يجيد الرسم بالفحم والغناء خصوصاً للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، حيث يعتبره أيقونة الغناء والصوت العذب، مهدياً روحه رسمة تحمل اسمه من كثرة حبه له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتياجات الخاصة الاطفال والكبار خالد أبو بكر رسم السعادة عبد الحليم حافظ معرض الكتاب أطفال أوراق معرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
كوابيس في الكواليس.. إصدار جديد من هيئة الكتاب لـ سعد الدين وهبة
أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مسرحية "كوابيس في الكواليس" للكاتب الكبير سعد الدين وهبة، ضمن إصدارات سلسلة "أدباء القرن العشرين"، التي تهدف إلى إعادة إحياء تراث كبار المبدعين المصريين وتعريف الأجيال الجديدة بإبداعاتهم المؤثرة.
تبدأ المسرحية بمقدمة "غير منطقية" عمدًا، حيث يقدم وهبة نفسه داخل النص بوصفه مؤلفًا وممثلًا في الوقت ذاته، في محاولة لخلق تداخل متعمد بين الواقع والخيال، بين المؤلف الحقيقي والمؤلف المسرحي، وبين الكواليس وما يُعرض على الخشبة. هذا الكسر للجدار الرابع يُعد عنصرًا أساسيًا في النص، إذ يُشرك الجمهور منذ اللحظة الأولى في اللعبة المسرحية، ويجعلهم طرفًا في الحدث وليس مجرد متفرجين.
قسّم وهبة المسرحية إلى ثلاثة فصول متكاملة: الفصل الأول يعرض كواليس كتابة النص المسرحي، والفصل الثاني يتناول مرحلة تنفيذ العرض على خشبة المسرح، أما الفصل الثالث فيناقش كيفية تلقي الجمهور والنقاد للعمل المسرحي والحكم على نجاح المؤلف من عدمه.
وتأتي هذه البنية كجزء من فكرة أوسع أراد بها المؤلف تقديم ما يشبه "السيرة الذاتية الكوميدية"، حيث يسخر من كل عناصر العملية المسرحية، بل ويتجاوز ذلك إلى الصحافة والنقد أيضًا، في عمل يمكن اعتباره توثيقًا ساخرًا لمعاناة الفنان وسط منظومة متشابكة من الأدوار والتوقعات.
تعكس "كوابيس في الكواليس" قدرة سعد الدين وهبة على اللعب بين الجدية والهزل، الحقيقة والوهم، ليطرح أسئلة عميقة حول الإبداع، والرقابة، وتقدير الفن في المجتمع. ويُعد هذا الإصدار إضافة مهمة لمسيرة الكاتب، الذي ترك بصمة واضحة في المسرح المصري والعربي.
هذه المسرحية تم عرضها على المسرح القومي في مايو 1967، وكانت من إخراج كرم مطاوع، وتمثيل كل من: شفيق نور الدين، عبد الرحمن أبو زهرة، عبد السلام محمد، توفيق الدقن، عباس فارس، رجاء حسين، عبد المنعم إبراهيم.