ما هي الأونروا وما حجم الاعتماد على المساعدات التي تقدمها المنظمة للاجئين في المنطقة؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
(CNN)-- تأسست الأونروا من قبل الأمم المتحدة بعد عام من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، والتي شهدت قيام إسرائيل وتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من منازلهم في حدث عرفه الفلسطينيون باسم النكبة.
وتقدم الوكالة مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم. وهي مصدر رئيسي لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل.
الأونروا هي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في غزة. ويعتمد حوالي مليونين من سكان غزة على الوكالة للحصول على المساعدات، ويستخدم مليون شخص ملاجئ الأونروا للحصول على الغذاء والرعاية الصحية وسط القتال الدائر في القطاع. وقد قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بكل شيء بدءًا من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود.
وتتولى الأونروا، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية تقريبًا.
وتمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن التمويل الحالي غير كاف وأن الأونروا قد تنفد أموالها بحلول فبراير.
وقال ليو كانز، رئيس البعثة الفلسطينية لمنظمة أطباء بلا حدود، لشبكة CNN يوم الأحد، إن الوضع قد يتدهور، لأن المساعدات الواردة إلى غزة غير كافية بالفعل.
وقال "(إذا) أوقفت هذه الشاحنات، سيموت الناس من الجوع وبسرعة كبيرة" ومع ذلك، فإن تداعيات وقف الأونروا لعملياتها يمكن الشعور به خارج نطاق غزة.
ويعيش ملايين آخرين من اللاجئين الفلسطينيين في دول مجاورة مثل الأردن وسوريا ولبنان، ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة.
بالنسبة للفلسطينيين الموجودين على الأرض في غزة، فإن آفاق الحياة بدون الأونروا تبدو قاتمة. وفي أحد ملاجئ مدارس الأونروا في دير البلح، قال سكان غزة إنهم يشعرون بالقلق إزاء المعاناة التي ستحدث إذا تم تعليق مساعدات الأونروا.
وقالت أم محمد الخباز، وهي امرأة فلسطينية في الملجأ، لشبكة CNN الاثنين: "الأونروا هي التي تساعد اللاجئين والنازحين". ماذا بقي للناس إذا أوقفوا المساعدات؟
ووصف علاء خضير، الأستاذ الجامعي، هذه الخطوة بأنها "قرار ظالم تجاه الشعب الفلسطيني". وأضاف خضير: "سيعني هذا المزيد من الجوع والفقر والحرمان، وهو ما يعني الموت في نهاية المطاف".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، الدول التي علقت تمويلها للأونروا، وحثها على إعادة النظر في قراراتها.ر
وقال: "أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، لضمان استمرارية عمليات الأونروا"، وأضاف: "يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمهم (موظفو الأونروا)".ومن غير الواضح ما هي المنظمات التي يمكن أن تحل محل الأونروا إذا اضطرت الوكالة إلى وقف عملياتها.
وقال يوفال شاني، الأستاذ في كلية الحقوق بالجامعة العبرية في القدس، إنه، حتى لو أُجبرت الأونروا على الخروج من غزة، فمن المحتمل أن ترغب إسرائيل في خروج تدريجي لتجنب تفاقم الصدمة الإنسانية على الأرض.
وقال شاني: "السبب وراء عدم قيام إسرائيل طوال السنوات، على الرغم من انتقاداتها العديدة (للأونروا)، بالضغط بقوة من أجل تفكيك الأونروا، بل وفي الواقع تعاونها مع الأونروا في العديد من المناسبات، هو أن الأونروا تقدم الخدمات الإنسانية الأساسية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك غزة قطاع غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي للاجئين : اقتراح الاحتلال الإسرائيلي حول توزيع المساعدات في غزة مخالف للمبادئ الإنسانية
يمانيون../
أكد المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الاثنين، أن اقتراح الاحتلال الإسرائيلي توزيع المساعدات الإنسانية في غزة عبر مراكز خاضعة لسيطرته “يتعارض بشكل جوهري مع المبادئ الإنسانية”.
وقال الأمين العام للمجلس، يان إيغلاند، في تصريحات صحفية: “لا يمكننا، ولن نقوم، بأي عمل يتنافى مع المبادئ الإنسانية الأساسية”، مشيرا إلى أن “وكالات الأمم المتحدة وسائر المنظمات الإنسانية الدولية رفضت هذا المقترح الذي تقدّم به مجلس الوزراء والجيش الإسرائيلي”.
وأشار إيغلاند إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يريد عسكرة المساعدات والتلاعب بها وتسييسها من خلال عدم السماح بوصولها سوى إلى بعض المراكز في الجنوب، وهو نهج يهدف إلى السيطرة على الناس ويجعل من المستحيل إيصال المساعدات بحرية”.
وشددت إلى أن هذا الإجراء “سيجبر المدنيين على التنقل للحصول على المساعدات، ما يؤدي إلى تفاقم المجاعة ولهذا، نحن نرفض المشاركة في هذه الخطة”.
من جهته، اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “الخطة التي عُرضت علينا تعني أن مناطق واسعة من غزة ستبقى محرومة من الإمدادات”.