قطر تبلغ واشنطن قلقها من "التطورات الخطيرة" في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعربت قطر، الاثنين، عن قلقها من "التطورات الخطيرة" بمنطقة الشرق الأوسط وإدانتها لاستهداف القاعدة الأمريكية في الأردن.
جاء ذلك خلال لقاء في واشنطن بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وصل الولايات المتحدة في زيارة غير معلنة المدة، وفق بيان للخارجية القطرية.
وشهد اللقاء "استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما بحث "ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة وسبل خفض التصعيد"، وفق المصدر ذاته.
وأعرب وزير الخارجية القطري، خلال اللقاء عن "تقدير الدوحة لشراكتها الوثيقة مع الولايات المتحدة"، مثمنا "جهودها الرامية إلى خفض التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
وعبر المسؤول القطري، عن "قلق قطر العميق من التطورات الخطيرة في المنطقة، وإدانتها لاستهداف القاعدة الأمريكية في المملكة الأردنية وانتهاك سيادة المملكة".
وفي هذا السياق، عبر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري عن "تعازي قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب الولايات المتحدة، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.
ويعد الهجوم الأخير على قوات أمريكية في الأردن، الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع توترات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وأخرى مستمرة في البحر الأحمر على خلفية هجمات بصواريخ ومسيّرات تشنها جماعة الحوثي اليمنية ضد سفن شحن مرتبطة بإسرائيل، مما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وردا على ذلك يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة بوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
أكد الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية من الناصرة، أن إسرائيل ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة، وأنها ستُصغي إلى المطالب الأمريكية بشأن التهدئة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع واشنطن بأن مصالح الغرب وإسرائيل تتطلب المواجهة مع كل من يرفع رأسه في الشرق الأوسط.
وأوضح سهيل دياب، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الولايات المتحدة ترغب في التهدئة لثلاثة أسباب رئيسية؛ أولها أنها مقبلة على انتخابات نصفية في عام 2026 وتحتاج إلى أجواء أكثر استقرارًا، خاصة أن القضية الفلسطينية تعتبر محورًا مؤثرًا في المعركة الانتخابية، والرئيس ترامب لا يريد تكرار ما حدث في نيويورك، مضيفًا: "أما السبب الثاني فهو أن ترامب يدرك أن مصالح الغرب وإسرائيل تعتمد على منع التغلغل الاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بينما السبب الثالث هو أن استمرار التصعيد سيعزز التحالفات بين القوى المختلفة في المنطقة، مثل التقارب التركي المصري، والسعودي الإيراني".
وشدد سهيل دياب، على أن الممارسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط تدفع الدول إلى التقارب أكثر مع الصين بدلًا من الولايات المتحدة، مضيفًا أن ترامب يعلم أنه إذا كان حازمًا سيجبر نتنياهو على الانصياع، موضحًا أن الرئيس الأمريكي قادر على "لجم" نتنياهو ودفعه للاستمرار في الخطة، قائلًا إن نتنياهو سينصاع إذا أراد ترامب ذلك، وتابع: "ترامب قادر على فرض رؤيته على نتنياهو فيما يتعلق بضرورة التهدئة في الشرق الأوسط وقطاع غزة".