«روبوتات» تختصر 39 ألف ساعة عمل على «وزارة المالية»
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
وفرت وزارة المالية 39 ألف ساعة عمل بشري، من خلال تبنيها التشغيل التلقائي للعمليات (RPA)، لإنجاز 1.8 مليون معاملة بدقة تزيد عن 98%، ما أدى إلى تحسينات كبيرة في الإنتاجية والكفاءة، والمضي خطوة إضافية نحو التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز السعي من خلال التحولات الريادية لأن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها في العام 2071.
وأكملت وزارة المالية بالفعل المرحلة الثانية من رحلة التحول في عملياتها الداخلية نحو التشغيل التلقائي للعمليات (RPA)، أو ما يعرف بدمج أتمتة العمليات الآلية (التشغيل الروبوتي للعمليات)، حيث تستخدم الوزارة الآن الروبوتات (تطبيقات برمجية تنفذ مهاماً آلية)، ومن أكثر أنواعها شيوعاً برامج الدردشة الآلية التي تدير التفاعلات الهاتفية، أو عبر الإنترنت بين المؤسسات وعملائها، كما تستخدمها وزارة المالية على منصة المشتريات الرقمية بموقعها الإلكتروني، حيث تمكنها من تسريع العمليات من 60 يوماً إلى ست دقائق، ما يوفر منافسة أكبر على العقود الحكومية من خلال السماح لمزيد من الشركات الصغيرة بالمشاركة، واليوم ينتشر استخدام تلك الروبوتات بشكل متزايد في القطاع العام، انطلاقاً من سعي الجهات الحكومية لتحسين الكفاءة وخدمات العملاء، حتى ربما لم يعد هناك شخص لم يتعامل معها.
ولم تأت هذه التحولات بين عشية وضحاها، ولكنها وليدة تراكمات تعود إلى ما قبل العام 2020، حينما حددت الوزارة وظائف يمكن تحسينها من خلال الأتمتة، شملت حساب المدفوعات (الحسابات الدائنة)، وكشوف المرتبات والمعاشات التقاعدية، والمحاسبة المالية، وعمليات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الويب ومراقبة الأجهزة، وهي مهام لطالما تم تنفيذها يدوياً مع ما يرافق ذلك من ضغوط على الموظفين واحتمالات ارتكاب أخطاء، ما يؤثر على مستوى تقديم الخدمات، بينما ومع التنفيذ الآلي بوساطة الروبوتات، يتم إنجازها بكفاءة ودقة أكبر، ما يمنح الموظفين مزيداً من الوقت لتنفيذ مهام أكثر أهمية للمؤسسة، والحافز للاستمرار بالتطور وتحسين العمل.
أخبار ذات صلةوأتبع عملية تحديد الوظائف القابلة للأتمتة، قيام وزارة المالية بتصميم واختبار الروبوتات، وتحديد أماكن نشرها لتحقيق أقصى قدر من التأثير، ومن ثم تنفيذ النظام الجديد الذي عملت الوزارة على تنفيذه بشكل وثيق مع أحد الشركاء لإيجاد جميع الروبوتات التي تجاوز عددها الخمسين بحلول عام 2022، ونجحت من خلالها بتوفير 12000 ساعة عمل في عام 2023 لوحده، والذي شهد أتمتة وزارة المالية لـ 63 عملية وعملية فرعية، نتج عنها انخفاض بنسبة 95% في الأخطاء وبنسبة 65% في متوسط وقت المعالجة، ومن المتوقع أن تؤدي المرحلة الثالثة من تقنية RPA إلى رفع إجمالي العمليات الآلية والعمليات الفرعية إلى أكثر من 100، بالإضافة إلى تقليل متوسط وقت المعالجة بنسبة 10% إضافية، مع تقليل الأخطاء عبر جميع العمليات التي تتم معالجتها بوساطة الروبوتات بنسبة 98%.
وتنبع أهمية تبني وزارة المالية لهذه التقنيات في إدارة عملياتها الداخلية، من حجم مسؤولياتها التي تنعكس مخرجاتها على مجمل التنمية الاقتصادية للدولة، وبالتالي فإن خلق ثقافة تدعم الابتكار يزيد كفاءة إدارة العمليات، وينعكس على جميع القطاعات الاقتصادية وعلى تحقيق الأولويات الوطنية لدولة الإمارات التي اعتمدت رؤية «نحن الإمارات 2031»، ومع الهدف الرئيس لاستراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025، المتمثل في إيجاد التزام حكومي واسع عبر القطاعات كافة لتضمين الجوانب الرقمية في كل الاستراتيجيات الحكومية، وقد أدركت وزارة المالية كغيرها من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، أهمية تنفيذ أتمتة العمليات، فجعلتها جزءاً أساسياً ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة المالية 2023-2026، وهي خريطة طريق للارتقاء بالعمل الحكومي من خلال التمكين المالي، والاستدامة، والابتكار، واستشراف المستقبل، ودعم الريادة المالية والتنمية المستدامة للدولة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روبوتات وزارة المالية وزارة المالیة من خلال
إقرأ أيضاً:
مسؤول صيني: الروبوتات لن تحل محل البشر
بكين- رويترز
قال مسؤول صيني يشرف على مركز للتكنولوجيا في بكين "إن الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين لن تحل محل العمالة البشرية ولن تتسبب في حدوث بطالة جماعية، وذلك في ظل التوسع السريع لهذا القطاع وتمويل الدولة له".
وأوضح ليان ليان، نائب مدير منطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية التي تضم أحد أكبر مراكز التكنولوجيا في الصين -خلال حديث لوسائل إعلام أجنبية- أمس الجمعة، أنه لا يعتقد أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ستحل محل صانعيها بل ستسهم في رفع الإنتاجية والعمل في بيئات خطرة.
وأضاف "لا نعتقد أن الروبوتات ستتسبب في فقدان الناس لوظائفهم بل ستعمل على زيادة الإنتاجية أو تتولى مهاما لا يرغب البشر في القيام بها، مثل استكشاف الكون الفسيح أو أعماق المحيطات التي لا يستطيع البشر الوصول إليها. يمكن للآلات أن تساعدنا في هذه المهام".
وأردف قائلا "عندما يحل الليل ويحتاج البشر إلى الراحة تستطيع الآلات مواصلة العمل، مما يمنحنا منتجات أفضل وأرخص وأسهل استخداما. لذا نرى أن هذا هو مسار تطورنا المستقبلي".
وأكد ليان أن أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم والذي أقيم الشهر الماضي في بكين تم إعداده عمدا بطريقة من شأنها تسليط الضوء على آماله وآمال المسؤولين الآخرين في أن تساعد هذه الروبوتات البشر بدلا من أن تحل محلهم.
تميز نصف الماراثون بمسارين يفصل بينهما سياج، تنافس البشر في أحدهما بينما تحكم 20 فريقا في روبوتات متفاوتة الحجم والقدرة على المسار الآخر.
وأشار ليان إلى أن البشر "في الماراثون يسلكون مسارهم الخاص، يختبرون فيه حدود قدراتهم الجسدية ... في حين تسير الروبوتات في مسار منفصل تتحدى فيه قدراتها معا دون أن تحاول تجاوز مسار البشر للوصول إلى خط النهاية. موضحا أن هذا التصور يعكس ما سيكون عليه المستقبل أيضا".
وتحدث ليان للصحفيين من مقر شركة إكس هيومانويد المدعومة من الدولة والمعروفة أيضا باسم مركز بكين لتطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر والتي فاز روبوتها تيان جونج ألترا بأول نصف ماراثون للروبوتات.
واستعرض أحد الموظفين في عرض تجريبي قدرة الروبوت على التصحيح الذاتي، إذ قام مرارا بتحريك قطعة من القمامة أو نزعها من يد الروبوت بشكل متكرر فيقوم الروبوت بإعادة التقاطها وإتمام المهمة حتى اكتمالها، ويؤكد المركز أن هذه المهارة ستكون عنصرا جوهريا في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى عمال منتجين.