منظمة حقوقية: إعدام جيش الاحتلال فلسطينيين في مستشفى بجنين جريمة مزدوجة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب جريمة مزدوجة بتنفيذه جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء استهدفت ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جريح، داخل مستشفى مدني في جنين شمالي الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أن الفلسطينيين الثلاثة تمت تصفيتهم من قبل قوة إسرائيلية خاصة، تخفى أعضاؤها بملابس مدنية، ثلاثة منهم كانوا يرتدون ملابس تمريض وأطباء في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأفاد بأن قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 أفراد على الأقل اقتحمت مستشفى "ابن سينا" في جنين، وهم يتخفون بملابس مدنية، ثلاثة منهم بملابس أطباء (سترة بيضاء) وتمريض (الزي الأزرق) إضافة إلى آخرين تخفوا بملابس نسائية؛ أحدهم يحمل حقيبة طفل رضيع أخفى بها السلاح، وآخر كان يدفع شخصًا على كرسي متنقل لتسهيل وصولهم إلى الطابق الثالث من المستشفى ومن ثم قتل الشبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وأوضح أن أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة أشهروا أسلحتهم فجأة عند اقترابهم من غرفة الجريح "باسل أيمن الغزاوي" الذي كان يعاني إصابة خطيرة منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، وأعدموه مع شقيقه "محمد" الذي كان يعتني به، وصديقهما "محمد وليد جلامنة" الذي كان يرافقهما في المكان من مسافة صفر، قبل أن ينسحبوا من المكان.
وشدد الأورومتوسطي على أن ما اقترفته القوات الإسرائيلية يمثل جريمة مركبة تعددت فيها انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني، سواء باقتحام مستشفى مدني يحظى بالحماية، أو ارتكاب جريمة غدر عبر التخفي بزي الأطباء والتمريض والملابس المدنية، إضافة إلى تنفيذ جريمة إعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد أفراد لا يشكلون خطرًا على أحد، بمن فيهم شخص كان جريحًا بحالة الخطر، في وقت كان بإمكانها اعتقالهم، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الطبية وترويعهم.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قام من خلال عملية مشتركة مع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، والوحدة الشرطية الخاصة، باغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين خلال وجودهم في مستشفى بزعم أنهم يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على غرار ما جرى في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن بيان الجيش الإسرائيلي بشأن قتل الشبان الثلاثة يأتي في إطار استمرار استخدام ما حدث في السابع من تشرين أول/أكتوبر لتنفيذ جرائم مروعة وانتقامية، مشددًا على أن تصفية جريح بحالة خطرة هو أمر ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تفرض حماية للجرحى، ويشكل جريمة حرب، وكذلك الحال بالنسبة للغدر والتخفي بالزي الخاص بالأطباء والممرضين والمدنيين.
وأضاف أن هذه الجريمة امتداد لما يقترفه الجيش الإسرائيلي من استباحة للمستشفيات والطواقم الطبية وانتهاك جسيم آخر للحماية الخاصة الدولية المكفولة لهما، تحت دعاوى ومزاعم لم تثبت صحتها.
وأشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 380 فلسطينيًّا قتلوا منذ أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي في الضفة الغربية وشرق القدس برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، منهم عدد كبير تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الثلاثاء "26 ألف و751 شهيدا و65 ألف و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إعدام فلسطينيين مستشفى جنين احتلال فلسطين إعدام جنين مستشفى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی تشرین أول أکتوبر
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات بجنين ونابلس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت حملة اعتقالات في بلدة فحمة، كما اعتقلت فلسطينيا في قرية يتما جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر لؤي شفيق صعابنة من بلدة فحمة في جنين.
متابعة .. قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحام بلدة فحمة جنوب جنين. pic.twitter.com/zMUBkrVeGU
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 31, 2025
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة حلحول شمال الخليل بالضفة.
وفي قرية يتما جنوب نابلس، ذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال اعتدوا على الشاب رشاد محمد نجار بالضرب أثناء عمله، واقتادوه إلى جهة غير معلومة. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسيرت دوريات راجلة فيها.
تطورات أخرىوفي رام الله هاجم مستوطنون عائلات فلسطينية على أطراف بلدة سنجل شمال المدينة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقام المستوطنون بإلقاء الحجارة على منازل الفلسطينيين وحاولوا تخريب أراض زراعية. وأفادت مصادر محلية، للجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، وأغلقت مداخل بلدة سنجل.
وداهم مستوطنون البلدة القديمة في الخليل جنوبي الضفة الغربية تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال التي أغلقت المحلات التجارية ومنعت الفلسطينيين من الوصول للبلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي. وينفذ المستوطنون جولات في البلدة القديمة في الخليل كل يوم سبت وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي تغلق المنطقة بشكل كامل لتأمين هذه الجولات.
إعلانواعتدى جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي على شاب فلسطيني عند حاجز عسكري في المدخل الشمالي لمدينة البيرة في الضفة.
وأظهرت صور قيام جنود الاحتلال إيقاف مركبة الشاب خلال محاولته عبور الحاجز وإجباره على النزول وإدخاله إلى غرفة صغيرة والاعتداء عليه.
ويتعرض الفلسطينيون لمضايقات يومية من قوات الاحتلال عند مرورهم عبر الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة.