هل تخجل من اسمك؟!
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
محفوظ بن راشد الشبلي
في عالم تعاظمت فيه الشخصنة واختفت خلفه حقيقة الواقع في سجلات المواقع الإلكترونية المتداولة بيننا، حيث نجد الكثير من الأسماء المستعارة يستخدمها شريحة كبيرة من المستخدمين لتلك المواقع، والسؤال الذي يفرض نفسه عن سبب إخفاء البعض شخصيته خلف تلك الأسماء ويظهر خلف الستار باسم مستعار، حتى إن بعض المواقع أصبحت تحظر تلك الحسابات وبعضها تغلقه بتاتًا من منصتها كونها لا تعي أصحابها.
بينما في عالم مليء بما يُسمى بـ"الذباب الإلكتروني" الذي يعمل خلف حسابات وهمية تُسيء في الواقع لبعض الجهات بِمُسمى وهمي لا يمت بأي صلة للمصدر المُتهكّم على الغير، غير أنه انتحال لشخصية تلك الجهة التي ادعاها صاحب الحساب، فإن الفطنين علموا بالنيات الخبيثة التي تقف وراءها وتعاملوا معها بحنكة بحظرها أو بعدم الخوض في مغثوثها، بينما البعض قد جرجرته تلك الحسابات بالدخول في مهاترات مع أصحابها والبعض وصل به الحال للسب والشتم والتهكّم غير المُبرر وغير المرغوب به في واقع ضبط النفس والتحلّي بالحكمة المنطقية في إدارة الأمور الخاصة في كيفية التعامل الصحيح مع تلك الحسابات.
إن ما تُشرّف به نفسك وشخصك عند التداول مع الآخرين هو تعريف الناس بهويتك الشخصية وتعتز بها بينهم، وهو نهج نبوي أوصى به المصطفى صلوات اللّه وسلامه عليه كما جاء في صحيح البخاري: عن جابر رضي الله عنه يقول: أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم في دَين كان على أبي فدققت الباب، فقال: من ذا؟ فقلت: أنا، فقال: أنا أنا كأنه كرهها، فهي دلالة منه صلوات اللّه وسلامه عليه على التعريف بشخصية الطارق والتعريف له باسمه نظير الرد عليه بكلمة أنا، فالأحرى بالشخص أن يُعرّف باسمه وهويته ويظهر صورته ونبرة صوته ونبذة شخصية عنه إن لزم الأم ليعرفه النَّاس بها، وهي مفخرة يعتز بها الفرد ويفخر بها نظير الرموز التي يستخدمها البعض للاختباء خلف ستار مغبة النَّاس له وعلى نفسه.
إنَّ المواجهة بالشخصية المطلقة للفرد بين العامة هي مفخرة له شخصيًا ولكيانه الذي ينتمي إليه، وهي علامة من علامات الرجولة والشهامة والمروءة من سالف الأزمان، ويجب أن يفخر المرء باسمه وبكيانه ويعتز بانتمائه أينما وُجد وأينما تواجد ليكبر في أعين الناس ويُقدرونه ويحترمونه ويتساموه بينهم بنِعم الفلان الفلاني ونعم برجولته ومعانيه.
خلاصة القول.. هو أن تتسمى باسمك في حضرة الناس وتفتخر بشخصيتك بين الرجال وتُسجله في جميع حساباتك الإلكترونية عندما تخوض في عالمها الحديث وتضع صورتك الشخصية وتضع نبذة تعريفية عنك ليعرفوك الناس بها هو أسمى لك وأزكى إن كنت إنسانًا سَوِيًا وتقيًا وسريرتك نقية وشخصيتك عظيمة وقوية بدل الاختباء خلف أسماء مُستعارة ودلالات مُبهمة لا تمت بأي صلة بمكانتك وحضورك بين الناس وكأنك تخجل من اسمك وتُضعضع من شخصيتك بينهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
بريطانيا اتهمت القادة الأربعة في قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمداً في الفاشر، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني.
التغيير: وكالات
أعلنت بريطانيا، فرضت عقوبات على أربعة قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.
وقالت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى ثلاثة قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني بقوات الدعم السريع التجاني إبراهيم موسى محمد.
ووجهت بريطانيا تهماً للقادة الأربعة في قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمداً في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.
ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.
استراتيجية بث الخوف والعنفووصفت بريطانيا تصرفات الدعم السريع في الفاشر بأنها ليست عشوائية، بل هي جزء من استراتيجية مُتعمّدة لترويع السكان والسيطرة على المنطقة عبر بثّ الخوف والعنف.
ونوهت إلى أنه “يمكن رؤية آثار هذه التصرفات بوضوح من الفضاء، حيث تُظهر صور الأقمار الصناعية للفاشر رمالاً ملطخة بالدماء، وتجمعات من الجثث، وآثار مقابر جماعية دُفن فيها الضحايا حرقاً وحرقاً، لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها”.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، وفقاً للبيان، إن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.
وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، حسب تعبيرها.
وتعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها.
الوسومإبراهيم موسى محمد إيفيت كوبر الحكومة البريطانية السودان الفاتح عبد الله إدريس الفاشر جدو حمدان أحمد شمال دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو عقوبات عنف ممنهج قتل جماعي قوات الدعم السريع وزيرة الخارجية البريطانية