دخلوا متنكرين.. مشاهد مفزعة للحظة اقتحام مستشفى ابن سيناء في جنين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اقتحم 10 جنود إسرائيليين مستشفى ابن سيناء في جنين، متنكرين في زي أطباء لتنفيذ مجـ زرة جديدة وقتل الأطفال والمرضى والمصابين داخل المستشفى.
ويظهر في الفيديو المتداول الذي صورته احدى كاميرات المراقبة في المستشفى ان عددا من جنود الاحتلال دخلوا متنكرين في زي أطباء ويحملون الأسلحة في أيديهم.
أوضحت لقطات الفيديو دخول ما يقرب من 15 فردا من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي متنكرين في زي الأطباء وبعضهم في زي النساء حاملين الأسلحة ثم دخل بعضهم إلى غرفة للمصابين بينما قام البعض الآخر بتأمينهم.
وبعد لحظات خرجوا من الغرفة فارين للخارج فور قتلهم 3 شبان فلسطينيين كانوا يتلقون العلاج بالمستشفى.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين من سرايا القدس باسل أيمن الغزاوي وشقيقه محمد أيمن الغزاوي والشهيد محمد جلامنة من كتائب القسام، الذين ارتقوا خلال اقتحام جيش الاحتلال مستشفى ابن سينا في جنين؛ وإقدام جيش العدو على اقتحام المستشفى بعد تخفي وحداته الخاصة بزي مدني واغتيال ثلاثة شبان بداخله - مصاب ومرافقين له.
وأكدت الحركة أن هذا يعد خرقا جديدا للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، حيث يرقى ذلك إلى مستوى جريمة حرب، من الجرائم التي لطالما اعتاد العدو على اقترافها.
وأكدت قوى المقاومة، أن الشعب الفلسطيني- في الضفة عموما وجنين خصوصا - لن يدع هذه الجريمة تمر بلا رد مناسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفى ابن سيناء جنين مجزرة الجنود الاسرائليين
إقرأ أيضاً:
غزة.. بين نار العدو وصمت العرب
في زمنٍ تتسارع فيه الجرائم وتتهاوى فيه القيم الإنسانية، تتعرض غزة لجريمة إبادة جماعية مروّعة تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون أن يتحرّك ضمير المؤسسات الدولية أو الأنظمة العربية التي التزمت الصمت حدّ التواطؤ. فالمجازر التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء هناك، خاصة في مخيمات النزوح، لم تترك مجالًا للشك في أن العدو الصهيوني يرتكب فصولًا جديدة من جرائم الحرب والإبادة ضد شعبٍ أعزل، يقف صامدًا بوجه آلة القتل والتدمير.
ففي واحدة من أبشع مشاهد الحرب، أقدم العدو الصهيوني على إحراق مخيمات للنازحين بالذات في مدرسة الجرجاوي بشكل مباشر، متعمدًا إحراق المدنيين وهم في خيامهم، وقد وثقت المشاهد المتداولة مشاهد تقشعرّ لها الأبدان، مشاهد تذكر البشرية بأظلم فصول التاريخ.
إنّ ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل جريمة إبادة مكتملة الأركان، تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني واستئصال قضيته من جذورها. وإذا كان العالم قد قرر أن يغض الطرف عن هذه الجرائم، فإن مسؤولية الأمة الإسلامية والعربية تصبح مضاعفة، وهي مدعوة لتحمّل واجباتها الأخلاقية والدينية والإنسانية تجاه ما يحصل.
وفي مشهد آخر لا يقلّ خطورة، شهد المسجد الأقصى انتهاكًا سافرًا من قبل مئات المستوطنين الصهاينة الذين اقتحموا باحاته بقيادة الصهيوني المتطرفبن غفير، في إطار ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام”، وهي مناسبة باتت تُستخدم كغطاء سياسي لتكريس التهويد والتدنيس المتعمد للمقدسات الإسلامية.
هذا الاقتحام لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو خطوة عدوانية مدروسة ضمن مشروع استيطاني طويل الأمد يستهدف تفريغ القدس من سكانها الأصليين وفرض السيادة الصهيونية على أولى القبلتين وثالث الحرمين. إنّ صمت الأنظمة الرسمية على هذا الانتهاك الصارخ يعكس انحدارًا أخلاقيًا واستراتيجيًا، ويمنح العدو ضوءًا أخضرًا للاستمرار في انتهاكاته.
في ظل هذا الواقع القاتم، لم يعد الصمت مقبولًا، ولم يعد التعويل على المجتمع الدولي مجديًا. المطلوب اليوم هو موقف عربي وإسلامي فاعل يتجاوز حدود التنديد والإدانة. على الشعوب أن تتحرّك في الساحات، وعلى النخب أن ترفع الصوت عاليًا، وعلى كل فرد أن يمارس دوره في مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا.
المقاطعة لم تعد خيارًا رمزيًا، بل ضرورة أخلاقية وأداة مقاومة سلمية فعالة، والمظاهرات الشعبية قادرة على إيصال رسالة الرفض والغضب، وقد أثبتت الشعوب الحرة مرارًا أنّها قادرة على صنع الفارق إذا خرجت من دائرة الصمت إلى ميدان الفعل.
وفي هذا المشهد الموحش من الصمت والتخاذل، يبرز الموقف اليمني كصوت استثنائي يعيد التوازن الأخلاقي للأمة، حيث توكد القيادة اليمنية ممثلةً بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات، وأن العدوان على غزة لن يمرّ دون ردّ.
لقد أثبتت اليمن – رغم الحصار والحرب – أنّها حاضرة في معركة الأمة، وأنها جزء أصيل من محور المقاومة، إذ تواصل إطلاق عملياتها العسكرية المساندة لغزة، معلنةً أنّ دماء الأطفال والنساء في فلسطين ليست رخيصة، وأن زمن الاستضعاف العربي قد ولّى.
فليكن صوت اليمن صرخة توقظ من بقي لديه ضمير. الأمة تملك من القدرة ما يكفي لتغيير المعادلة، فقط إن قررت أن تتحرك.