عيّاد يلتقي رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي ويناقشان الجهود المشتركة لرفع الوعي
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية دكتور نظير عياد، بمكتبه الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بحضور الدكتور أبوزيد الأمير عضو مجمع البحوث الإسلامية، وذلك لبحث سبل التعاون في عدد من محاور العمل المشتركة.
وقال الأمين العام، إن اللقاء شهد مناقشة تنفيذ مجموعة من الفعاليات المهمة والمشتركة بين وعاظ الأزهر وقساوسة الكنيسة للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي تجاه كثير من القضايا المحورية والمهمة، وبما يحقق استراتيجية الدولة المصرية في جانب المواطنة والتعاون المشترك في بناء الدولة الحديثة، مضيفا أن هذا التعاون يكشف عن دور المؤسسات الدينية في صناعة الحوار المجتمعي والعمل الجاد لدعم كل خطوات التنمية، فضلًا عن التأكيد على التكامل بين جميع مؤسسات الدولة واستشعار كل مؤسسة وكل فرد فيها للمسئولية الملقاة على عاتقه وواجبه نحو وطنه.
من جانبه أكد الأنبا إرميا على أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في نشر ثقافة التعايش السلمي المشترك والسلام العالمي القائم على احترام الآخرين، ومؤكدًا على الجهود المشتركة التي تُبذل بالتعاون بين المؤسسات الدينية المصرية للحفاظ على استقرار المجتمع المصري وحماية من كل محاولات النيل من وحدته.
فيما أوضح الدكتور أبوزيد الأمير، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا خاصًا بمثل هذه الفعاليات والأنشطة المشتركة التي تحقق الألفة والمحبة بين الجميع وتجمع المصريين على قلب رجل واحد يعي تحديات الوطن الذي يعيش فيه ويسعى بكل ما أوتي من قوة للنهوض به والارتقاء بمقدراته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نظير عياد البحوث الإسلامية القبطي الأرثوذكسي وعاظ الأزهر رفع الوعي المجتمعي الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، من التفكير فيما مضى واستحضار ما يجدد الأحزان لأنه شاق على النفس البشرية ويجعل الإنسان فى صراع داخلي.
وقال الأزهر للفتوى: “إن إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمر شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه”.
واستدل بما جاء عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضّعِيفِ، وَفِي كُلِّ خَيْرُ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَز..». أخرجه مسلم.
وعلاج الضيق والهم بالقرآن من الأمور التي كشف عنها إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، خلال خواطره الإيمانية حول كتاب الله تبارك وتعالى، حيث يقول: “يجب على المسلم حين يقرأ القرآن الكريم أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة”.
ولفت “الشعراوي” في حديث له إلى أن هناك 4 أسرار في القرآن قد استنبطها الإمام جعفر الصادق، تزيل ما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها، منها لمن يريد الدنيا وزينتها، ومن يشعر بالغم، ولمن يخاف، ولمن مُكر به.
وأشار إلى أن الإمام الصادق قال في وصفه علاجا لمن يخاف: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إنني سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، مشدداً : "انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن".
ونوه الشعراوي إلى أنه بذلك قد أعطى سيدنا جعفر وصفة للخوف الذى يعترى الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قولت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخيفنى، موضحاً أن الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره.
وفي وصفة لعلاج من يشعر بالغم، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل “وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ”، موضحا أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.
ولمن مكر به، قال الإمام جعفر الصادق: "وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
وفي وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها، قال الإمام جعفر الصادق: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
وشدد وزير الأوقاف الأسبق، على أن هذه وصفات أربعة لما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.