فيروس الزومبي.. هل يعود من جديد؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبدالرحمن تغطية عن «فيروس الزومبي» بعد خموله لعشرات الآلاف من السنين منذ 48500 عام نتيجة للتغيُّرات المناخية المتسببة في إذابة الجليد بالقطب الشمالي بسبب التغيُّرات البيئية المتعلقة بالمناخ.
وفيروس الزومبي، هو واحد من الأمراض القديمة التى كانت مدفونة تحت الجليد من سنوات طويلة، وعاد للظهور نتيجة ذوبان الجليد الدائم الناتج عن الاحترار العالمي.
وأثار تسجيل أول حالة لمرض الهزال المزمن أو كما يطلق عليه "زومبي الغزلان" في الولايات المتحدة حالة من الهلع والقلق بين العلماء ومخاوف من انتشار المرض بين البشر.
وذكرت جريدة «ديلي ميل» أنه جرى اكتشاف بعض الغزلان المصابة بـ«فيروس الزومبي» التي تعيش في حديقة «يلوستون» الوطنية في الولايات المتحدة.
وتعاني هذه الغزلان المصابة من ضعف وظائف الدماغ، حيث لا تستجيب للمحفزات الخارجية ولا تبدي أي خوف من البشر. وبعد أن تصاب بهذا الفيروس تتحرك تائهة، وتُسيل اللعاب إلى أن تموت، وأوضحت الجريدة أن «فيروس الزومبي» معدٍ، ومن المستحيل علاجه.
أيضا يحذر العلماء من أن هذا الفيروس قد يتغلب على حاجز الاختلاط بين الأنواع ويواجه الإنسان الخطر فيما بعد، لذا ينصحون بعدم تناول لحوم الغزلان المصابة.
وحذر في وقت سابق فريق من العلماء في تقرير صدر أخيرًا من أن «هذا الذوبان السريع للتربة الصقيعية في القطب الشمالي يتسبب في إعادة إحياء المواد العضوية القديمة المحفوظة منذ آلاف السنين في طبقات التربة العميقة».
وقال العلماء إن التغيُّر المناخي تسبب في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار الضعف في القطب الشمالي وبالرغم من التربة الصقيعية، التي تشكل 25 % من نصف الكرة الشمالي، باردة وخالية من الأكسجين، كما أن الضوء لا يخترقها فإن هذا التغير يسمح لعودة الفيروسات التي ظلت خامدة لعشرات الآلاف من السنين.
فيما قال الأستاذ الفخري للطب وعلم الجينوم في كلية الطب بجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، جان ميشيل كلافيري، إنه قام باختبار عينات من الأرض مأخوذة من التربة الصقيعية في سيبيريا لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على جزيئات فيروسية لا تزال معدية.
وذكر كلافيري أنه «وجد بعض من «فيروس الزومبي» تحت الأرض على عمق 16 مترًا» وانها لا تزال معدية بعد فترة طويلة من تجميدها مما يدل على وجود مشكلة أكبر».
وحذر ميشيل من الاستهانة بما توصل له على اعتبار أنه قد يصنف تحت منظور أنه «فضول علمي» وإهمال افتراضية عودة الفيروسات القديمة إلى الحياة، مؤكدًا أن هذه الفيروسات تمثل خطرًا شديدًا على الصحة العامة.
كما اوضح ان التطور الصناعي في القطب الشمالي، بالاشتراك مع ذوبان الجليد، سيؤدي إلى إطلاق عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.
وخلص عالم الوراثة الفرنسي إلى أن عواقب ذلك قد تكون كارثية.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروسات فيروس الزومبي فیروس الزومبی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مدينة مصرية تحت الأرض.. ماذا وجد العلماء داخل إيمت؟
ضمن الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تسجلها مصر بشكل مستمر، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي عن كشف أثري حديث في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية.
جاء هذا الاكتشاف في ختام موسم الحفائر الحالي الذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.. فماذا وجدوا تحت الأرض؟
أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنقيب تركزت في التل الشرقي، حيث اعتمدت البعثة على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية من نوع لاندسات.
هذه التقنيات ساعدت في الكشف عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة، حيث أسفرت الحفائر الفعلية عن اكتشاف مبانٍ سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.
في سياق الاكتشاف، عثرت البعثة أيضًا على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُعتقد أنهما كانا مغطَّيين بالجص. يُظهر هذا الاكتشاف أن البقايا قد تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق لمواكب كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، مما يشير إلى أنه على الرغم من مرور الزمن، لا تزال هذه المواقع تقدم تفاصيل جديدة عن تاريخها.
ما أهمية الاكتشاف؟وقد أشار شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في بيان صحفي إلى أهمية هذا الاكتشاف كونه يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر. ومن المعروف أن تاريخ مصر القديم مليء بالتفاصيل الغنية التي تعكس ثقافات متعددة، وهذا الاكتشاف يعد خطوة أخرى نحو فهم عميق لهذه الثقافات.
من جهة أخرى، ذكر نيكي نيلسن، مدير البعثة، أن مدينة "إيمت" كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، خاصة خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
وتُعرف المدينة بوجود معبد ضخم مكرَّس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع. هذه المعلومات تلقي مزيداً من الضوء على أهمية المدينة كأحد المراكز الدينية والاقتصادية الهامة في تاريخ مصر القديم.
ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت". كما أنه يمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستساعد في الكشف عن الأسرار المحيطة بهذه المدينة القديمة.