المغرب يحصل على اتفاق لنيل وضع شريك الحوار في رابطة دول جنوب شرق آسيا (وزارة الخارجية)
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
حصلت المملكة المغربية على اتفاق مبدئي لنيل وضع شريك الحوار القطاعي لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك خلال الاجتماع الـ56 لوزراء الشؤون الخارجية بالدول الأعضاء في الرابطة المنعقد يومي 11 و 12 يوليو 2023 في جاكرتا بإندونيسيا.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها أن المملكة، وهي أول دولة إفريقية تنال هذه الصفة، تتوخى من عقد هذه الشراكة الارتقاء بمستوى تعاونها مع (آسيان) إلى مستوى أعلى، بما يسهم في إرساء السلم والاستقرار والأمن والتنمية والازدهار الإقليمي في كلا المنطقتين.
وأضافت الوزارة أن هذا الوضع يعكس، أيضا، رؤية الملك محمد السادس، الرامية إلى تنويع شراكات المملكة، لا سيما في القارة الآسيوية.
وبحسب البلاغ، تحدد الشراكة في الحوار القطاعي أسس وآفاق التعاون متعدد الأوجه بين منظمة (آسيان) والمغرب في القطاعات التي حددها الطرفان. ومن هذا المنطلق، كان المغرب قد اقترح في فبراير 2018، خطة عمل تعاونية، تستهدف مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها أن تسهم في رؤية الـ(آسيان) بحلول 2025.
وتم تحيين خطة العمل هذه في فبراير 2023، مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي حدثت منذ ذلك الحين، لا سيما التداعيات المرتبطة بوباء كوفيد -19.
وتشكل هذه الشراكة فرصة لتعاون جوهري قائم على مقاربة رابح – رابح، التي توجد في صميم سياسة التعاون جنوب – جنوب التي يحث عليها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك.
وعلى صعيد متصل، يتابع المصدر ذاته، أعرب المغرب عن استعداده لتبادل خبراته وتجاربه مع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا في المجالات التي تحظى فيها المملكة باعتراف دولي، من قبيل الفلاحة والأمن الغذائي والصيد البحري ومكافحة التلوث البحري والتجارة، وإنعاش الاستثمار، والسياحة والتعليم.
يشار إلى أن المغرب قد انضم إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا في شتنبر 2016. ومنذ ذلك التاريخ، عززت المملكة وجودها في الهيئات الإقليمية الأخرى في جنوب شرق آسيا، خاصة تلك المرتبطة مؤسسيا أو جغرافيا بالآسيان. ووقعت الرباط، في سنتي 2017 و 2022، مذكرتي تفاهم مع لجنة نهر الميكونغ التي تضم كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام.
وتجدر الإشارة إلى أن رابطة (آسيان)، التي تأسست عام 1967، تضم بلدان أندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا. وتعد الرابطة ثالث أكبر كتلة اقتصاديه في آسيا. وهناك ست دول أخرى تتمتع بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع (آسيان) وهي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات العربية المتحدة.
كلمات دلالية المغرب رابطة دول جنوب شرق آسيا شريك ناصر بوريطة وزارة الخارجية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب رابطة دول جنوب شرق آسيا شريك ناصر بوريطة وزارة الخارجية رابطة دول جنوب شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يتهم كينيا
متابعات – تاق برس- أعلن كبير مستشاري رئيس جمهورية جنوب السودان رئيس وفد الحكومة في مفاوضات السلام مع المعارضة بكينيا، كوال منيانق جوك، أن مبادرة “توميني” للسلام التي ترعاها الحكومة الكينية قد انتهت بشكل رسمي، واصفًا إياها بأنها “محاولة انقلاب سياسي ناعم”.
وأوضح منيانق أن تحالف الشعب الموحد يسعى من خلال هذه المبادرة إلى إلغاء اتفاق السلام المُنعش الموقع عام 2018 (R-ARCSS) واستبداله بمبادرة “توميني”، رغم أن الأخيرة تتضمن ما نسبته 80% من فصول اتفاق 2018، مضيفًا: “الاتفاق لم يُحل، ولا يمكن استبداله بمبادرة تفتقر إلى عناصر جوهرية جديدة.
وتابع الأفضل أن تكون (توميني) ملحقًا لاتفاق 2018 وليس بديلًا عنه”.
ووصف الوثيقة المقترحة ضمن المبادرة، والتي تنص على إنشاء “مجلس قيادة” كأعلى هيئة حاكمة، بأنها انقلاب مقنّع، مؤكدًا أن معظم القضايا التي تطرحتها المعارضة قد تمت معالجتها بالفعل في اتفاق 2018.
وأشار إلى أن قيادات المعارضة التي تثير هذه القضايا كانت جزءًا من الحكومة سابقًا، قائلًا: “لا يمكنهم التنصل من مسؤولياتهم عما حدث في فترة وجودهم بالسلطة.
وشكك منيانق في مصادر تمويل بعض قيادات المعارضة المقيمين بالخارج، الذين يمتلكون عقارات فاخرة، متسائلًا عن مصادر هذه الأموال، وملمحًا إلى أنها قد تكون مرتبطة بأموال جنوب السودان خلال فترة وجودهم في الحكومة.
وانتقد كبير مستشاري الرئيس الدور الكيني في المحادثات، كاشفًا أن جوبا طلبت رسميًا من نيروبي توضيحات بشأن سماحها لتحالف الشعب الموحد بتشكيل جناح عسكري داخل الأراضي الكينية، في مخالفة لقواعد مجموعة شرق أفريقيا.
وأوضح أن المعارضة طالبت خلال المفاوضات بثلاث ولايات رئيسية هي: شمال بحر الغزال، الوحدة، وأعالي النيل.
وكانت مفاوضات السلام التي ترعاها كينيا قد توقفت للمرة الثالثة في 7 فبراير الجاري دون التوصل إلى أي اتفاق.
وتهدف مبادرة “توميني” إلى إنهاء الانقسام السياسي والعسكري في جنوب السودان والدفع بالبلاد نحو مرحلة انتقالية ديمقراطية.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور مارتن إيليا لومورو، مقرر وفد الحكومة، أن الفريق الحكومي طلب تأجيل المحادثات لاستكمال إعداد خريطتي طريق موسعتين، دون تحديد موعد جديد لاستئنافها.
واختتم كوال منيانق حديثه قائلاً: “مبادرة توميني انتهت. ولا يمكن لكل من يختلف مع الحكومة أن يؤسس جماعة ويطالب بمفاوضات جديدة.
وأضاف إذا فتحنا هذا الباب، فلن يمنع أي شخص من جمع خمسة أفراد والذهاب إلى كينيا للمطالبة بالتفاوض. يجب أن يكون هناك نظام واضح. توميني ماتت.”
جنوب السودانكينيامعارضة جنوب السودان