يوجد ما يقدر بنحو 1.1 إلى 1.9 مليون كويكب في حزام الكويكبات في النظام الشمسي، وهو امتداد واسع من الصخور الفضائية التي تقع بين المريخ والمشتري.

وأحيانا يمكن تغيير مدارات بعض هذه الكويكبات بسبب الجاذبية الهائلة لكوكب المشتري ومواجهات عرضية مع جاذبية المريخ. ويمكن لهذه الأحداث أن تقذف الكويكبات من الحزام الرئيسي وترسلها إلى الفضاء في جميع الاتجاهات، من ذلك باتجاه الأرض.

إقرأ المزيد قد يشكل خطورة.. كويكب قطره 500 متر يحلق بالقرب من الأرض في 2 فبراير

ويدرس العلماء في جميع أنحاء العالم مثل هذه الكويكبات، بما في ذلك معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية (IAC)، والذين حددوا مؤخرا جسما يعرف باسم 2023 FY3.

ووفقا للبيانات، فإن الكويكب 2023 FY3 في مسار تصادمي مع الأرض ويمكن، كما يقول العلماء، أن يضرب كوكبنا في المائة عام القادمة.

واكتشف الكويكب في أبريل 2023، ونشر باحثون من معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكي وجامعة كومبلوتنسي في مدريد (UCM) مؤخرا نتائجهم في مجلة Astronomy & Astrophysics. ووجدوا أنه على الرغم من أن حجم الكويكب لا يشكل تهديدا كبيرا، إلا أن مساره يشبه مسار الكويكبات الأخرى التي تتجه نحو الأرض.

وتأمل الدراسة، وهي جزء من مشروع طويل الأمد بقيادة باحثة معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكي، الدكتورة جوليا دي ليون، في اكتشاف المزيد من الأجسام القريبة من الأرض المعرضة لخطر الاصطدام بالكوكب.

وقال الدكتور راؤول دي لا فوينتي ماركوس، الباحث في جامعة كومبلوتنسي في مدريد: "نحن مهتمون بشكل خاص بالكويكبات التي يتراوح حجمها بين 100 متر وكيلومتر واحد، وهي تلك التي يمكن أن تسبب أضرارا إقليمية في حالة حدوث اصطدام افتراضي. والآن، بعد أن عرفنا تركيبة سطحه، لدينا فكرة دقيقة إلى حد ما عن حجمه، نعلم أنه يدور بسرعة وهذا يعني أنه يمكننا تصنيفه على أنه جزء محتمل من كويكب أكبر، ونحن أيضا نعلم أنه تعرض لرنين مداري مع كوكبنا". (يحدث الرنين المداري عندما يمارس جرمان يدوران تأثيرا جاذبيا دوريا بعضهما على بعض).

ويبلغ طول الكويكب خمسة أمتار، وعلى الرغم من أن هذا صغير نسبيا بالنسبة لكويكب، إلا أنه لا ينفي حقيقة أنه يتجه نحو الأرض بسرعة كبيرة.

إقرأ المزيد الأرض تمتلك "نظاما دفاعيا" خاصا بها قد يحمي البشرية من الكويكبات القاتلة

ونظرا لبعدها عن الشمس، فإن متوسط سرعة الكويكبات التي تخرج من حزام الكويكبات يتراوح بين 17 و25 كيلومترا في الثانية، وهو رقم مذهل يتراوح بين 38029 ميلا (61201 كم) إلى 55925 ميلا (90 ألف كم) في الساعة.

وتم رصد 2023 FY3 أثناء عمليات المراقبة التي تم إجراؤها باستخدام Gran Telescopio Canarias (GTC)، وهو تلسكوب قوي ذو فتحة كبيرة قادر على دراسة أصغر الصخور الفضائية.

كما درس العلماء الكويكب من مرصد تيد باستخدام التلسكوب المزدوج الذي يبلغ طوله مترين (TTT) والذي تم افتتاحه مؤخرا.

واستغرق الأمر شهرين لتحليل النتائج التي توصلوا إليها قبل نشر البيانات للجمهور.

ويعتقد العلماء أن 2023 FY3، وهو جزء من "كويكبات أرجونا" (كويكبات لها مدارات شبيهة بالأرض وفترات مدارية تساوي تقريبا سنة أرضية) يمكن أن يصطدم بالأرض خلال القرن المقبل.

ويشار إلى أن 2023 FY3 ليس الكويكب الوحيد المتجه نحو الأرض في مسار تصادمي، حيث من المتوقع أن يقترب الكثير من الكويكبات منا قبل المائة عام المقبلة.

المصدر: إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث دراسات علمية

إقرأ أيضاً:

مركز التعامل مع الألغام: 10,689 شهيداً وجريحاً بمخلفات الحرب والقنابل العنقودية حتى ديسمبر 2023

الثورة نت /..

أكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، أن مخلفات الحرب والقنابل العنقودية والألغام تواصل انتهاك الحق الأساسي في الحياة والعيش الآمن منذ بدء العدوان على اليمن في مارس 2015م.

وأوضح المركز في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ، أن الريف والمدن تحولت إلى حقول للموت تهدد المدنيين يومياً، وتقوّض حقوقهم في الغذاء والأمن والعودة إلى ديارهم.

وأشار إلى أن الأرقام، التي رصدها المركز، تظهر حجم الكارثة حتى ديسمبر 2023م، حيث بلغ إجمالي ضحايا القنابل العنقودية والألغام 10,689 ضحية، منهم 3,952 شهيداً و6,737 جريحاً، بينهم 2,504 أطفال و1,102 امرأة.

ولفت البيان إلى أن ضحايا القنابل العنقودية بلغ 4,944 ضحية، منهم 1,973 شهيداً و2,971 جريحاً، بينهم 1,211 طفلا و557 امرأة، فيما بلغ ضحايا الألغام ومخلفات الحرب 1,979 شهيداً و3,766 جريحاً، بينهم 1,293 طفلا و545 امرأة.

وذكر أن اليمن يحتل مركزاً كارثياً على الخريطة العالمية، حيث يصنف كثالث دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الألغام، وفقاً لتقرير عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (ECHO) الصادر في نوفمبر الماضي.

وأضاف: “وفي تطور ينذر بعواقب إنسانية وخيمة، يواجه اليمن تخلياً دولياً مقلقاً يتجلى في إيقاف الدعم المقدم من الأمم المتحدة وبعض الشركاء الرئيسيين لعمليات إزالة الألغام”.

واعتبر المركز التنفيذي هذا التراجع خذلاناً خطيراً للمجتمعات المتضررة وانتهاكاً صريحاً للمسؤولية الدولية في حماية المدنيين، خاصة وأن اليمن طرف في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام.

وجددّ المركز الدعوة العاجلة للمجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التراجع الفوري عن قرار إيقاف التمويل للأعمال المتعلقة بالألغام في اليمن، وضمان استدامة الدعم للعمليات المنقذة للحياة.. مؤكداً أن تمويل إزالة الألغام ليس مجرد دعم تقني، بل هو حماية مباشرة للحق في الحياة.

مقالات مشابهة

  • عادل نعمان: الإسراء والمعراج أنكرهم عدد كبير من العلماء
  • علماء للجزيرة نت: العاصفة الشمسية غانون سحقت غلاف الأرض البلازمي
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • الأرض على موعد مع شهب التوأميات
  • مركز التعامل مع الألغام: 10,689 شهيداً وجريحاً بمخلفات الحرب والقنابل العنقودية حتى ديسمبر 2023
  • تقرير: 2025 قد يكون ثاني أحر عام في التاريخ
  • علماء للجزيرة نت: اكتشفنا 3 كواكب تشبه الأرض تدور حول شمسين
  • وزارة الصحة بغزة: 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • خبراء دوليون يدعون لتشكيل لجان عربية استعداداً لعام الكويكبات والدفاع الكوكبي 2029
  • حصيلة ضحايا الأسرى بسجون إسرائيل تتجاوز 100 منذ أكتوبر 2023