مؤسسة بينالي الدرعية تعلن انطلاق الدورة الثانية لـبينالي الفنون الإسلامية في يناير 2025
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حددت مؤسسة بينالي الدرعية شهر يناير من العام 2025 موعدًا لإقامة الدورة الثانية من "بينالي الفنون الإسلامية"، التي ستشهد للمرة الأولى إطلاق "جائزة المصلّى" الدولية.
وستدشن الدورة المقبلة من "بينالي الفنون الإسلامية" في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، مستقبلًا زواره من شهر يناير 2025 حتى مايو من العام نفسه.
ويشرف على البينالي عدد من القيّمين الفنيين العالميين، تضم المدير الفني الدكتور أمين جعفر، مدير مجموعة آل ثاني، الذي تتناول أعماله الأكاديمية والفنية محطات التقاء الثقافات الأوروبية والآسيوية، والمدير الفني الدكتور جوليان رابي، المحاضر السابق في الفنون والعمارة الإسلامية في جامعة أكسفورد والمدير السابق للمتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان وعضو فريق القييمن الفنيين للدورة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية، والكاتب والمؤرّخ الدكتور عبد الرحمن عزّام، مستشار معرض ومنتدى (المدار) ضمن الدورة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في العام 2023، بالإضافة إلى القيم الفني لأعمال الفن المعاصر الفنان السعودي مهنّد شونو، الذي شارك بعمل كتكليف جديد في الدورة الأولى للبينالي ومثّل المملكة العربية السعودية في المعرض الدولي الفني الـ59 ضمن بينالي البندقية 2022.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية راكان الطوق أن عودة بينالي الفنون الإسلامية بدورته الثانية جاء بعد نجاح استثنائي حققته الدورة الأولى، ليستكمل مهمته بتسليط الضوء على كنوز الحضارة الإسلامية وتاريخها، والاحتفاء بالمؤسسات المكرَّسة لها، تثمينًا لدورها في الحفاظ على التراث الإسلامي العريق.
وأضاف أن الدورة الثانية للبينالي ستشهد عودة معرض ومنتدى (المدار) بصورة موسعة، الذي يجمع تحت مظلته كبرى مؤسسات الفنون الإسلامية المحلية والدولية، عارضًا مقتنياتها الثمينة. كما سيتضمّن جناحين منفصلين لمكة المكرمة والمدينة المنورة يستعرضان التاريخ العريق لهذين الموقعين المقدسين، ليستمر البينالي على عهده بإثراء الحوار ومد جسور التواصل بين الماضي والحاضر، بإشراف خبراء المحليين والعالميين، الذين سيمنحون زوار البينالي من داخل المملكة وخارجها معرضًا مؤثرًا وجميلًا نفخر به.
من جانبها أشارت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري إلى أن المؤسسة حرصت على اختيار فريق من القيّمين الفنيّين المبدعين، انطلاقًا من التزامها بتنظيم وإدارة معارض فنية وثقافية عالمية، واستكمالًا لمسيرة النجاح التي حققتها في الدورة الأولى، مشيرةً إلى أن "الخبرات المتنوعة التي يتمتع بها هذا الفريق الفني ستسهم في طرح رؤية فنية متجددة، إلى جانب تشجيع الحوار البنّاء في مجالات الفنون الإسلامية بين مختلف الجهات والزوار على الصعيدين المحلي والعالمي".
وحول "جائزة المصلّى"، كشفت مؤسسة بينالي الدرعية بأنها مسابقة دولية للتصميم المعماري، تأكيدًا لأهمية العمارة كعنصر أساسي من عناصر الفنون والحضارة الإسلامية، وفي إشارة للمكانة التي يكتسبها الموقع بوصفه صرحًا معماريًا بارزًا حائزًا على جائزة آغا خان للعمارة. وستطرح هذه المسابقة الدولية بشكل دوري مع كل دورة جديدة من البينالي، وسيقدم فيها المشاركون تصميمًا جديدًا لمصلّى مؤقت، ليشيّد التصميم الفائز على أرض البينالي.
وستولي المسابقة أولوية للتصاميم التي تطبق معايير عاليةً من الاستدامة البيئية، على أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الجائزة، بما في ذلك أسماء أعضاء لجنة التحكيم، خلال الأسابيع المقبلة.
ويكتسب بينالي الفنون الإسلامية أهمية كبرى لكونه البينالي الأول من نوعه المكرّس لفنون الحضارة الإسلامية، حيث ينفرد بتسليط الضوء على الإرث الغني لهذه الحضارة من خلال عرض خلّاق يجمع الأعمال التاريخية والمعاصرة في موقع وسرد واحد، ويقام في صالة الحجاج الغربية، التي تتمتع بمكانة خاصة لدى كافة الحجاج والمعتمرين على اختلاف ثقافاتهم، إذ تمثل بوابة الاستقبال والعبور للملايين من ضيوف الرحمن.
ويأتي اختيار وزارة الثقافة لهذه الصالة مع خيامها الفريدة لاحتضان البينالي، تأكيدًا على الأهمية التاريخية لهذا الموقع، وإثراءً لدوره في توفير ملتقى للتبادل الثقافي والاحتفاء بالفنون الإسلامية، ورفد للمشهد الفني في جدة والمملكة بشكل عام، حيث يوفر البينالي منصة مهمة للتلاقي الثقافي وإطلاق العنان للإبداع، متيحًا لزواره فرصة استكشاف ما أسهمت به الثقافات والفنون الإسلامية على مر العصور وتأثيرها في الحضارات والمجتمعات العالمية.
وكانت الدورة الأولى لبينالي الفنون الإسلامية، التي أقيمت عام 2023 تحت شعار "أول بيت"، قد حقّقت نجاحًا كبيرًا بحضور ما يزيد عن 600 ألف زائر، متضمنًا نحو 40 عملًا فنيًا وما يقارب 500 قطعة أثرية معارة من مختلف المؤسسات المحلية والدولية.
وتُعد "مؤسسة بينالي الدرعية" مؤسسة ثقافية غير ربحية أسستها وزارة الثقافة عام 2020، بهدف تعزيز التعبير الإبداعي في المملكة، حيث تتولى المؤسسة مهمة تنظيم معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر بالرياض، بالتناوب مع بينالي الفنون الإسلامية بجدة، إلى جانب إشرافها على تطوير حي جاكس بالدرعية، الذي يحتضن مقر أعمالها وأعمال العديد من الفنانين والمؤسسات الفنية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكة المكرمة المدير الفني الاكاديمية وطني مستشار وزارة الثقافة عبدالعزيز الدورة الأولى
إقرأ أيضاً:
توزيع 230 رأس ماشية على الأسر الأولى بالرعاية فى أسيوط
كشف اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط عن تنفيذ أكبر حملة لتوزيع لحوم الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك وحيث تم ذبح 230 رأس ماشية وتوزيع لحومها على الأسر الأولى بالرعاية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وتحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، وبالتنسيق مع الوحدات المحلية
وأكد محافظ أسيوط على أن عملية التوزيع تمت وفق آليات دقيقة تضمن وصول اللحوم إلى مستحقيها من الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة ومحدودي الدخل، بالاعتماد على قاعدة بيانات محدثة أعدت بناءًا على أبحاث ميدانية للتحقق من استحقاق الحالات المستفيدة، بما يسهم في تحقيق مقاصد الأضحية الشرعية والاجتماعية
وأشار المحافظ إلى الدور المحوري الذي قامت به مديرية التضامن الاجتماعي بقيادة الشيماء عبدالمعطي، وكيل المديرية، في الإشراف على عمليات التوزيع والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان وصول اللحوم لمستحقيها في جميع مراكز وقرى المحافظة، مثمنًا جهودها في إنجاح هذه المنظومة الخدمية المتكاملة.
وأضاف المحافظ أن مؤسسة مصر الخير ساهمت بذبح وتوزيع 146 رأس ماشية في حين قامت الجمعية الشرعية بتوزيع 10 أطنان من اللحوم على 10 آلاف أسرة بديروط وكما ذبحت مؤسسة الأورمان 35 رأس ماشية وزعتها على الأسر الأولى بالرعاية بالمراكز والمدن
وفي إطار تعزيز مبادئ التكافل والتعايش المجتمعي أوضح المحافظ أنه تم تخصيص كمية من لحوم الأضاحي بلغت 170 كيلو جرامًا لصالح عدد من مؤسسات الرعاية، من بينها مؤسسة ثمرة الإيمان القبطية للأيتام التي تسلمت 20 كيلو، إضافة إلى مؤسسات أخرى مثل دار الصفا بنات، دار الحنان للأيتام بنين، الشيماء للأيتام، مؤسسة التكافل، مركز الإغاثة، مركز تأهيل الفتيات المعوقات، ودار مسنين بلال بن رباح.
وأكد اللواء هشام أبو النصر على أهمية استمرار التعاون بين الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، داعيًا إلى وضع خطة متكاملة تشمل جميع القرى والمراكز، مع التنسيق مع مديريتي الطب البيطري والصحة وإدارات البيئة لضمان التخلص الآمن من مخلفات الذبح والحفاظ على الصحة العامة.