على الرغم من صغر سنها، تتفوق شهد رضا في الفنون البصرية، حيث تعبر عن موهبتها من خلال رسوماتها الجميلة والبريئة التي تدور حول الطبيعة. 
تحلم شهد بأن تصبح فنانة مشهورة وتعرض فنها حول العالم. كما ترسم شهد أعمالًا فنية شخصية تعكس أحلامها وتطلعاتها للمستقبل، بالإضافة إلى رسومات مخصصة لأحبائها. تؤمن شهد بموهبتها وتطمح لأن تصبح فنانة ناجحة ومعترفا بها دوليًا.

 في سن العاشرة فقط، تشارك شهد رضا من دمياط، رحلتها مع الفن. وتقول إنها وقعت في حب الألوان في سن مبكرة واستمتعت باللعب معها وتجسيدها والتحدث معها. كان هذا بمثابة بداية رحلتها الفنية في سن السابعة.
تطورت موهبتها عندما لاحظت عمتها وهي ترسم وشجعتها على الانضمام إليها من خلال تزويدها بدفاتر الرسم وأقلام الرصاص. ومن التقليد إلى الابتكار، قامت والدة شهد بدعمها وتسجيلها في دورات الرسم المكثفة.

 ومن خلال تفانيها وصلت إلى المستوى المهني وتفوقت على أقرانها، وبدأت رحلتها كفنانة.
وتظهر رسومات شهد براعتها في رسم صور فنية لشخصيات مثل فؤاد المهندس، وعبدالرحمن الأبنودي، وشارلي شابلن. كما أنها تتفوق في رسم لوحات المناظر الطبيعية ورسومات الشخصيات القريبة من قلبها.
وفيما يتعلق بالدعم، تقول إن والدها ووالدتها كانا مصدرًا كبيرًا للتشجيع، حيث قدما لها الدعم المعنوي والمالي. تشمل المواد التي تستخدمها في أعمالها الفنية أقلام الرصاص وأقلام الرصاص الملونة والألوان الزيتية ودفاتر الرسم. تختلف مدة كل عمل فني، ففي بعض الأحيان يستغرق الأمر بضع ساعات وفي أحيان أخرى يستغرق يومًا كاملًا. تم تكريم شهد من قبل مدير عام الإدارة التعليمية ومسئول المواهب في مدرستها.
كما حصلت على اعتراف من قصر الثقافة، وحزب الشعب الجمهوري، والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان. واجهت صعوبات في تنظيم وقتها بين الدورات الفنية والدراسة، ولكن بمساعدة والدتها في تنظيم جدولها، تغلبت على هذه العقبات. 
حلم شهد أن يكون لها معرض خاص بها ومعرض كبير حيث يمكنها تحقيق الاعتراف الدولي وتمثيل مصر بكل فخر. وفي الختام تنصح والدتها جميع الآباء برعاية مواهب أبنائهم منذ الصغر وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم. 

تؤمن شهد بأنه ينبغي تعليم الأطفال كيفية التمسك بأحلامهم والتغلب على تحديات الحياة، لتحقيق أحلامهم وحمايتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفنون البصرية الفن التشكيلي وتحلم بالعالمية الاعتراف الدولي المناظر الطبيعية رسم لوحات معرض خاص

إقرأ أيضاً:

مدن ولدت من رماد معارك شط العرب

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

في خضم المواجهات التي شهدتها الحرب العالمية الأولى في البصرة، تسببت بعض السفن الحربية البريطانية ليلا عبر منعطفات شط العرب قادمة من الفاو، وقطعت مسافة طويلة حتى ألقت مراسيها عند مقتربات جزيرة (أم الخصاصيف) الواقعة قبالة ميناء المحمرة (خرمشهر)، ثم تخندقت شمال الجزيرة، وحفرت مواقعها هناك، فنقلت جنودها ومدافعها إلى اليابسة، وشيدت ملاجئ حصينة لحفظ ذخيرتها ومعداتها. في الوقت الذي كانت فيه سرايا الجيش العثماني التابع لولاية البصرة تتمترس داخل البساتين الواقعة بين مدينة (أبو الخصيب) وجزيرة (البلجانية). فحفرت خنادقها على ضفاف الأنهار، وشيدت ملاجئها ومخازنها بين بساتين النخيل. لكنها كانت واقعة تحت مرمى المدفعية البريطانية، بينما لم تكن المواقع البريطانية بمنأى عن القذائف العثمانية، فالمسافة بينهما لا تزيد على اربعة كيلومترات. .
وقد شهدت الاشتباكات قيام الفرقاطات البريطانية المدرعة بمناورات وغارات مباغتة لضرب المواقع العثمانية، فألحقت بها الخسائر الفادحة. الأمر الذي اضطر القوات العثمانية إلى الانسحاب والتراجع، والانتقال براً إلى منطقة (الشعيبة) الواقعة شمال غرب البصرة. عندئذ اصبحت الفرصة مؤاتية للانجليز والمرتزقة الهنود فتوغلوا بسفنهم في شط العرب، تاركين مواقعهم في جزيرة (أم الخصاصيف)، وكانت وجهتهم صوب مدينة المعقل التي كانت تدعى وقتذاك (كوت الإفرنجي)، وهكذا تحركت السفن البريطانية مخلفة وراءها ذخيرتها التالفة، وخراطيش قنابلها، ومعداتها المعطوبة، وكميات كبيرة من البارود. فهرع الأهالي إلى الجزيرة بحثا عن مخلفات الذخيرة (الرصاص). .
كان الناس يتناقلون الاخبار فيما بينهم عن المواد التي عثروا عليها في الجزيرة التي صار اسمها (ام الرصاص)، وكانت مجاميع اخرى من سكان المنطقة ينبشون الارض في المكان الذي كانت تتجحفل فيه القوت العثمانية، بحثا عن الاموال (الفلوس) التي قيل ان العثمانيين خبئوها ودفنوها في باطن الارض. .
وهكذا جاء الاسم البديل (أم الرصاص) ليحل محل أسم الجزيرة القديم (أم الخصاصيف) والتي ظلت حتى يومنا هذا ملكا صرفا لعائلة بصرية (بيت البچاري). وظهرت لنا تسمية جديدة للمنطقة المحصورة بين ابي الخصيب والبلجانية، حيث صار اسمها (ابو فلوس). .
فالقاعدة اللغوية الدارجة عند اهل البصرة تبدأ في الغالب بسابقة (الأم) أو (الأب)، فيقولون: أم قصر، وأم الحوالي، وأم الدجاج، وأم الرمان، وأم النعاج، وأم المرادم، وأم الرصاص. .
ويقولون: أبو الخصيب، وأبو مغيرة، وأبو الجوزي (اليوزي)، وأبو فلوس. ومنها أيضا في المحيط الجغرافي: أبو غريب، وأبو دشير، وأبو ظبي، وأبو الدنانير. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • يوم ليبي بامتياز في لندن يلتقي فيه الفن بالأدب
  • حفل زفاف عراقي تحت وابل الرصاص.. العريس والمحتفلون في قبضة الأمن
  • نشرة الفن| والدة «مسلم» تسرق الأضواء في حفل زفافه.. وبسمة وهبة تنظّم مقرأة قرآن لدعم عمر زهران
  • اختتام الورشة التدريبية للرسم للطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عمان الثانية) تعبر قناة السويس
  • "شباب عُمان الثانية" تعبر قناة السويس
  • وزيرة التضامن ورئيس الفنية للتحالف الوطني تشهدان إطلاق وثيقة "رؤية مجتمعية" لتطوير المنظمات الأهلية
  • لأول مرة.. علماء يحولون الرصاص إلى ذهب لحظيًا
  • مدن ولدت من رماد معارك شط العرب
  • افتتاح معرض "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون".. وفاطمة إدريس تؤكد على دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي