حضور جماهيري كبير .. معرض القاهرة للكتاب يختتم أسبوعه الأول بما يقرب من 2.5 مليون زائر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب أسبوعه الأول بنجاح كبير، مُحققًا حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث وصل عدد زائريه اليوم الأربعاء 31 يناير 2024، نحو 394,433 ألف زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد الزائرين حتى الآن إلى 2,388,231 زائرًا.
معرض الكتابوتُقام الدورة ٥٥ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت رعاية السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار: "نصنع المعرفة.
“الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية” بمعرض الكتاب
من جانب آخر، نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور تجارب ثقافية، ندوة بعنوان “الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية”، احتفاءً بالكاتب ريشار جاكمون، وأدار الندوة هاني حتا.
في البداية أعرب، ريشار جاكمون عن سعادته بصدور الطبعة الجديدة من كتابه "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية"، مشيرا إلى أن الطبعة الأولى كانت للمترجم الراحل د. بشير السباعي، والطبعة موضوع الندوة بها إضافات جديدة باللغة الإنجليزية بترجمة عبد الرحيم يوسف وتنقيح جديد لأن هناك بعض الكتاب المذكورين في الكتاب رحلوا عن عالمنا خلال السنوات الماضية، كما تم إضافة فصول جديدة أيضا.
وسرد ريشار قائمة طويلة من ترجمات الكتاب الفرنسيين باللغة العربية والعكس، وتاريخ الكتابة وتأثير العناوين على ترويج الكتاب، يذكر مثلا أن آخر كتابة تاريخية كتبها "جورجي زيدان" وهي “شجرة الدر” والتي لا زالت باقية حتى الآن، ولم تكن شجرة الدر هي الشخصية الرئيسية في الرواية وإنما "الظاهر بيبرس" وعندما تقرأ الرواية تجد سيرة لبطل أسطوري لديه قوة خارقة وهو نفس ما نراه في السيرة الشعبية.
وسأل هاني حتا عن محبة “ريشار” لنجيب محفوظ فقال إنه يعتقد أن المثير في أدب نجيب محفوظ أنه عبر عن المرحلتين المحلية والعالمية، ثم تناول الأسئلة الوجودية من خلال الشكل الذي اختاره، مشيرا إلى أن “أولاد حارتنا” فيها شكل سردي متنوع فعلا وفي نفس الرواية تجد شخصيات متناقضة.
وأوضح أن هناك تنوع شديد في الكتابات الأدبية بمصر، ولا يعي حتى الآن أهمية هذا التنوع، فهناك أنواع أدبية جديدة تظهر سنويا ما بين أدب الرعب والخيال العلمي والبوليسي وهي ظاهرة عالمية، فما يحدث في مصر ليس منفصلا عن ما يحدث في العالم، وهذا لسبب بسيط أنها مسالة عرض وطلب بين منتج ومستهلك، وبالتالي أشكال القراءة تتنوع ولابد من تحليل الثقافة تحليل اقتصادي وجمالي أيضا.
ويرى ريشار أنه ليس هناك فرق بين اليوتيوبيا والديستوبيا، الفرق فقط في شكل التناول، منوها بأن الكتب المترجمة من اللغة العربية لا تساوي واحد بالمائة مقابل المترجم عن الفرنسية وهذا للأسف في كل اللغات، يعني الصينية مثلا لديها آلاف الكتب، ومع ذلك لم تصل ترجماتها أيضا لنفس النسبة، وبالطبع فإنه يفضل أن يقوم بترجمة العمل لأي لغة صاحب اللغة المترجم لها، فهذا أفضل كثيرا.
وفي النهاية أكد ريشار أن الترجمة إبداع موازي للنص الأصلي، ومهما حدث من تطور في تقنية الترجمة عن طريق الذكاء الاصطناعي، فإن الترجمة الأدبية تختلف تماما عن أي ترجمة روتينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب مملكة النرويج سليم حسن
إقرأ أيضاً:
المملكة تختتم مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025 بحضور ثقافي متميز
اختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025، الذي أُقيم مؤخرًا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وسط حضور واسع من الزوار، ومشاركة بارزة من دور النشر والمؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية.
وجاءت المشاركة السعودية بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، التي رأست وفدًا ثقافيًّا وأدبيًّا رفيع المستوى شمل: دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجمعية النشر، ومكتبة الملك فهد الوطنية، إضافة لشركة ناشر للنشر والتوزيع، في تجسيد حي لحيوية المشهد الثقافي السعودي، وذلك في إطار دعم المشهد الثقافي والمعرفي السعودي، وتعزيز حضوره عالميًّا.
وقدم الجناح السعودي محتوى ثقافيًّا متنوّعًا يعكس غنى الإنتاج الأدبي في المملكة وتنوعه، ويُبرز التحوّل النوعي في المشهد الثقافي ضمن رؤية المملكة 2030، لا سيما في مجالات تمكين المبدعين، وتطوير المحتوى المحلي، والانفتاح على الشراكات الثقافية الدولية.
وشكّلت هذه المشاركة إضافة نوعية للمعرض، من خلال ما احتواه الجناح من برنامج ثقافي متنوع، يتضمن ندوات حوارية وأمسيات شعرية، إلى جانب ما أتاحه الجناح من فرص لتعزيز التواصل الثقافي والتبادل المعرفي.
ومثّلت المشاركة السعودية في المعرض امتدادًا لحضورها المتنامي في المحافل الثقافية الدولية، ومظهرًا من مظاهر الدبلوماسية الثقافية التي تعكس الصورة الحضارية الحديثة للمملكة، والجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ الثقافة بوصفها رافدًا حضاريًّا محوريًّا في التنمية المجتمعية والنهضة الشاملة.
يُذكر أن معرض الدوحة الدولي للكتاب انطلق عام 1972 بتنظيم من وزارة الإعلام والثقافة القطرية، وتحول إلى معرض دولي في عام 1982، ويُعد من أهم معارض الكتاب في الخليج، حيث يشهد في كل دورة مشاركة واسعة من دور النشر العربية والعالمية، ويقدّم برنامجًا ثقافيًّا متنوعًا يعكس مكانته بوصفه منصة للحوار الثقافي وصناعة المعرفة.
معرض الدوحة الدولي للكتابقد يعجبك أيضاًNo stories found.