أصبحنا وأصبح الملك لله.. أزهري يكشف عن أدعية مستحبة لترديدها كل صباح
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أصبحنا وأصبح الملك لله هو واحد من أذكار الصباحية التي يرددها العديد من المواطنين، طمعا في رضوان الله تعالي إذ تعتبر أذكار الصباح هي واحدة من العادات اليومية التي يُواظب عليها العديد من العباد، وفي هذه السطور، توضح «الوطن»، أفضل الأذكار التي يمكن أن يستعين بها العبد خلال ترديد أذكار الصباح.
أصبحنا وأصبح الملك للهقال عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن أذكار الصباح هي خير ما يبدأ به المسلم يومه، ومن أفضل الأذكار التي تتردد في الصباح، هي أصبحنا وأصبح الملك لله، وهو ليس الوحيد، فهناك العديد من الأذكار التي يمكن الاستعانة بها.
وهذا الدعاء له فضل عظيم، فهو يتضمن العديد من العبادات والطاعات، منها الاعتراف لله تعالى بالملك والسيادة، وأن الله هو رب العالمين، وأنه هو الذي يٌعطي ويمنع، ويقدر ويقضي الطلب من الله تعالى خير هذا اليوم وخير ما بعده، والاعتصام به سبحانه وتعالى من شر هذا اليوم وشر ما بعده، والاستعاذة بالله تعالى من الكسل والهرم، وهما من أمراض القلوب التي تمنع الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية.
الاستعاذة بالله تعالىكما يجب على الفرد الاستعاذة بالله تعالى من عذاب القبر، وهو عذاب شديد يصيب الميت في قبره، والطلب من الله تعالى أن يعطي النفس تقواها، وأن يزكيها، وأن يكون هو وليّها ومولاها، والاستعاذة بالله تعالى من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها، ولهذا الدعاء أثر كبير على المسلم، فهو يحميه من شرور الدنيا والآخرة، ويجعله يعيش يومه في طاعة الله تعالى، والسعي إلى الخير والصلاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء أدعية أذكار الصباح أذکار الصباح بالله تعالى الله تعالى العدید من لله تعالى تعالى من
إقرأ أيضاً:
سلامة داود يوضح دلالة «إن» و«إذا» في القرآن والسنة وأثرهما في ترسيخ اليقين بالله
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن من أدوات اللغة العربية الدقيقة التي تكشف عن عمق المعاني الإيمانية أداة الشرط «إن» وأداة الشرط «إذا»، موضحًا أن علماء اللغة قرروا أن الفرق بين الأداتين أن «إن» تُستعمل في الأمر المشكوك فيه غير المجزوم ولا المقطوع به، أي في الأمر الذي يدور في دائرة الشك، بينما تُستعمل «إذا» في الأمر المتيقن المجزوم به المقطوع بحصوله، فيقال: «إذا جاء زيد فأكرمه» عندما يكون مجيء زيد أمرًا متحققًا، ويقال: «إن جاء زيد فأكرمه» عندما يكون مجيئه أمرًا غير متيقن.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن هذا الأصل اللغوي الدقيق تجلّى بوضوح في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله في دعائه: «اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة… فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير»، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم أداة الشرط «إن» لأن مدلولها الشك وعدم الجزم، وكأن المعنى أن خذلان الله لعبده أمر مشكوك فيه وغير متيقن، بل هو بعيد الوقوع، وذلك لشدة يقين النبي صلى الله عليه وسلم بالله، وعظيم إيمانه بأن الله معه، وأنه لا يخذل عبده المؤمن.
وبيّن الدكتور سلامة داود أن هذا الأسلوب النبوي يربي في نفس الداعي معنى جليلًا، وهو أن الأصل المقطوع به أن الله لا يكل عبده إلى نفسه ولا إلى غيره، وإنما يتولاه وينصره ويؤيده، كما قال سبحانه: «إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين»، لافتًا إلى أن حرفًا واحدًا في اللغة، وهو «إن» الشرطية، قد يحمل هذا المعنى الإيماني العميق الذي يزيد المؤمن ثقة بالله ويقينًا بنصره.
وأشار إلى مثال آخر من السنة النبوية في غزوة بدر، حينما نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة وهم يلتحمون مع المشركين في أرض المعركة، فرفع يديه وقال: «اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض»، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم «إن» الشرطية لأن هلاك المسلمين يوم بدر كان أمرًا مشكوكًا فيه وبعيدًا للغاية، بل غير وارد في يقينه، إذ إن نصر الله لهم كان أمرًا مجزومًا به ومتيقنًا، أما الخذلان والهزيمة فأنزلهما منزلة الشك لا اليقين.
وتوقف رئيس جامعة الأزهر عند لفظ «العصابة» في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، مبينًا أن العصابة في اللغة مأخوذة من العصبة، وهم أهل الرجل الذين يحمونه وينصرونه ويؤازرونه، وهم أقرب الناس إليه، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم حين وصف الصحابة بأنهم «عصبة» أفاد أن التفافهم حوله يوم بدر كان التفاف العصبة بأهلها، وأنهم كانوا بمثابة أهله وعشيرته، يحيطون به وينصرونه ويفدونه بأموالهم وأنفسهم وأرواحهم.
وأكد الدكتور سلامة داود أن هذه الدلالات اللغوية العميقة تكشف كيف استُخدمت أدوات الشرط في السنة النبوية لترسيخ معاني اليقين بنصر الله، وتعظيم الثقة في معيته لعباده المؤمنين، وتعليم الأمة أن خذلان الله لعبده ليس هو الأصل، وإنما الأصل الثابت المقطوع به هو التأييد والنصرة والتولي، رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
https://youtu.be/FuBxrV_QKd4?si=fmpovlX97QXDvGOP