يستعرض الجناح الوطني لدولة الإمارات، الذي ينظمه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية “EDCC”، بدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوزان، منتجات وحلول مبتكرة في مجال الدفاع والفضاء والأمن، وذلك خلال مشاركته في النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير الجاري في العاصمة السعودية الرياض.


ويضم الجناح عددا من شركات الدفاع الإماراتية الرائدة، من أبرزها، مجموعة “إيدج”، وشركة “كالدس” وشركة “الياه سات”، والمصنع الوطني لمنتجات الأمن والسلامة، وشركة “الصير” للمعدات والتوريدات البحرية، لاستعراض ما يزيد عن 150 منتجاً وحلولاً دفاعية متطورة تم صناعتها في الإمارات. كما يشهد الجناح مشاركة مجلة “الجندي” التي تصدر عن وزارة الدفاع.
وتستعرض أعمال المعرض في نسخته الثانية بشعار “للغد نستعد”، مستقبل الصناعات الدفاعية والتطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع، كما تستعرض أحدث التقنيات والحلول في الفضاء وتقنياته بمجالات الدفاع والأمن.
وقالت منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية :” إن مشاركة جناح الإمارات في معرض الدفاع العالمي في السعودية، تعكس نموذج التعاون الاستثنائي بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، والروابط القوية التي تجمع البلدين الشقيقين والتزامنا الراسخ بتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولة بأهم الشركاء.”
وأضافت: ” تحظى مشاركة الجناح الوطني بدعم من شركائنا الاستراتيجيين في حكومة دولة الإمارات، وتشارك فيه عدد من الشركات المنضوية تحت عضوية مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، حيث يعد المعرض فرصة لتسليط الضوء على أبرز الصناعات الدفاعية الإماراتية وما توصلت إليه من حلول وأنظمة حديثة. كما يحرص المجلس على تعزيز التعاون وفرص الاستثمار، وتوسيع قنوات التواصل بين مختلف الأطراف المهتمة، وتمكين الشركات من تبادل الأفكار والخبرات في مجال الصناعات الدفاعية.”
وتابعت: ” نتطلع قُدماً لدعم تطوير المشاريع المشتركة، والاستفادة من القدرات المتوفرة، وذلك عبر قاعدة متكاملة تضم العديد من الشركات الوطنية المتخصصة في مختلف مجالات الصناعة وتكنولوجيا التصنيع، نسعى من خلالها لتقديم الدعم اللازم للتعريف بمجال أعمال الشركات الوطنية والترويج لمنتجاتها التي يتم ابتكارها وتطويرها وتصنيعها في دولة الإمارات.”
من جانبه أكد خليفة البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة “كالدس”، إحدى الشركات الأعضاء في مجلس الإمارات للشركات الدفاعية (EDCC)، الحرص على إبراز المنتجات والحلول الدفاعية المتقدمة من خلال المعارض المتخصصة، وذلك لبناء الشراكات، واستعراض التقدم في مجال الصناعات الدفاعية، وبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن “كالدس” تعتبر من الشركات الإماراتية الرائدة في مجال تطوير تكنولوجيا الدفاع، والمتخصصة في صناعة الطائرات لمهام الدعم الجوي القريب ومهام المراقبة والاستطلاع والتدريب الأساسي والمتقدم، إلى جانب صناعة الآليات البرية ذات الدفع الرباعي والثماني المخصصة للاستخدامات الدفاعية متعددة الأغراض.
الجدير بالذكر أن النسخة الأولى لمعرض الدفاع العالمي في المملكة العربية السعودية انطلقت عام 2022 بمشاركة 600 جهة عارضة، من 42 دولة، وبحضور 100 وفد دولي رسمي، و65 ألف زائر، وشهد المعرض الإعلان عن صفقات وعقود شراء دفاعية وعسكرية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.9 مليار دولار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعیة الدفاع العالمی دولة الإمارات فی مجال

إقرأ أيضاً:

تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس

باريس (وام)
عُقد في باريس الأربعاء الماضي، الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، تجسيداً للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
يستند الحوار الاستراتيجي الذي يشارك في رئاسته معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وآن ماري ديسكوتيس الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، على الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا، وتقوم العلاقات الاستثنائية بين البلدين التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً، على الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون في إنجاز عدد من المبادرات البارزة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي. 
ويتيح الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي 2025، توسيع آفاق التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في المجالات ذات الأولوية، وهي الاقتصاد، التعليم، الثقافة، الفضاء، الطاقة النووية، والصحة، واتفق الجانبان على تنفيذ مبادرات جديدة مشتركة. 
وأسهم الحوار في توطيد الشراكة ذات التوجه نحو المستقبل والتركيز على المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وفي ضوء التعاون الدبلوماسي المتنامي بين دولة الإمارات وفرنسا، شهد الحوار الاستراتيجي هذا العام، توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية لإرساء إطار رسمي دوري لحوار دبلوماسي رفيع المستوى بين وزارة خارجية دولة الإمارات، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية.

أخبار ذات صلة الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان

وقع المذكرة عن الجانب الإماراتي معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيما وقعها عن الجانب الفرنسي معالي فريديريك موندولوني، المدير العام للشؤون السياسية والأمنية، وذلك عقب انعقاد أولى جلسات المشاورات السياسية بين البلدين في 8 أبريل من العام الجاري. 
وأتاحت الجلسة، التي شارك في رئاستها معالي لانا نسيبة ومعالي فريديريك موندولوني، للجانبين فرصة تبادل الرؤى السياسية والتقييم الاستراتيجي بشأن التطورات الإقليمية، والتعاون متعدد الأطراف والأولويات المشتركة في سياق الحوكمة العالمية.
ويجسد توقيع هذه المذكرة عزم الطرفين على إضفاء الطابع المؤسسي للتنسيق على أعلى المستويات، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية ضمن إطار نظام دبلوماسي أكثر انسجاماً في توجهه نحو المستقبل.

مخرجات الزيارة
وأشاد الجانبان، بقوة العلاقات الاقتصادية الملحوظة، وأعربا عن التزامهما بالبناء على مخرجات الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى باريس في فبراير 2025، والتي مهدت الطريق أمام البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ورحّب رئيسا لجنة الحوار الاستراتيجي، بالاستثمار المحوري لدولة الإمارات، والذي أُعلن عنه خلال قمة «اختر فرنسا»، بهدف توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي. واستعرض الجانبان التنفيذ الجاري لشراكات الاستثمار الاستراتيجية الثنائية الموقعة في ديسمبر 2021، وبحثا كافة المشاريع الاستراتيجية للشركات الإماراتية والفرنسية في مجالات الاستثمار، والنقل، بما في ذلك النقل الجوي، والتكنولوجيا والطاقة.

الشراكة الاقتصادية 
وأشاد الجانبان بإعلان إطلاق المفاوضات المتعلقة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وفي مجال التعليم، جدد الجانبان التزامهما المشترك بتوسيع شبكة المدارس الفرنسية في دولة الإمارات، ودعم تعليم اللغة الفرنسية كلغة ثالثة في المدارس الحكومية. وتم الاتفاق على بحث مدى مساهمة إدخال اللغة الفرنسية إلى منهاج المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى)، والمراحل التالية في تحقيق نتائج أفضل، وستدرس وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إمكانية اعتماد اللغة الفرنسية ضمن المنهج الدراسي. 

التعليم العالي
وناقش الجانبان التعاون في مجال التعليم العالي، مشيدين بالنجاح الذي حققته جامعة السوربون أبوظبي، من خلال العديد من المشاريع المهمة وزيادة أعداد الطلبة الملتحقين بها. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن جامعة السوربون أبوظبي، تعتزم تمديد اتفاقيتها في 2026 لعشر سنوات إضافية. ورحب الجانبان بالتقدم المتواصل في مجال التقنيات الجديدة مع إنشاء مدرسة البرمجة 42 في أبوظبي، وإطلاق برنامج روبيكا لتصميم ألعاب الفيديو، والتعاون بين جامعة ايكول بوليتكنيك الفرنسية وبين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. ويشكّل مؤتمر البحوث والابتكار المقرر عقده في أبوظبي بنهاية عام 2025، محطة مهمة في تعزيز وتشكيل مستقبل العلاقات بين البلدين.

الصعيد الثقافي
وعلى الصعيد الثقافي، فقد رحب الجانبان بنجاح متحف اللوفر أبوظبي باعتباره أحد المعالم المهمة للشراكة الثقافية بين البلدين، مؤكدين اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون لاستمرار نجاح المتحف. ولفت الجانبان، إلى الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ووكالة متاحف فرنسا، لا سيما من خلال برنامج تدريب المحترفين في مجال المتاحف Museopro. ورحبا بالتقدم المحرز في المناقشات المتعلقة بترميم وتجديد قصر تراينون في فرساي.

تعاون فضائي
وعلى صعيد التعاون في مجال الفضاء، جدد الجانبان عزمهما المضي قدماً في توسيع التعاون في مجال استكشاف الفضاء، وخاصة فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، وأكدا التزامهما بتطوير منظومة بيئية فضائية بين الجهات المعنية من البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية، من خلال بحث إمكانية إطلاق مبادرات جديدة كإنشاء بنية تحتية مشتركة، ومركز فضائي فرنسي إماراتي، ومشاريع أخرى مشتركة.

الطاقة النووية
وفيما يتعلق بالطاقة النووية، شدد الجانبان على شراكة البلدين الوطيدة في مجال الطاقة النووية السلمية، ورحبا باستمرار التعاون بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والمؤسسات الفرنسية الرائدة، مثل شركة كهرباء فرنسا، وهيئة الطاقة الذرية والبديلة الفرنسية CEA، وشركة فراماتوم، وشركة أندرا، والهيئة الفرنسية للأمان النووي والوقاية من الإشعاع ASNR. 
كما أكد الجانبان، التزامهما المشترك بدعم مبادرة زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف، وبحث الفرص الممكنة في تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة ومفاعلات الوحدات الصغيرة وضمان توريد الوقود النووي، والأمن السيبراني، وإنتاج الهيدروجين المستدام. 

القطاع الصحي
وفي القطاع الصحي، بحث الجانبان عدداً من المواضيع المهمة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، وركزت المباحثات على توسيع نطاق التعاون الثنائي على الصعيد الأكاديمي، والتعاون مع المستشفيات، وتسهيل توفير رعاية صحية عالمية للمرضى، وإبرام اتفاقات مع شركاء دوليين، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشركة سانوفي (Sanofi).
وبحث الجانبان الفرص المرتقبة في المجالات المتقدمة، مثل علم الجينوم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامهما بمواصلة الابتكار وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في كلا البلدين.

محادثات بنّاءة
تضمن الحوار الاستراتيجي أيضاً، محادثات بنّاءة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعرب الجانبان عن التزامهما المستمر بتحقيق السلام والاستقرار والأمن وفقاً للقانون الدولي، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول عادلة ودائمة للأزمات في المنطقة. 
ضم الجانب الإماراتي المشارك في الحوار الاستراتيجي، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومعالي سارة مسلّم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وسعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وحمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفير الدولة لدى النمسا، والدكتور راشد السويدي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، ومحسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء. 
وضم وفدا البلدين أيضاً، سفيري البلدين ومسؤولين من الهيئات التي تمثل القطاعات ذات الأولوية في دولة الإمارات وفرنسا. وفي ختام الاجتماع السابع عشر للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي، أكد الجانبان التزامهما الثابت بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا.

مقالات مشابهة

  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس
  • ريم الهاشمي: جناح الإمارات في أوساكا يُحاكي روح «إكسبو دبي»
  • الاجتماع الـ17 للجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي .. شراكة راسخة نحو المستقبل
  • العويس: ضرورة تكاتف المجتمع العالمي لمواجهة التحديات الصحية
  • عملات نقدية إماراتية تاريخية نادرة في متحف زايد الوطني
  • «الخارجية» والحرس الوطني ينفذان مهمة إسعاف جوي
  • وزير الاستثمار والتجارة يتوجه للإمارات في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • الخارجية والحرس الوطني ينفذان مهمة إسعاف جوي
  • خبراء خلال «اصنع في الإمارات»: الذكاء الاصطناعي يحمل فرصاً هائلة لتسريع الصناعات المتقدمة
  • البنتاغون يقبل رسميا الطائرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب