أ.د.السعود متحدثاً رئيسياً بالمؤتمر الدولي “للتقنيات الناشئة للاستدامة والأنظمة الذكية” في مملكة البحرين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
#سواليف
شارك نائب رئيس جامعة عمان الأهلية لشؤون العلاقات الدولية والجودة الأستاذ الدكتور أنس السعود في المؤتمر الدولي للتقنيات الناشئة للاستدامة والأنظمة الذكية باستضافة من جامعة العلوم التطبيقية في البحرين بحضور الأمين العام لمجلس التعليم العالي في مملكة البحرين سعادة الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي.
وقد عقد المؤتمر في رحاب جامعة العلوم التطبيقية في البحرين المنظمة لهذا المؤتمر الدولي النوعي الهام الذي بأتي بمشاركة باحثين من 64 دولة حول العالم.
حيث ناقش المؤتمر 364 بحثاً علمياً توزعت على 72 جلسة نقاشية على مدار يومي الأحد والاثنين 28-29 يناير 2024 في العاصمة البحرينية المنامة.
مقالات ذات صلة بحث فرص التعاون في المجال التعليمي بين السفارة التركية وعمان الأهلية 2024/02/01وقد قدّم الاستاذ الدكتور السعود عرضاً تضمّن أهم عشرة تقنيات ناشئة في مجال الاستدامة والأنظمة الذكية في العالم مستنداً إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الذي نشر منتصف العام الماضي، موضحاً آلية عمل هذه التقنيات وكيفية الاستفادة منها في مختلف القطاعات، ومشيراً إلى ضرورة أن تتبنى الجامعات هذه التقنيات كأولويات بحثية للمساهمة في تطويرها والاستفادة منها.
من جهته رحب الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة الرئيس المؤسس ورئيس مجلس أمناء جامعة العلوم التطبيقية في البحرين بالمتحدثين الرئيسيين والباحثين والمشاركين بالمؤتمر الذي هدف إلى توفير منتدى رئيسي متعدد التخصصات لتبادل المعرفة ومناقشة أحدث الابتكارات في مجال التنمية المستدامة، والذكاء الاصطناعي والتعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى التطورات في تحليل البيانات والتكنولوجيا المالية، وأوجه الاستدامة والابتكار في مجال الهندسة المعمارية والمدنية.
وأكد الأستاذ الدكتور وهيب الخاجة على التزام جامعة العلوم التطبيقية في البحرين بمواكبة التطور العلمي في مجال الاستدامة، حيث يتم تعزيزه من خلال المناهج الدراسية والمشاريع والأبحاث التطبيقيّة، وأيضاً من خلال البنى التحتيّة في الجامعة التي تضع الاستدامة كأولويّة، مشيراً إلى أن الجامعة حريصة على تقديم تعليم جامعي متميز يلبي احتياجات سوق العمل ويدعم البحوث الابداعية للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
بدوره أوضح الأستاذ الدكتور حاتم المصري القائم بأعمال رئيس جامعة العلوم التطبيقية نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والتطوير، بأن التقنيات الناشئة مصطلح يطلق على مجموعة من الابتكارات التقنية الواعدة التي من المؤمل أن تحدث تأثيراً ملموسًا على الحياة اليومية، منوهاً إلى أن المؤتمر يوفر فرصة لجمع المبتكرين والباحثين في مثل تلك التقنيات التي استطاعت الدمج بين العوالم الرقمية والفيزيائية والحيوية، وبلغ تأثيرها كافة التخصصات والصناعات، وتستحوذ على اهتمام العالم أجمع، خاصة الدول الساعية لتعزيز اقتصادها المعرفي.
ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر تضمن سبعة محاور تناولت أحدث التطورات والمبادرات في مجال التكنولوجيا الحديثة والتنمية المستدامة، وهي الذكاء الاصطناعي، الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، التعليم الرقمي، التكنولوجيا المالية، تقنيات الهندسة والبناء، والاستدامة والابتكار في الهندسة المدنية والمعمارية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأستاذ الدکتور فی مجال
إقرأ أيضاً:
من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة
في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.
انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.
ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.
ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”
في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.
“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.
الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.
لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.
اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.