حكمت الدائرة الجناحية المتخصصة في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية في تونس، على رئيس حزب حركة النهضة راشد الخريجي الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام بوشلاكة، بالسجن 3 سنوات.

وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس محمد زيتونة في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء" اليوم الخميس، إنه تم إصدار الحكم بالسجن 3 سنوات مع "الإذن بالنفاذ العاجل".

وأضاف زيتونة: "الدائرة الجناحية المتخصصة في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس، قضت كذلك اليوم، بتخطئة حزب حركة النهضة في شخص ممثلها القانوني بخطية مالية تساوي قيمة التمويل الأجنبي المتحصل عليه وقدره 1 مليون و170 ألفا و470 دولارا أمريكيا أو ما يعادلها بالدينار التونسي، وذلك في خصوص القضية المتعلقة بقبول الحزب المذكور لتبرعات من جهة أجنبية في إطار تمويل الحملة الانتخابية".

وكانت المحكمة الابتدائية بتونس، قررت مؤخرا حجز ملف القضية المرفوعة ضد الغنوشي وصهره والمعروفة إعلاميا بقضية "اللوبيينغ"، للتصريح بالحكم يوم 1 فبراير الجاري.

وسبق أن قرر قاضي التحقيق في هذه القضية يوم 11 مارس 2022 إحالة حزب حركة النهضة، في شخص ممثله القانوني وأحد من ثبت ضلوعه في إبرام عقد الاستشهار من قيادات الحزب، على المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، "من أجل الحصول على تمويل أجنبي لحملة انتخابية وقبول تمويل مباشر مجهول المصدر للأول، بمشاركة الثاني له في ذلك".

وأفادت المحكمة الابتدائية بتونس في بلاغ لها، أن "القضية التحقيقية المنشورة بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي والمتعلّقة بتمويل الحملة الانتخابية التشريعية لسنة 2019 والمعروفة بقضية "اللوبيينغ" قد خُتم البحث فيها بتاريخ يوم 11 مارس 2022.

وكان أحد قضاة التحقيق تحول يوم 25 أكتوبر 2021 إلى المقر المركزي لحركة النهضة بالعاصمة، وتولى حجز "الخادم" (السرفر) التابع للحركة، لنقل محتواه واجراء الاختبارات الفنية اللازمة، وذلك في إطار "التحقيق في هذه القضية التي رفعها ضدها السياسي والوزير الأسبق محمد عبو".

يُذكر أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، كان قد تعهد في أكتوبر 2019 بشكاية عبّو والتي اتهم خلالها النهضة بالتعاقد مع شركة دعاية أمريكية قبيل انتخابات 2019.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حركة النهضة التمويل الاجنبي حملة انتخابية الحملة الانتخابية الفساد المالي السجن 3 سنوات المحكمة الابتدائية المحکمة الابتدائیة بتونس

إقرأ أيضاً:

مناهج التعليم .. عنوان النهضة العربية المزعومة !

بقلم : حسين الذكر ..

على ذكر التربية والتعليم ومناهجها الانموذجية كباكورة حتمية واسس منطقية لاي نهضة حضارية محتملة .. يذكر ان الفيلسوف الأمريكي وليم جيمس القى محاضرات في معهد المعلمين بأمريكا نهاية القرن التاسع عشر ، مذكرا اياهم : ( اذا سرتم على هذه المناهج فان أمريكا ستحكم العالم بعد خمسين عام ) وهو ما تحقق بالضبط .
طالعت خبرا حول مؤتمر عربي يبحث إشكالية التعليم في الواقع العربي المتاثر بالعولمة والتواصل وقد فرحت كثيرا بذلك لانه يحمل عنوانا لطالما حلمت التعاطي به .. وقد سارعت بالخطاب لرئاسة المؤتمر حول إمكانية تقديمي ورقة عمل فيه .. جائت الإجابة بان الوقت قد انتهى واغلق ملف المشاركين .
قبل سنوات كنت موفدا إعلاميا في كوريا الجنوبية وقد لاحظت ان باصات طويلة تنقل أطفالا لبناية مجاورة .. بفضول صحفي اردت التعرف على ما يحصل فزرت المكان مع مترجم كوري .. وقد تبين انها سفرات مدرسية لمتحف تنشيطي يتناسب مع اعمار الابتدائية .. ثم عرفني بالمديرة التي بجلتني كثيرا حينما علمت اني صحفي .. فسالتها عن اهم درس تحرص على تعليمه للصغار دون ان يكون ضمن المنهج الوزاري .. فقالت بكلمة واحدة : ( اعلمهم الصراحة .. اهم شيء افتخر به واحرص عليه اذا ما جعلت رجال المستقبل يتفهموا وينموا على الصراحة ) ..

بعد سقوط الدولة العثمانية وانفضاح الثلاثي المشؤوم عربيا ( الفقر الجهل والمرض ) .. تم سن منهجية للتعليم العربي على يد شخصيات صنعت لها شهرة خاصة وحظيت باهتمام رسمي وسلطت عليها الأضواء ومنحت صلاحيات عجيبة في اغلب بلدان العرب ولم تتغير تلك المنهجية منذ مائة عام برغم تغيير الأنظمة عبر الثورات والمؤامرات والاحتلال والانتخابات .
ان اقامت مؤتمرات ملهمة ومهمة للتعليم والتربية تعد من اهم الحاجات الاساسية للنهضة العربية فضلا عن كونها التفاتة وحدث يستحق الاهتمام والمتابعة وتحري النتائج سيما من قبل وزارات التربية والتعليم والجهات المختصة ذات العلاقة .. مع التحفظ على تجارب سابقة ظلت حبيسة البهرج والزخرف والعناوين الطنانة والبحوث الرنانة التي بقيت محفوظة فوق الرفوف كحال مئات بل الاف الرسائل والاطروحات العلمية التي تخص المحور دون التفات اي شخص مسؤول او مؤسسة مختصة .
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وبرغم الإحباط والخيبة وما راوده من احساس بضرورة التغيير قرر الفيلسوف البريطاني راسل افتتاح مدرسة لتعليم الأطفال واصر على استمرارها برغم الضائقة المالية والخسائر التي تعرض لها حتى اضطر كتابة مقالات تافهة للصحف من اجل رفد المدرسة بالمبالغ .. وقد ساله احد الصحفيين عن مغزى ذلك فقال : – ( لا ابالي كتابة مقالات تافهة من اجل الحصول على المال .. لكني اشعر بالسعادة والسمو حين اوظف كل شيء من اجل هدف سام ) . علما انه تعرض لكثير من المضايقات والانتقادات بسبب منهجيته المعتمدة التي وضعها وحرص على تطبيقها بروح الفيلسوف العارف المتطلع لبناء الانسان والباحث عن حقيقته وليس بجيب وجشع مستثمر تاجر متعطش للمال قبل اي شيء آخر!
وقد وضع الفيلسوف راسل شروط صارمة للمتعلمين وللمعلمين :-
1- منح التلاميذ كامل حرية التعبير بلا قيد او شرط .
2- الابتعاد التام عن اي اجراء تاديبي سيما الضرب منه .
3- ان تكون الأجور متيسرة والاولوية للاذكياء وضحايا الحرب .
4- ان يعزل المتميزين في حصص ومنهج مختلف عن الاخرين .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • السجن 3 سنوات لعاطل بتهمة حيازة حشيش وسلاح نارى فى نجع حمادى
  • لطيفة التونسية تشارك جمهورها باختيار اسم البومها لـ 2025
  • أحكام قضائية بحق المتهمين في قضية استشهاد العميد الدلابيح
  • حركة فتح: موقف مصر الشقيقة تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وثابت
  • مناهج التعليم .. عنوان النهضة العربية المزعومة !
  • فرقة نخل للمسرح تحصد 3 جوائز في مهرجان "التسيرا" بتونس
  • الوفد: كلمة الرئيس في القمة العربية تعبر عن الموقف المصري الصلب والثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية التونسية: القمة العربية تنعقد في ظرف دقيق يواجه فيه عالمنا تحديات متزايدة
  • البورصة المصرية تشارك في المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية لعام 2025 بتونس
  • الغنوشي بين الإسلام والديمقراطية.. حين يكتب المفكر شهادة حداثةٍ شرعية (2)