نجحت دولة الإمارات، في تحقيق مواقع متقدمة في مؤشرات الجاهزية للمستقبل، نتيجة لفكر وفلسفة القيادة الرشيدة التي ركزت على الاستعداد للمستقبل والتخطيط الاستباقي له، وتبنت الابتكار أساساً للتنمية الشاملة، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.

وطبقت حكومة دولة الإمارات رؤى استراتيجية واضحة للمستقبل، وخريطة طريق مُحددة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز ازدهار الدولة بشكل مستدام، وضمان بناء مستقبل راسخ لأجيالها بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية.

وفي إطار البناء على نهج تعزيز الجاهزية للمستقبل، جاء إعلان وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، وإطلاق مشاريع الخمسين، لدعم تنفيذ هذه المبادئ التي تشكل إطار عمل للمستقبل، وتركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والبناء المستمر للمهارات، وتعزيز التفوق الرقمي والتقني والعلمي.

وبحسب المؤشرات العالمية تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، والمرتبة 23 عالميا والأولى عربيا في اقتناص فرص قطاعات المستقبل بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وفق تقرير “المؤشر العالمي للفرص المستقبلية” للعام 2024 الصادر عن مؤسسة نيوزويك فانتج العالمية، ومجموعة هورايزن السويسرية للأبحاث.

وحققت حكومة دولة الإمارات أيضا المرتبة الأولى عالمياً في الاستجابة للمتغيرات، والمرتبة الثانية عالمياً بعد سنغافورة في مؤشر الرؤية المستقبلية، متقدمة على كل من بريطانيا وكوريا الجنوبية، فيما حققت المرتبة الثانية عالمياً في دعم الحكومة لبيئة ريادة الأعمال متقدمة على كل من سنغافورة وسويسرا والولايات المتحدة والدنمارك، وجاءت في المرتبة الثالثة عالمياً في التخطيط المستقبلي بعيد المدى والاستراتيجية المستقبلية للحكومة.

كما جاءت الأولى عالمياً في جاذبية واستقرار وحجم المواهب العالمية ، وعدد المواهب التنافسية في سن العمل، والأولى عالميا في حجم مواهب تطوير برمجيات المستقبل الرقمية ، وعدد الطلاب الدارسين في جامعات الدولة في المجالات الجديدة، وحجم سوق الإمارات لما يتميز به من قدرات اقتصادية متقدمة للمستهلكين ، كما جاءت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات التواصل الرقمي والانتشار واسع النطاق لاستخدام شبكة الإنترنت العالمية، والبنية التحتية الرقمية المتقدمة للاتصالات بما فيها من سرعة شبكة البيانات المتنقلة وأعداد المستخدمين والمشتركين بخدمات الهواتف المتحركة.

وحلت دولة الإمارات أيضا في المرتبة الأولى عربياً في مؤشرات فرص المستقبل التي ستبرزها التوجهات العالمية المستقبلية، حيث جاءت في المرتبة الأولى في مؤشرات فرص المستقبل في الاقتصاد الدائري والاقتصاد الرقمي المتقدم “الإكسابايت /البيانات الضخمة” واقتصاد التجربة بالإضافة إلى اقتصاد جودة الحياة والاقتصاد الدائري.

ولتعزيز جاهزية العمل الحكومي للمستقبل، أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل “مهمة الإمارات للمستقبل” لتكون بمثابة منصة وطنية للتصميم الاستباقي لمشاريع نوعية، تهدف إلى تجسيد توجيهات القيادة الرشيدة في التركيز على الاستباقية في تصميم وتنفيذ مشاريع نوعية وعملية تعزز جاهزية الدولة للمستقبل.

وستعمل مهمة الإمارات للمستقبل على تمكين الجهات الحكومية في أجندة المستقبل، من خلال تصميم مبادرات لتعزيز جاهزية الدولة للمستقبل بشكل مشترك بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل والجهات الحكومية في الدولة، على أن تتولى الجهة المشاركة في المهمة مسؤولية التنفيذ لمشروع الجاهزية وتحقيق النتائج الواضحة والأثر المحدد.

وتحفيزاً لمؤسسات الدولة على تصميم مشاريع عملية ومؤثرة تعزز صناعة المستقبل وتحقق الاستباقية والجاهزية في عالم سريع التطور، أطلقت “علامة الجاهزية للمستقبل”، التي تمنح لمشاريع المؤسسات الاتحادية والمحلية التي تتبنى مبادرات برؤية مستقبلية وأفكار جريئة، وتصمم وتنفذ مشاريع استباقية واستثنائية، وتستثمر في المهارات استعداداً للمستقبل، وتطبق التقنيات المتقدمة لتحقيق الجاهزية للمستقبل بشكل عملي، وبنتائج واضحة، ومؤثرة.

وتركز علامة الجاهزية للمستقبل، على مشاريع الجاهزية التي يتم تصميمها في قطاعات المستقبل ذات الأولوية ومنها الاقتصاد الجديد، والأمن الغذائي والمائي، والاستدامة البيئية إضافة إلى تكنولوجيا ومهارات المستقبل وجودة الحياة، بما يعكس ريادة الإمارات والتزامها بتعزيز ثقافة الجاهزية للمستقبل والاستباقية في تصميمه بمختلف القطاعات الحيوية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يُشارك في توزيع «جهاز عروسة» لـ15 فتاة من الأسر الأولى بالرعاية

شارك اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، في توزيع "جهاز عروسة" على 15 فتاة من الأسر الأولى بالرعاية، ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى إدخال البهجة على نفوس المحتاجين وتيسير سبل الحياة الكريمة لهن وذلك في لفتة إنسانية تعكس روح التكافل والتراحم التي يتميز بها المجتمع المصري، وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

وقد جرى تنظيم الفعالية بمقر ديوان عام المحافظة، حيث تم تسليم الفتيات كراتين تضم مستلزمات الزواج الأساسية من مفروشات وملابس ومنسوجات، وذلك بعد إجراء بحوث اجتماعية للتأكد من استحقاقهن، بالتعاون مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم وتنمية المجتمع بجحدم، ومديرية التضامن الاجتماعي.

وشملت المبادرة فتيات من قرى جحدم ومسرع وأبنوب، وسط أجواء احتفالية مبهجة بحضور الشيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وعزة عبد العال، مدير إدارة خدمة المواطنين بالمحافظة، والشيخ آف سلطان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من مسئولي الأجهزة التنفيذية وأهالي الفتيات.

وخلال كلمته، هنأ محافظ أسيوط العرائس وأسرهن بمناسبة العيد، ناقلاً تهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتمنيًا لهن حياة أسرية ملؤها السعادة والاستقرار مؤكدًا أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، بما يعزز مبدأ العدالة الاجتماعية ويحقق التنمية المتكاملة في القرى والمراكز.

وثمن المحافظ دور الجمعيات الأهلية في دعم جهود الدولة وتحقيق الشراكة المجتمعية الحقيقية، داعيًا إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تعكس أسمى معاني العطاء، وتسهم في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، لا سيما في الأعياد والمناسبات المباركة.

واختتمت الفعالية بتوزيع المحافظ للهدايا وسط مشاعر من الفرحة والامتنان، في مشهد إنساني يؤكد أن العيد لا يكتمل إلا بالعطاء، وبإدخال السرور إلى قلوب من هم في أمس الحاجة إليه.

مقالات مشابهة

  • تامر الحبال: الرئيس السيسي أعاد لمصر هيبتها ووضعها على طريق المستقبل
  • محافظ أسيوط يشارك في توزيع جهاز عروسة لـ15 فتاة من الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ أسيوط يُشارك في توزيع «جهاز عروسة» لـ15 فتاة من الأسر الأولى بالرعاية
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • المالية: دعم القطاع الخاص لمساعدته في قيادة النشاط الاقتصادي.. نواب: خطوة جادة للحفاظ على مؤشرات الاقتصاد.. وتطوير البيئة التشريعية ضروري
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • في الإمارات.. فرحة العيد للجميع
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • العين يتدرب على فترتين في معسكر واشنطن