ضربات جوية شرق سوريا.. وتضارب حول بدء الانتقام الامريكي
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
ذكرت وسائل إعلام سورية أن انفجارات قوية طالت القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور، فضلا عن قصف مواقع اخرى لفصائل مسلحة بعدة مدن شرقي سوريا.
ونقلت الجزيرة عن مصادر، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن قصفا جويا استهدف مناطق الحيدرية والشبلي في الميادين بريف دير الزور.
وأضافت أن غارات من قبل طيران مجهول استهدفت مواقع جنوب مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور، مشيرة الى ان هناك غارات في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.
وتضاربت المعلومات بين وسائل الاعلام الامريكية، حول ما اذا كانت الضربات امريكية ام لا، حيث نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الغارات على مواقع في دير الزور ليست أميركية.
بالمقابل، نقلت إيه بي سي نيوز عن مسؤول أمريكي تأكيده، بدء ضربات أمريكية في سوريا ردا على هجوم الأردن.
وأكدت صحيفة الميرور البريطانية اليوم الجمعة، ان الضربات التي تنفذ الان وفي وقت متأخر ضد اهداف داخل سوريا قالت انها "تابعة لإيران"، تنفذ من قبل القوات الامريكية بشكل مباشر، نافية الانباء التي وردت عن صحيفة البوليتكو والتي نفت مسؤولية واشنطن.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان القوات الامريكية تنفذ الان ضربات جوية ضد اهداف "إيرانية" في داخل سوريا ردا على مقتل ثلاثة من جنودها خلال ضربة تعرضت لها قاعدتهم في الأردن، مؤكدة ان الهجمات على سوريا الان هي جزء من خطة اكبر منحت واشنطن خلالها الضوء الأخضر لقواتها لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة الى ان الهجمات التي تقع حاليا على سوريا هي "مرحلة أولى" من هجمات أخرى ستقع داخل العراق ومناطق أوسع داخل سوريا والمنطقة وتستهدف بشكل مباشر أي تواجد للقوات الإيرانية، موضحة ان هذه الضربات ستستمر لمدة "أسابيع" بحسب وصفها.
وكانت القوات الامريكية قد تعرضت الشهر الماضي الى هجوم في الأردن أدى الى إصابة أربعين جندي ومقتل ثلاثة، حيث أعلنت الإدارة الامريكية نيتها "شن ضربات رد" انتقامية على مقتل الجنود وتستهدف الجهات التي اتهمتها بالوقوف وراء الهجوم، واهمها ايران، بحسب الميرور البريطانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: دیر الزور
إقرأ أيضاً:
الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟
22 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
خفَت صوت المطالبات بانسحاب القوات الأميركية من العراق، رغم أنها شكّلت لسنوات شعاراً سياسياً مركزياً لبعض القوى الشيعية المتحالفة مع طهران.
وتمادت بعض تلك القوى سابقاً في تبنّي خطاب المواجهة، ووصلت في يناير 2020 إلى حد تمرير قرار برلماني يدعو إلى إخراج كل القوات الأجنبية، في أعقاب اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بضربة أميركية.
وغيّرت الظروف الإقليمية والأمنية الكثير من الاصطفافات، وراحت جماعات شيعية، حتى تلك ذات التاريخ المسلح، تتحوّل إلى تنظيمات سياسية تسعى لضمان نفوذها داخل الدولة، بدلاً من رفع شعارات المقاومة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية مؤخراً أنّ قرابة 2500 جندي أميركي ما زالوا منتشرين في قواعد محدودة في العراق، يعملون ضمن مهام استشارية وتدريبية وتحت إشراف قيادة التحالف الدولي، دون مهام قتالية مباشرة.
وأظهر استطلاع في مارس 2025 أن 61% من المواطنين لا يرون أولوية لخروج القوات الأميركية حالياً، مقابل 23% فقط يطالبون بانسحاب فوري، فيما عبّر الباقون عن عدم اهتمامهم أو عدم امتلاكهم معلومات كافية عن الموضوع.
واستعادت هذه الأرقام سجالاً مشابهاً شهدته البلاد عام 2011، حين انسحبت القوات الأميركية وفقاً للاتفاقية الأمنية، ليعود الحديث عن ضرورة عودتها بعد اجتياح تنظيم داعش في صيف 2014.
وشهدت تلك الفترة تجربة أمنية مريرة، خصوصاً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، حيث انهارت قوات الجيش والشرطة خلال أيام، ما اضطر الحكومة العراقية لطلب الدعم الدولي العاجل.
وتجلت ظاهرة مماثلة في العراق مطلع التسعينيات بعد انسحاب الحرس الجمهوري من الكويت، إذ دفعت ظروف الحصار وغياب التوازن العسكري إلى تدخلات خارجية لاحقة، أبرزها قصف “ثعلب الصحراء” في ديسمبر 1998، الذي نُفّذ بالتنسيق بين واشنطن ولندن واستهدف مواقع استراتيجية داخل العراق.
وأوضحت دراسة صدرت عن مركز السياسة العالمية في أبريل 2025 أن القدرات الدفاعية الجوية للعراق ما زالت تعتمد بنسبة 78% على تغطية استخبارية من التحالف، وأن الطائرات العراقية القادرة على المهام القتالية لا تتجاوز 28 طائرة فعالة، معظمها سوفييتية المنشأ من طراز MiG-29 تم تحديثها جزئياً في أوكرانيا قبل الحرب.
وذكرت الدراسة أن العراق يسجل ثالث أعلى معدل في الشرق الأوسط لاعتماد القوات الأمنية على الدعم الفني الأجنبي، بعد اليمن وليبيا، ما يجعله في وضع هش إذا ما تم تنفيذ انسحاب مفاجئ أو غير منظم.
واعتبر مراقبون أن تراجع الخطاب الداعي للانسحاب يمثل في جوهره توازناً مؤقتاً بين الحاجة للاستقرار والضغوط السياسية، في ظل تعقيد الملف الأمني الداخلي واحتدام التنافس الإقليمي، مشيرين إلى أن الانسحاب، إن حصل، سيكون تدريجياً وتحت مظلة تفاوضية، لا قراراً أحادياً يصدر عبر البرلمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts