الخليج الجديد:
2025-07-13@09:54:27 GMT

سي آي إيه ومصالح أمريكا والمنطقة و7 أكتوبر

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

سي آي إيه ومصالح أمريكا والمنطقة و7 أكتوبر

"سي آي إيه" ومصالح أمريكا والمنطقة و7 أكتوبر

في "مهنة الاستخبارات، ندرس بعناية ما يقوله القادة. لكننا نولي المزيد من الاهتمام لما يفعلونه".

حجم الانخراط الأمريكي بمنطقتنا لم نره حتى في حرب أوكرانيا، وهي القضية التي أولاها مقال وليم بيرنز أضعاف ما أولى قضية الحرب في غزة.

المنطقة أكثر استقرارا باستبعاد الكيان الصهيوني وقد تكون مصالح أمريكا أكثر تحققا، لكنها تصر على حمايته، ووجوده: "لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها"!!

منذ 7 أكتوبر كرست إدارة بايدن معظم جهدها لحماية الكيان الصهيوني وتقديم الدعم السياسي والمساعدات العسكرية والدعم الأمني والاستخباري للكيان الصهيوني.

رغم تماهي نخب مع المشروع الغربي الأمريكي، المنطقة عصية على الذوبان لتوفر مخزون ديني حضاري ثقافي عميق يشكل ندا وتحديا حضاريا ويمكن أن يثور، والمطلوب إبقاؤه خامدا.

* * *

في مقال موسع لمدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، نالت الأزمة في الشرق الأوسط 261 كلمة فقط من أصل 3696 كلمة، أي أقل من 10 بالمئة من المقال.

الصين وروسيا والتكنولوجيا الحديثة نالت الجزء الأكبر من المقال.

بالنسبة للكثيرين منا في المنطقة، فإن ذلك مستغرب جدا ونحن نرى الإدارة الأمريكية تنخرط في أزمة حرب غزة بشكل يومي.

دعونا نتعلم من السيد وليم بيرنز مدير الوكالة، فهو يقول إنه في "مهنة الاستخبارات، ندرس بعناية ما يقوله القادة. لكننا نولي المزيد من الاهتمام لما يفعلونه".

أجل علينا أن نولي اهتماما أكبر ما تفعله إدارة بايدن، فقد كرست معظم وقتها منذ 7 أكتوبر لحماية الكيان الصهيوني، وانشغلت وزارة الخارجية بتقديم الدعم السياسي للكيان، فيما انشغلت وزارة الدفاع بتقديم المساعدات العسكرية، وانخرط بيرنز نفسه بتقديم الدعم الأمني والاستخباري للكيان الصهيوني، أما العجوز بايدن فقد كان على اتصال دائم بنتنياهو، وقد شارك شخصيا في محادثات الهدنة الأولى.

وهذا الحجم من الانخراط لم نره حتى في حرب أوكرانيا، وهي القضية التي أولاها مقال وليم بيرنز أضعاف ما أولى قضية الحرب في غزة.

هل هناك تناقض؟

لا أعتقد ذلك، فالصين وروسيا تشكلان التحدي الرئيسي للولايات المتحدة، وهي تصرف معظم مجهودها الاستخباري والأمني والعسكري والسياسي هناك، لكن السر هنا يكمن في شيء اسمه الكيان الصهيوني، ولكن لماذا؟

درسنا أن الولايات المتحدة دولة تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة، ويمكن القول أن مصالحها متحققة بشكل ممتاز حتى مع استبعاد الكيان الصهيوني؛ فالنفط يتدفق بشكل سلس، والأهم أن الأنظمة في المنطقة تعتبر نفسها حليفا استراتيجيا لواشنطن وتفتخر في ذلك، ومعظم الدول النافذة في العالم العربي تدور في الفلك الغربي وتنتهج سياسته، وتملك الولايات المتحدة قواعد عسكرية في معظم دول المنطقة، ومعظم النخب العربية المؤهلة لاستلام مسؤوليات خريجة الجامعات الغربية، كما أن الدول الغنية تساهم مساهمة فعالة في الاقتصاد الأمريكي من خلال الاستثمار في السندات الأمريكية، وفوائض أموالها موجودة في البنوك الغربية. فما تريد واشنطن أكثر من ذلك؟

بالتأكيد ستكون المنطقة أكثر استقرارا مع استبعاد الكيان الصهيوني، وربما تكون مصالح الولايات المتحدة أكثر تحققا، ومع ذلك فإنها تصر على حمايته، وأكثر من ذلك على وجوده كما قال بايدن: "لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها"!!

يكمن السبب في أن هذه المنطقة عصية على الذوبان حتى مع وجود كل تلك النخبة المتماهية مع المشروع الغربي الأمريكي، وذلك بسبب توفر مخزون ديني حضاري ثقافي عميق يشكل ندا وتحديا حضاريا ويمكن أن يثور يوما، والمطلوب إبقاؤه خامدا.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل فلسطين 7 أكتوبر طوفان الأقصى سي آي إيه مصالح أمريكا الكيان الصهيوني حرب أوكرانيا الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من وزير الخارجية الأمريكي علي لقاء نظيره الروسي

نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أول تعليق له عقب لقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف حيث قال فيها "بأنها صريحة ومهمة".

وأوضح روبيو أنه ناقش مع لافروف بعض الأفكار حول ما قد تبدو عليه "خارطة الطريق" لإنهاء الصراع الأوكراني و"استمعنا إلى مقترحات بشأن أوكرانيا لم يتم طرحها من قبل"، مضيفا "أننا سنتواصل مع روسيا بأي طريقة ممكنة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة مهتمة بخطة واضحة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وسيتم تقديم مقترحات بهذا الشأن إلى الرئيس دونالد ترامب اليوم الخميس"، مبينا أن "الولايات المتحدة تتوقع مزيدا من الوضوح بشأن موقف روسيا من تسوية الصراع الأوكراني خلال الأيام المقبلة".

وختم : "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل بسبب عدم تحقيق المزيد من التقدم في أوكرانيا وأن واشنطن ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف بشأن التسوية الأوكرانية على الرغم من عدم إحراز تقدم في محادثات السلام".

وإلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كوالالمبور نظيره الأمريكي ماركو روبيو على هامش فعاليات لرابطة آسيان استمر ساعة بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية.


وفي وقت سابق من اليوم، أفادت الخارجية الروسية بأن لافروف التقى على هامش الفعاليات التي تنظمها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عاصمة ماليزيا، مع نظيره الصيني وانغ يي.

وأشارت الوزارة إلي أن لافروف التقى كذلك مع نظيره الماليزي محمد حسن، وبحث معه القضايا المدرجة على الأجندة الثنائية والدولية، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقيات التي أعقبت زيارة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى موسكو.

ووصل لافروف إلى ماليزيا في زيارة تستغرق يومين حيث يتضمن برنامج عمله هناك المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

كما سيعقد الوزير أيضا اجتماعا مشتركا بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويشارك في أعمال قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي للأمن التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وكان آخر لقاء بين لافروف وروبيو في الرياض في 19 فبراير، خلال محادثات بين الوفدين الروسي والأمريكي.

روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نوويروبيو لنظيره الفرنسي: جاهزون للاتصال المباشر مع إيران في أي وقت طباعة شارك وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الروسي الصراع الأوكراني روسيا الولايات المتحدة ترامب

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني ... مشروع غير قابل للبقاء !
  • “حماس”: ارتقاء أكثر من 100 شهيد منذ فجر اليوم في غزة يعكس إجرام وفاشية الكيان الصهيوني
  • العدو الصهيوني ينذر بإخلاء منطقتين تضمان مستشفى ومقرا أمميا بغزة
  • بعد تسمم أكثر من 100 شخص… إغلاق معمل حلويات في هذه المنطقة
  • مسيرات حاشدة بصعدة في 37 ساحة للتأكيد على تصاعد العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني
  • سوريا.. المبعوث الأمريكي يشعل تفاعلا بما قاله عن أحمد الشرع وما دور أمريكا بسقوط الأسد
  • ترامب يطالب بخفض سعر الفائدة 3% لتقليل تكلفة الديون ودعم الاقتصاد الأمريكي
  • الأوقاف تدين زيارة وفد مزعوم من الأئمة إلى الكيان الصهيوني..وتؤكد: محاولة مرفوضة لتبييض صورة الاحتلال
  • حمادة: هذه المنطقة لن تخضع أبداً للعصر الصهيوني أو الأميركي
  • أول تعليق من وزير الخارجية الأمريكي علي لقاء نظيره الروسي