الإمارات تخصص 5 ملايين دولار لدعم الجهود الأممية في غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، السبت، تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود، سيغريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وفقا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".
وأكد الوزير حرص الإمارات على دعم العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة في قطاع غزة ومساندة كاج في جهودها لتخفيف وطأة معاناة أهالي غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجاتهم.
والتقى الشيخ عبد الله، الجمعة، بكاج، التي تقوم بزيارة للدولة، حيث جرى بحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة جراء الحرب، وسبل التعامل مع تداعياتها بوتيرة متسارعة ومنسقة.
كما شدد على "ضرورة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أية عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وفقا لوام.
وتشهد مدينة رفح حيث لجأ مئات آلاف الفلسطينيين هربا من القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة ضربات إسرائيلية مكثفة، السبت، في وقت تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل لهدنة جديدة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
وبعيد منتصف الليل، أفادت صحفية من وكالة فرانس برس عن سماع ضربات قوية في هذه المدينة المحاذية للحدود المصرية بأقصى جنوب القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 100 مدني على الأقل ليلا، من بينهم 14 في الساعات الأولى من السبت في ضربات استهدفت عمارتين سكنيتين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تركزت العمليات الإسرائيلية على مدينة خان يونس المجاورة، وهي ثاني كبرى المدن مساحة في القطاع، وتتركز فيها، بحسب الجيش الإسرائيلي، القيادة المحلية لحركة حماس.
وتحت المطر، واصل آلاف السكان الفرار من المعارك الدائرة والقصف الإسرائيلي في السيارات وعلى الدراجات الهوائية أو في عربات تقطرها حمير أو حتى سيرا على الأقدام.
ويسعى النازحون إلى إيجاد ملجأ في رفح التي انتقل إليها 1,3 مليون نسمة من أصل إجمالي السكان المقدّر عددهم بـ 2,4 مليون، وهم عرضة في عز الشتاء للجوع والأوبئة، بحسب الأمم المتحدة.
وفي وقت تتواصل فيه المعارك بلا هوادة، تتكثف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة ثانية تكون مدتها أطول من تلك التي امتدت على أسبوع وأقرت بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، متيحة في أواخر نوفمبر إطلاق حوالى مئة رهينة إسرائيلية في مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين في سجونها.
هدنة ثانية؟ومن المتوقع أن يزور، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، المقيم في قطر، مرة جديدة مصر بغية مناقشة اقتراح أعد خلال اجتماع في أواخر يناير في باريس بين رئيس الاستخبارات الأميركية المركزية، وليام بيرنز، ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين.
وأفاد مصدر في الحركة بأن الاقتراح يشمل ثلاث مراحل وينص في المرحلة الأولى على هدنة تمتد على ستة أسابيع تطلق خلالها إسرائيل سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة محتجزة في غزة، على أن يتسنى دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة.
وفي الأيام الأخيرة، كشفت قطر عن "تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس" لدعم الهدنة، غير أن الحركة أكدت فيما بعد أنها لم تتخذ أي قرار بشأن المقترح، إذ إنها تؤيد وقفا لإطلاق النار وليس هدنة جديدة.
أما "الجانب الإسرائيلي (فقد) وافق على هذا الاقتراح"، بحسب ما قال هذا الأسبوع ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تساهم في الوساطة.
غير أن إسرائيل تشدد على أنها لن توقف نهائيا حربها على غزة إلا بعد "القضاء" على حركة حماس وتحرير كل الرهائن وتلقي ضمانات بشأن الأمن في أراضيها.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية للقطاع في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 27131 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وخطف نحو 250 شخصا خلال هجوم حركة حماس ونقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا تزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إنجازات نسائية في أبيي تحصد أرفع الجوائز الأممية في مجال حفظ السلام
حققت الضابطتان إنجازات استثنائية في مجالات تعزيز المساواة وتمكين النساء والفتيات ومبادراتهما المبتكرة في مشاركة المجتمع خلال عملهما مع قوة (يونيسفا).
التغيير: وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، فوز الضابطتين شارون سيم من غانا وزينب جبلا من سيراليون بأرفع جوائزها العسكرية والشرطية لعام 2024، وذلك تقديرا لجهودهما الاستثنائية في تمكين النساء، وتعزيز المساواة، وبناء جسور الثقة بين بعثة الأمم المتحدة والمجتمعات المحلية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
ومن المقرر- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- أن تتسلم الفائزتان الجائزتين من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال حفل سيُقام بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في 29 مايو 2025، وذلك في إطار الاحتفالات بـ اليوم الدولي لحفظة السلام.
الضابطة شارون سيم من غاناوذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن اختيار “قائدة السرب” شارون سيم من غانا لجائزة “مناصرة النوع الاجتماعي في صفوف العسكريين لعام 2024” جاء تكريما لالتزامها الاستثنائي بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات خلال فترة خدمتها مع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا).
منذ نشرها في عام 2024 كمسؤولة عن شؤون النوع الاجتماعي العسكرية للبعثة، أثر عمل الضابطة سيم بشكل مباشر على المجتمعات المحلية، الأمر الذي ضمن دمج أصوات النساء والفتيات واحتياجاتهن في مبادرات الأمن وبناء السلام. وكجزء من جهودها، أجرت حملة صحية مكثفة لنساء ورجال المجتمعات المحلية حول مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات التقليدية الضارة مثل زواج الأطفال.
كما ساعدت سيم في تعزيز الوعي والقدرة على المساواة بين الجنسين لدى المكونات العسكرية لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، حيث قادت دوريات تتألف من رجال ونساء قادرين على تلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، وتواصلت مع المجموعات النسائية المحلية لتعزيز الثقة والتعاون. وقد أكد نهج شارون على الشمولية والاحترام والوعي الثقافي، مما وضع معيارا لعمليات حفظ السلام المستجيبة للنوع الاجتماعي.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا: “قائدة السرب سيم تجسد مبادئ المناصرة للنوع الاجتماعي في حفظ السلام. إن تفانيها لم يحسن فقط فعالية عمليات قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، بل ضمن أيضا أن تكون البعثة أكثر استجابة للمجتمعات التي تخدمها”.
بدورها قالت الضابطة سيم: “تطبيق المنظورات الجنسانية في المهام اليومية هو مسؤولية كل فرد من أفراد حفظ السلام. يأتي النجاح من خلال تنويع التمثيل العسكري في نقاط التفتيش، وقواعد العمليات، والدوريات، ويأتي أيضا من وجود قادة يراعون للنوع الاجتماعي، يستمعون ويستجيبون لأصوات أفراد حفظ السلام من الرجال والنساء”.
الكابتن سيسيليا أرزوا قائدة فصيلة الاشتباك الغاني ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (UNISFA)، وهي محامية الأمم المتحدة العسكرية للعام 2022. تقوم بتوزيع الحلوى على الأطفال في أبيي .
الضابطة زينب جبلا من سيراليونفازت زينب جبلا من سيراليون بجائزة أفضل ضابطة شرطة في الأمم المتحدة لعام 2024 تكريما لمبادراتها المبتكرة في مشاركة المجتمع والتي ساعدت في تعزيز العلاقات بين المجتمعات المضيفة والبعثة، مع إنشاء قنوات جديدة للإبلاغ عن الجرائم في أبيي التي لا توجد بها خدمة شرطية.
وبدأت برنامجا تعليميا يوفر المواد والمساعدات البصرية لتعليم الأطفال المحرومين في منطقة كانت تفتقر إلى المدارس عند وصولها. كما أنشأت برنامج إرشاد للفتيات. وقد ساهمت المشاريع التي بدأتها لدعم زراعة المحاصيل وبيع الماشية في الأسواق المحلية في توفير مصادر دخل مستدامة للنساء، الأمر الذي مكّنهن من إعالة أسرهن وإرسال أطفالهن إلى المدارس.
تعمل الضابطة جبلا حاليا كضابطة تدريب الشرطة الرئيسية في قوة يونيسفا. وكانت قد أمضت سنوات مراهقتها نازحة داخل بلدها سيراليون، ولاحقا كلاجئة في غينيا. هذه التجارب حفزتها على الانضمام إلى جهاز الشرطة وتمكين النساء المتضررات، مثلها، من النزاعات.
وقال وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا: “الضابطة جبلا تجسد عمل الأمم المتحدة في تحسين الحياة وصياغة المستقبل، وذلك بعد أن ألهمتها رؤيتها المباشرة للتأثير الإيجابي للشرطة، بما في ذلك عملية إعادة بناء وإعادة هيكلة شرطة سيراليون عقب سنوات من النزاع”.
أما الضابطة جبلا فقالت لدى سماعها نبأ فوزها بالجائزة: “تُجسّد هذه الجائزة العمل الدؤوب للنساء اللواتي يرتدين الزي العسكري ويخدمن تحت راية الأمم المتحدة. كل واحدة منا تواجه تحديات فريدة في بعثاتها المختلفة، لكن هدفنا الجماعي يبقى واحدًا: تعزيز السلام وحماية الفئات المستضعفة.”
الوسومأبيي الأمم المتحدة السودان جنوب السودان زينب جبلا سيراليون شارون سيم من غانا قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)