قال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن إفريقيا تحتل أولوية جيوسياسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، و"نحن مُصرون على زيادة وتعزيز التعاون والحوار مع دول القارة".

وأضاف بوريل- في تصريحات صحفية أدلى بها بعد انتهاء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نقلتها دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد، عبر موقعها الرسمي- أن الاتحاد الأوروبي سوف يدعم سعي إفريقيا إلى نيل تمثيل أكبر في المحافل متعددة الأطراف.

. وأرى أنه يتعين علينا زيادة تفاعلنا وشراكتنا مع إفريقيا من خلال تنسيق أقوى فيما بيننا".

وفيما يتعلق بالوضع الراهن في قطاع غزة.. أشار بوريل إلى أن المجلس الأوروبي ناقش الوضع في الشرق الأوسط دون التوصل إلى نتائج نظرًا لاختلاف المواقف بين الدول الأعضاء.. الوضع الإنساني في غزة كارثي، لكن هذا الوضع الإنساني الكارثي ليس بسبب وقوع زلزال أو وقوع كارثة طبيعية، بل بسبب وجود حرب".

وقال إن هذه الحرب دفعت مئات الآلاف من الأشخاص إلى جنوب غزة، والآن بعد أن أصبحوا في الجنوب، لا يزال الجنوب يتعرض للقصف، ويستمر في خلق وضع إنساني بالغ السوء.. لكنها كارثة من صنع الإنسان.

وذكر أن الاجتماع تطرق إلى مسألة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في ضوء الاتهامات الموجهة ضد بعض موظفيها، ورحبت الدول الأعضاء بالتدابير التي اتخذتها "الأونروا"، مما يدل على مدى جدية الأمم المتحدة في التعامل مع هذه القضية، ومن المؤكد أننا نتوقع أن تتم المراجعة والتدقيق بسرعة وفعالية.. حسب قوله.

وتابع كبير الدبلوماسيين الأوروبيين: "إننا نريد أن نعرف المزيد عن كيفية عمل الأونروا ولهذا السبب قمت بدعوة المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لحضور مجلس الشئون الخارجية القادم بصيغة وزراء التنمية، في 12 فبراير، والتباحث معه في كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع".

وقال: "بالتأكيد، سنطلب مراجعات وضوابط حول انعدام المساءلة، ولكن يمكنني القول إنه بالنسبة لغالبية الدول الأعضاء، فإن الشعور العام هو أنه لا يوجد بديل للأونروا.. وأكرر: لا يوجد بديل للأونروا.. لقد لعبت الوكالة دورا حاسما في دعم اللاجئين الفلسطينيين، ليس في غزة فقط.. يتحدث الناس عن الأونروا كما لو كانت مجرد وكالة لغزة.. هناك مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن وفي الضفة الغربية والأونروا مسئولة عن هؤلاء الأشخاص.. وتقوم الأونروا بإطعام مليوني شخص وتقدم 30 ألف مساعدة طبية يوميا.. وتوفر المدارس لأكثر من 400 ألف تلميذ".

وتساءل أخيرًا: من يستطيع استبدال ذلك بين عشية وضحاها؟.. قائلا "إن الأونروا تلعب دورا حاسما.. صحيح أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنتقد الأونروا بشدة، ليس الآن فقط، بل عدة مرات من قبل ولكن لا يمكننا معاقبة مليوني شخص من خلال حرمانهم من الدعم الذي تقدمه الأونروا.. من سيعتني بذلك؟!".

وذكر بوريل أن معظم الدول الأعضاء التي شاركت في المناقشة كانت واضحة جدًا بشأن ذلك.. علينا أن نبحث عن المساءلة.. وعلينا أن نبحث عن التحقق من هذه الادعاءات الخطيرة التي ستؤثر على عدد صغير من موظفي الأونروا في غزة البالغ عددهم 13 ألف موظف.. وفي هذه الأثناء، قالت بعض الدول الأعضاء: "علينا ألا نوقف الدعم، بل أن نقوم بزيادة الدعم للأونروا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الأونروا الفلسطينيين الدول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة

 

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُهنئ "سيدي ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية

 

حريصون على الدفع بقضايا القارة في المحافل الدولية ودعم التنسيق بين مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أولويات التنمية في إفريقيا

 

هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، "سيدي ولد التاه" الرئيس الجديد لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، عقب فوزه بانتخابات رئاسة البنك التي أجريت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية المنفذة في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، ليبدأ فترة رئاسة للبنك تمتد لخمس سنوات.
 

وانتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلدًا إقليميًا وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن انتخاب سيدي ولد التاه، لرئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، تأتي في وقت حاسم وحيوي، تواجه فيه قارة إفريقيا، تحديات ضخمة على صعيد مسار التنمية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، والتغيرات المناخية، كما أن التعاون متعدد الأطراف يتعرض لاختبارات قوية في ضوء السياسات التجارية الحمائية التي تُلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي عالميًا.

وأضافت الدكتورة رانيا المشاط: «نتمنى التوفيق لرئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مهامه الجديدة، ودعم أجندة التنمية في قارة إفريقيا لعام 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية، استغلالًا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها خلال فترة 10 سنوات تولى فيها رئاسة المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا».

وأبدت تطلعها أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والشراكة البناءة والمثمرة بين جمهورية مصر العربية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، من أجل تعظيم جهود التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية، والتوجه بشكل أكبر نحو دعم وتمكين القطاع الخاص.

ويتمتع ولد التاه-وهو موريتاني الجنسية- بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال التمويل الأفريقي والدولي، إذ شغل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2015، حيث قاد عملية تحول شاملة ضاعفت الميزانية العمومية للبنك أربع مرات، كما حصل المصرف على تصنيفات ائتمانية متميزة في عام 2024، ووضعته بين أفضل بنوك التنمية التي تركز على إفريقيا، حيث رفعت وكالة موديز تصنيف المصرف إلى Aa1 كما تم تثبيت التصنيف طويل الأجل عند AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف الائتماني اليابانية JCR.

كما لعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العربي-الإفريقي ودفع مبادرات استراتيجية تهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم التحول نحو الطاقة المستدامة وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
 

وفي ذات الوقت توجهت، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للدكتور أكينومي أديسينا، الرئيس السابق للبنك، على مجهوداته طوال 10 سنوات، سعى خلالها لدفع جهود التنمية في القارة، وعزز الشراكة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأفريقي للتنمية في العديد من المجالات.

جدير بالذكر أن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تتألف من ثلاثة كيانات، وهي البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الائتماني. وتشمل البلدان المساهمة فيها 54 بلدًا أفريقيًا أو بلدًا عضوًا إقليميًا، و27 بلدًا غير أفريقي أو بلدًا غير عضو إقليمي.
ويعد سيدي ولد تاه، هو الرئيس التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، ويأتي خلفًا للدكتور أكينومي أديسينا، الذي تولى رئاسة البنك في الفترة من 2015-2025.

مقالات مشابهة

  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • برئاسة مصر.. منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي تبحث تنفيذ إعلان القاهرة
  • السعودية تقود الأمن السيبراني العربي.. تكتل رقمي في وجه التحديات الإلكترونية
  • الدول المؤسسة للمنظمة العالمية للمياه توقع على ميثاق التأسيس بالرياض
  • بترشيح من المملكة.. ديمة اليحيى أمينًا لمنظمة التعاون الرقمي لفترة جديدة
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية: الصين تعفي كافة الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي من التأشيرة
  • رغم أزمة الطاقة.. ليبيا في صدارة أرخص دول البنزين إفريقيا وعالمًا
  • ليبيا تشارك باجتماع «خبراء شؤون المفقودين شمال إفريقيا والشرق الأوسط» في العراق
  • أونروا تنتقد آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة: لا تلائم معايير الإنسانية وتُهدر الموارد