خبير أثري: مشروع هرم منكاورع «مجازفة» ولهذه الأسباب يصعب تنفيذه
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كثر الجدل في مصر حول ما يسمى بمشروع القرن وهو المشروع الذي يتم من خلال تعاون مصري ياباني، ويمثل مصر فيه المجلس الأعلى للآثار بقيادة الدكتور مصطفى وزيري وبعثة الجانب الياباني بقيادة الدكتور يوشيمورا ساكوجي، وملخص المشروع هو دراسة إمكانية إعادة كسوة الهرم الأصغر إلى مكانها الطبيعي بعد تساقطها بفعل عوامل الزمن.
ومن ناحيته قال الدكتور منصور عالم المصريات المعروف، وأحد من عملوا بمنطقة آثار أهرامات الجيزة ما يقرب من 20 عامًا متواصلة، في تصريحات خاصة إلأى الفجر، إن مشروع إعادة الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع من المشروعات الصعب تنفيذها بصورة كاملة وسوف يواجه صعوبات كبيرة أبرزها أن عدد من تلك الكتل الحجرية المنتشرة الكثير منها كتل غير خام لم يتم نحتها وتشذيبها ليتم تثبيتها على واجهات الهرم والبعض الآخر من تلك لم تكن تخص كسوة الهرم من الأساس.
وتابع بريك، أن بعض الكتل الجراتينية الموجودة في الزاوية الشمالية الشرقية كانت أغلبها مخصصة للمعبد الجنائزي وليس للهرم، وبالتالي من الصعب معرفة الكتل الحجرية التي ربما سقطت من كساء الهرم الخارجي خاصة وأن بعض من تلك الكتل الجرانيتية أعيد استخدامها في عصر الدولة الحديثة لنحت التماثيل واللوحات خاصة من المجموعة الهرمية للملك «خع إف رع» والملك «منكاورع».
وظاهرة إعادة التدوير أو إعادة الاستخدام كانت منتشرة فى مصر القديمة وعلى سبيل المثال نجد أن لوحة الحلم الشهيرة والموجودة بين مخلبي أبو الهول أسفل الصدر والتي وضعها الملك تحتمس الرابع ليحكي قصة الحلم الذي حلمه بجوار أبو الهول، كانت فى الأصل كتف أحد أبواب المعبد الجنائزي للملك «خع إف رع»، أي أنه نزع كتف الباب ونحت عليها قصة الحلم الخاص به.
كما يوجد نقش كبير على الجبل فى مواجهة هرم خعفرع من عصر رمسيس الثاني منقوش اسم رئيس أعمال الملك رمسيس الثاني فى المحجر الكبير واسمة ماي مما يؤكد أن أحجار الجرانيت في هرمي خعفرع ومنكاورع كانت يُعاد تدويرها في عصر رمسيس ومن المعروف أنه تم الكشف عام 1996م، عن تمثال غير كامل النحت لرمسيس الثاني بجوار الضلع الجنوبي لهرم منكاورع، وهو تمثال منحوت من إحدى كتل الجرانيت الموجودة حول الهرم ويمثل رمسيس الثاني والاله رع حور آختي، وحصل كسر في البلوك فتركوه بمكانه حتى اكتشفناه عام 1996 وبجواره أدوات التى استخدمت فى نحته.
كما أن هناك كتلًا كما ذكرنا غير مشذبة ومن الصعب إعادتها إلى واجهات الهرم مرة أخرى لإكمال الكسوة، ورجح بريك أن المشروع سيكون هدفه الأساسي هو توثيق الكتل المتناثرة حول الهرم وهو إجراء ممتاز خاصة وأنها لم توثق كليا من قبل وكذلك محاولة الكشف مراكب الشمس طبقا لما تم الإعلان عنه فى بنود المشروع والتي تتضمن الكشف مراكب الشمس الخاصة بالملك منكاورع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منكاورع هرم منكاورع الهرم الأصغر مصر الأهرامات رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
إنتل تعلن عن إعادة هيكلة تشمل تسريح آلاف الموظفين وإلغاء مشاريع كبرى
تمر شركة إنتل بواحدة من أصعب مراحلها على الإطلاق، بعد سلسلة من الضربات المتتالية في سوق المعالجات.
فقد فقدت الشركة موقعها القيادي تدريجيًا بعد أن استغنت Apple عن معالجاتها لصالح سلسلة M الخاصة بها، ثم بدأت AMD في التوسع على حسابها في سوق الحواسيب الشخصية، وها هي المنافسة تحتدم أكثر مع صعود شركات تعتمد على معمارية Arm، مثل Qualcomm، وظهور عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل Nvidia في مضمار المنافسة.
في تقرير الأرباح للربع الثاني من عام 2025، كشفت إنتل عن سلسلة تغييرات جذرية تؤكد أن ما تمر به الشركة ليس مجرد فترة صعبة، بل هو تحول جذري في استراتيجيتها.
تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد "ليب-بو تان"، بدأت الشركة في تنفيذ خطة تقشف صارمة، تتضمن تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، والتخلي عن مشاريع ضخمة، وإعادة تركيز الجهود على المهام الأساسية فقط.
بنهاية عام 2024، بلغ عدد موظفي إنتل نحو 110 آلاف، وتتوقع الشركة أن يتقلص العدد إلى 75 ألفًا فقط بحلول نهاية 2025، أي خفض ربع قوتها العاملة. يُذكر أن الشركة كانت قد سرحت 15 ألف موظف في العام الماضي بالفعل.
إلغاء مصانع في أوروبا وتأجيل مشروع أوهايومن أبرز الخطوات المفاجئة، إعلان إنتل إلغاء مشروع مصنع الشرائح في ألمانيا، إلى جانب إلغاء مصنع التجميع في بولندا، وهما مشروعان كانا عالقين في حالة من الغموض منذ العام الماضي.
كما تم تأجيل مشروع مصنع أوهايو العملاق الذي تبلغ قيمته 28 مليار دولار للمرة الثالثة، بعد أن كان من المفترض افتتاحه هذا العام، ثم تم تأجيله مرة في وقت سابق، والآن أُعيد تجميده.
وأشارت الشركة إلى أن استثماراتها السابقة كانت "مفرطة وغير حكيمة"، معتبرةً أن السوق لم يُلبِ التوقعات التي بُنيت عليها قرارات التوسع الكبيرة.
استراتيجية جديدة: لا بناء دون طلب مسبقالرئيس التنفيذي الجديد قرر اعتماد نهج أكثر تحفظًا يقوم على "الطلب المؤكد فقط"، ما يعني أن إنتل لن تقوم ببناء طاقات إنتاجية جديدة إلا إذا كانت تملك طلبات مسبقة مؤكدة، وهو تحول كبير عن استراتيجيتها السابقة.
ولم تقتصر التغييرات على القرارات الاستراتيجية فقط، بل أعلن "تان" أنه سيتولى بنفسه الموافقة على كل تصميم جديد للشرائح، في خطوة تُظهر مدى الجدية في ضبط الجودة.
يمتلك تان، الرئيس السابق لشركة Cadence، خلفية واسعة في تصميم المعالجات، وقد بدأ بالفعل في معالجة بعض الإخفاقات السابقة، مثل مشكلات الأداء في تقنيات المعالجة المتعددة "multi-threading".
تأثير مباشر على المستهلكينبالنسبة للمستهلكين، فإن هذه التحولات قد تؤدي إلى تقليل عدد المعالجات الجديدة المطروحة خلال العامين المقبلين، وإبطاء وتيرة التحديثات، وربما وجود فجوات في بعض فئات المعالجات، بينما تستمر شركات مثل Apple وAMD وQualcomm في التوسع، خاصة مع تصاعد أهمية المعالجات المعتمدة على معمارية Arm ومعالجات الذكاء الاصطناعي.
لكن إذا نجحت إنتل في تنفيذ خطتها الجديدة، فقد نشهد في المستقبل القريب معالجات أكثر كفاءة وموثوقية، تم تصميمها بأقل قدر من التنازلات، في محاولة لاستعادة مكانتها في السوق العالمي من جديد.