تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص الشكر والتقدير لجمهورية سنغافورة حكومة وشعبًا، وللمجلس الإسلامي السنغافوري ومكتب الإفتاء هناك، وإلى سعادة السفير أحمد مصطفى، سفير مصر في سنغافورة على نجاح زيارته الرسمية لسنغافورة.

المفتي: نعمل على ضبط بوصلة الإفتاء والقضاء على الأفكار المتطرفة الإفتاء تثبت حادثة الإسراء والمعراج بالأحاديث النبوية الشريفة

وأثنى المفتي على حسن التنظيم والاستقبال والضيافة، مؤكدًا أن هذه الزيارة أثمرت عن مزيد من التواصل والتعاون الديني والإفتائي الفعال وتبادل الخبرات بين الجانبين لتحقيق الريادة الدينية والإفتائية لمصر في الداخل والخارج.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن حفاوة الاستقبال لفضيلة المفتي من قِبل الجانب السنغافوري لَتؤكِّد مكانة فضيلة المفتي العالمية وما حققته دار الإفتاء المصرية من ريادة وسمعة في دول العالم أجمع".

مستشار المفتي: نجاح هذه الزيارة هو نتاج جهود مضنية على مدار سنوات لمد جسور التواصل والتعاونالدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

وأضاف الدكتور نجم أن نجاح هذه الزيارة هو نتاج جهود مضنية على مدار سنوات لمد جسور التواصل والتعاون الديني والإفتائي مع دول العالم، وهو ما بدا جليًّا في لقاءات فضيلة المفتي خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في سنغافورة، وعلى رأسهم فخامة الرئيس السنغافوري.

وأكد مستشار فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعمل بجدٍّ واستمرار على مزيد من التواصل مع الخارج لتنفيذ استراتيجيتها التي بدأتها قبل سنوات لضبط بوصلة الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف وبناء قدرات المفتين في العالم أجمع.

وكان مفتي الجمهورية قد بدأ زيارته الرسمية إلى سنغافورة قبل خمسة أيام حيث التقى فضيلته عددًا من كبار المسؤولين في سنغافورة، ونائب رئيس الوزراء ووزير شؤون المسلمين، كما الْتقى فضيلته أساتذة وطلاب مدرسة الجنيد الإسلامية، وقام بالمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي "الفتوى في المجتمعات المعاصرة" الذي عقد في الفترة من 2-3 فبراير 2024 في العاصمة سنغافورة بحضور عدد كبير من المفتين والعلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم، واختتمت الزيارة بتكريم دولة سنغافورة لمفتي الجمهورية لدوره الرائد في تطوير أداء المؤسسات الإفتائية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية هيئات الإفتاء المجلس الإسلامي السنغافوري سنغافورة التعاون الديني والإفتائي إبراهيم نجم مستشار المفتي مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

المفتي: غياب المقوِّمات العلمية عن المتصدِّر للإفتاء يُنتج آراء وفتاوى مشوَّهة

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه لا أحد يملك وحدَه احتكار التحدث باسم الدين، ولكن ينبغي لمَن يريد التصدُّر للعِلم والإفتاء أن يملك المقومات العلمية المطلوبة لهذه المهمة العظيمة الشأن، والتي من أهمها الفهم الصحيح للنصِّ الشرعيِّ وللقواعد التي صار عليها العلماء قديمًا وصارت منهجًا وأصلًا، فضلًا عن التمكن في قواعد اللغة العربية ودلالات الألفاظ، ومعرفة استعمالات هذه الألفاظ في حقائقها الموضوعة لها لغًة وشرعًا وعرفًا، وغيرها من المتطلبات والمقومات المطلوبة.

وأضاف خلال حواره في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامي حمدي رزق، أن غياب هذه المقومات ينتج عنها آراء وأفكار وفتاوى مشوَّهة غير منضبطة، والتي بدَورها تؤثر على المجتمعات واستقرارها.

وأوضح المفتي خلال إجابته عن سؤال حول من له حق التصدر للشأن الديني والتحدث باسم الدين، بأنه هو الشخص الذي استجمع المقومات المطلوبة من تكوين علمي، وتأهيل وفهم للواقع وللمقاصد الشرعية.

وثمَّن أهمية ودَور المذاهب الفقهية المعتبرة، حيث إنها حفظت لنا الدين وحملت عنا عبء النظر والاستدلال الذي يستغرق سنوات وسنوات من الجهد المضني والتعب الشديد، وحفظت علينا العبادات والمعاملات وكل شئون الحياة، نؤديها ونحن مطمئنون إلى صحة ما ورد إلينا من أقوالهم فيها، مع ما اشتملت عليه من اختلاف في طرق الاستدلال وتباين وجهات النظر، وكل هذا لا يمنع من التفاعل مع ما يقع من حوادث ومستجدات، فهذه المذاهب تركت لنا المعايير والمناهج التي تتيح لنا التعامل مع الواقع وَفق مراد الشرع الشريف، مشيرًا إلى أن علماء المذاهب الفقهية كانوا يكنون بعضهم لبعض كل تقدير واحترام، وسيرتهم في ذلك معروفة مُشتهرة.

وأشار المفتي إلى أن منهج الأزهر في جانب الفقه الإسلامي قام في الأساس على التعدد‏،‏ ففتح أبوابه لدراسة المذاهب الفقهية التي تلقَّتها الأمة بالقَبول‏،‏ وجعل من ساحاته وأروقته مجالًا لدراسة هذه المذاهب جميعها، وما قصر الدارسين فيه على واحد منها دون الآخر، ولم يُقْصِ أبدًا أيَّ مذهب من المذاهب المعتبرة، فضلًا عن أن المذهبية تتَّسع للجميع، وهذا الحال ينطبق على كبرى المدارس والجامعات الشرعية والفقهية المعتبرة في العالم.

وأضاف أن منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى منهجية علمية موروثة قائمة على احترام المذاهب المعتبرة وتقديرها، وعندما يَرِدُ سؤال إلى دار الإفتاء فلدى علمائها منهجية وخبرات متراكمة، مشيرًا إلى أن الدار تلجأ أحيانًا إلى المتخصصين في العلوم المختلفة، مثل الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها قبل أن تصدر فتوى في أمر يتعلق بهذا التخصص؛ لاستجلاء الأمر والإلمام بكافة تفاصيله، بل لقد أنشأنا في دار الإفتاء المصرية مرصد الاستشراف الإفتائي، لنُعدَّ العدَّة من الآن -نحن المفتين-لمواجهة تحديات المستقبل وما قد يطرأ من أمور تتعلق بالفتوى.

مقالات مشابهة

  • المفتي: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر
  • المفتي: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر بل هو مستحب
  • بلدهم أولى.. المفتي يدعو المصريين بالخارج لإرسال زكاتهم وأضاحيهم لوطنهم
  • بلدهم وأهلهم أولى.. المفتي يناشد المصريين بالخارج بإرسال زكاتهم وأضاحيهم لوطنهم
  • المفتي: غياب المقوِّمات العلمية عن المتصدِّر للإفتاء يُنتج آراء وفتاوى مشوَّهة
  • مفتي الجمهورية: المذاهب الفقهية المعتبرة حفظت لنا الدين
  • "فلوس حرام"| مفتي الجمهورية يكشف حكم عدم توثيق الزواج للحصول على المعاش
  • مفتي الجمهورية: غياب المقوِّمات العلمية عن المتصدِّر للإفتاء يُنتج آراء وفتاوى مشوَّهة
  • المفتي: عدم توثيق الأرملة زواجها الجديد لأخذ معاش زوجها المتوفي حرام شرعا
  • مفتي الجمهورية: الأرملة التي ترفض توثيق زواجها الجديد لتستمر في الحصول على المعاش «تأكل مالا حراما»