عقد مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، اليوم الأحد، البرنامجَ التدريبي الأول للأعضاء الجُدُد المنضمِّين حديثًا إلى لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.

د. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وذلك بحضور: فضيلة أ.د. حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، وفضيلة الشيخ سلامة قناوي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية.

وأوضح أ.د. نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر هي أقدم لجنة على مستوى العالمَين العربي والإسلامي، وتضمُّ نخبةً من العلماء المتخصِّصين في القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر ومعاهد القراءات؛ وأنَّ مهمَّتها التأكُّد من سلامة النَّص القرآني المكتوب والمعروض عليها من دُور النشر، وموافقته قواعدَ الضَّبط والرَّسم، والتزامه أحكامَ التجويد، وموافقته القراءات المتواترة.

وأكَّد عيَّاد أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يُولِي لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر اهتمامًا كبيرًا؛ إذْ إنَّ عملها يتَّصل بأقدس المقدَّسات، وهو القرآن الكريم رسالة السماء إلى الأرض، لافتًا إلى أن اللجنة قد شهدت خلال هذه الآونة دخول أعضاء جُدُد عليها بعد اجتيازهم الاختبارات المقرَّرة التي أعلن عنها الأزهر الشريف سابقًا.

من جانبه، أشاد أ.د. حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بجهود لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، مثمِّنا تعاون مجمع البحوث الإسلامية وأكاديمية الأزهر في تدريب الأعضاء الجُدد للجنة، وأن الأكاديمية تشرف بهذا التعاون الذي يتصل بمراجعة النص المكتوب لكلام الله عزَّ وجلَّ.

بدوره، أشار د. حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية، إلى أنَّ البرنامج التدريبي الأول  للأعضاء الجُدُد المنضمِّين حديثًا إلى لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، يُعقد على مدار أسبوعين، مبيِّنًا أنَّ هذا البرنامج يُحاضِر فيه أساتذة متخصِّصون في القرآن الكريم والقراءات وعلوم الخط والضبط، ويستهدف تعريف الأعضاء على أساسيات مراجعة المصاحف، وإعطاء لمحة تاريخية عن تاريخ فنِّ نسخ المصحف الشريف خطيًّا ومطبعيًّا، وجَمْع القرآن الكريم وتدوينه وأصول كتابته، مع إلقاء الضوء على أنواع المخطوطات، وخطوط المصحف الشريف، وأصول تنوُّع القراءات القرآنية المتواترة، واللهجات العربية وعَلاقتها بالقراءات والأحرف السبعة، إلى جانب التعرُّف على برامج الكتابة المعاصرة، وطبيعة مراجعة التلاوات الإذاعية والمتلفزة، أو عبر التطبيقات الإلكترونية، إلى غير ذلك ممَّا يتصل بأعمال لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامیة القرآن الکریم الأمین العام

إقرأ أيضاً:

مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير

نظم الجامع الأزهر، أمس الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، بعنوان: "الإعجاز البلاغي والعلمي في حديث القرآن الكريم عن الطير"، بمشاركة الدكتور حسني التلاوي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، و الدكتور مصطفى إبراهيم،  بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار اللقاء الإعلامي الدكتور رضا عبد السلام، الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم.

وتحدث الدكتور حسني التلاوي عن الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، مبينًا أن المعاني التي يتضمنها النص القرآني جاءت بصياغات إلهية دقيقة، وأن اختيار الألفاظ ومواقعها تم بعناية ربانية لا يقدر على مضاهاتها بشر. 

بدء التسجيل لاختبارات القدرات في جامعة الأزهرالأزهر: إتاحة استخراج نتائج الثانوية بالدرجات من المناطق تيسيرًا على الطلابالأزهر يعلن ضوابط طعون الثانوية.. 100 جنيه للمادة والاطلاع للطالب فقطهل الرجل ملزم بدفع زكاة الذهب المملوك لزوجته؟.. الأزهر يوضح رأي الشرع

وأشار إلى قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}، موضحًا أن هذه الآية تبرز قدرة الله الكاملة وحكمته في خلق الكائنات، ومنها الطيور، التي زوّدها سبحانه بخصائص جسمانية وفسيولوجية تمكّنها من مقاومة الجاذبية والطيران في الجو، وجعل لها شكلاً ووزنًا مناسبين للاستفادة من خصائص الهواء.

 وبيّن أن لفظ "مسخرات" يشير إلى أن الطيور ليست مجرد مخلوقات طائرة، بل مُسخّرة بأمر الله وقدرته.

أما الدكتور مصطفى إبراهيم، فتناول الإعجاز العلمي في طيران الطيور، مؤكدًا أن قدراتها الجوية ترجع إلى تكوينها الفريد، كالعظام المجوفة، والريش الخفيف، والقصبة العظمية، والأجنحة المصممة بدقة لتمكينها من الرفع والدفع.

 وأضاف أن الطيور تستطيع التحليق على ارتفاعات شاهقة تصل إلى 11,000 متر، بينما تطير الطائرات عادة بين 9,000 و13,000 متر، وهو ما يدل على التكيّف العظيم الذي وهبه الله لها.

يُذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني" يعقد أسبوعيًا في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيه من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ويهدف إلى إبراز الجوانب العلمية والبيانية في آيات القرآن، ويستضيف نخبة من كبار العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك الإعجاز الإعجازالقرآني الطيورفي القرآن الإعجاز العلمي الجامع الأزهر آيات الطير علوم القرآن

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • مشاركة 30 مؤسسة في البرنامج التدريبي حول "النظم الجمركية الحديثة"
  • بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف
  • البحوث الإسلامية: إصلاح ذات البين عبادة تتفوق على الصيام والصدقة
  • أمين البحوث الإسلامية يبحث مع وفد الجامعة المحمدية الإندونيسية التعاون العلمي
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • صحة الغربية تشهد انطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل فرق العمل لتحقيق كفاءة مالية واستدامة صحية بالمستشفيات
  • اختتام البرنامج التدريبي للمسؤولية العامة وإدارة شؤون الدولة لقيادات وزارة المالية
  • مسارات السماء.. الأزهر يكشف أسرار الإعجاز البلاغي والعلمي في آيات الطير
  • إطلاق برنامج قرآني تعليمي في مدينة سلمية