كشف معهد السلام الأمريكي أن هناك مساعي من قبل الصين من أجل إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في قارة أفريقيا، في محاولة منها لوضع قدم قوية في القارة السمراء مع تزايد التحديات لاسيما في مضيق باب المندب.

وبين المركز البحثي الأمريكي أن الجولة التي نفذها مؤخرا وزير الخارجية الصيني وانج يي، في العديد من البلدان الساحلية منها توجو وساحل العاج، أثارت تكهنات برغبة الصين في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في القارة الإفريقية، في ظل محاولات جعل القارة السمراء متعددة الأقطاب.

وتمتلك الصين قاعدة واحدة في القارة الأفريقية افتتحت في جيبوتي في القرن الأفريقي في عام 2017.

وتتمثل الأهداف العلنية لهذه القاعدة في مكافحة القرصنة وحرية الملاحة، وهي جزء من استراتيجية تهدف إلى تأمين الممرات التجارية إلى جانب تطوير طرق بديلة مثل الطريق الطويل الأقل جدلا بين موزمبيق وجنوب إفريقيا.

غير أن الهجمات الحالية التي يشنها ميليشيات الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر والهجوم المتجدد للقراصنة على السفن في المياه قبالة الصومال قد أكدت مرة أخرى القيمة الاستراتيجية لجيبوتي وضمان بقاء خطوط الاتصال البحرية المجاورة مثل مضيق باب المندب صالحة للملاحة.

علاوة على ذلك، في أزمة ليبيا عام 2011، اضطرت الصين إلى حماية حوالي 35 ألف مواطن بموارد قليلة للغاية على الأرض؛ وهو الفشل الذي يبرر ظاهريًا وجود قاعدة أفريقية.

ولفت التقرير إلى أن المساعي الصينية لإنشاء قاعدة جديدة تأتي في ظل حذر في القارة الإفريقية من فتح أراضيها أمام  القواعد الأجنبية، وهو ما بات واضحا مع موجة الانقلابات التي ضربت العديد من الدول خلال الأعوام الأخيرة.

ونوه التقرير أن الصين حساسة لهذه التطورات في القارة السمراء، وستكون حذرة في طبيعة الاتفاقات غير الدائمة مع الدول الإفريقية بشأن إقامة قواعد إضافة إلى مخاوف دول القارة من وجود قواعد جديدة أجنبية على أراضيها.

ولفت المركز البحثي إلى أنه في حالة فشل الصين في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة فستلجأ إلى توسيع البنية التحتية للموانئ المدنية القائمة وبناء مرافق مزدوجة الاستخدام في الموانئ الإفريقية التي استثمرت فيها.

ووفقا للأرقام الصينية، فقد تم بناء أو تمويل أو تشغيل 100 ميناء إفريقي من قبل شركات صينية مملوكة للدولة الصينية.

واختتم التقرير بالقول إن الصين تواجه الآن إفريقيا متعددة الأقطاب والعازمة على الاستقلال على نحو متزايد، ومن المرجح أن تستمر الصين في الضغط من أجل عمليات شراء إضافية لحماية مصالحها أو تعزيزها في قارة إفريقيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مضيق باب المندب وزير الخارجية الصيني قاعدة عسکریة فی القارة

إقرأ أيضاً:

نقلة نوعية في التدريب الأمني.. معهد العمليات يخرّج دفعة جديدة من المتخصصين

اختتم معهد التدريب التخصصي التابع للإدارة العامة للعمليات الأمنية، اليوم الخميس، ثلاث دورات تخصصية في مجالات أمنية متقدمة، وذلك بحضور مدير المعهد، ومندوبي الجهات الأمنية المشاركة، وعدد من ضباط الأجهزة الأمنية وخبراء التدريب الدوليين.

وشملت الدورات: دورة العمليات الخاصة، التي نُفذت بمقر المعهد واستمرت لثلاثة أسابيع، دورة العمليات الخاصة في الأماكن السكنية، التي أقيمت بمركز تدريب “عش الصقر” لنفس المدة، دورة استعمال الأسلحة الخفيفة، والتي استمرت أسبوعين بمقر المعهد.

وتخلل حفل الختام عرض مرئي لأبرز المحاور التدريبية والتطبيقات الميدانية التي نفذها المتدربون، ما عكس المستوى المهاري المتقدم الذي بلغوه خلال فترة التدريب.

وفي ختام الحفل، تم توزيع شهادات التميز والتقدير على المتفوقين، تقديرًا لجهودهم والتزامهم العالي خلال البرامج التدريبية.

وتأتي هذه الدورات في إطار خطة وزارة الداخلية للرفع من كفاءة منتسبيها، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التحديات الأمنية وفق أحدث المعايير الدولية.

آخر تحديث: 29 مايو 2025 - 17:17

مقالات مشابهة

  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • وزير الدفاع الأمريكي يشارك في تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في سنغافورة.. فيديو
  • وزير الطيران: مصر تمثل صوت القارة الإفريقية داخل منظمة الطيران المدني
  • صراع عمالقة.. من يهيمن على ذكاء الصين؟
  • نقلة نوعية في التدريب الأمني.. معهد العمليات يخرّج دفعة جديدة من المتخصصين
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود مصر في عمليات حفظ السلام في إفريقيا
  • بلومبرغ: السعودية تسعى لاجتذاب المستثمرين عبر اكتتابات جديدة وأرامكو تواصل الاقتراض
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • رغم أزمة الطاقة.. ليبيا في صدارة أرخص دول البنزين إفريقيا وعالمًا
  • أذرع الموساد في أفريقيا.. اختراق ناعم وولاءات مدفوعة