أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تقديم التمويل لدول النامية فيما يخص العمل المناخي والتنموي لديها يتطلب التركيز على آليات خفض الديون، وتفعيل التمويل الميسر، ووضع تمويل الطوارئ في الاعتبار.

أخبار متعلقة

محيي الدين: خطط التحفيز ومشاركة القطاع الخاص تساهمان بفاعلية في تمويل العمل التنموي

«محيي الدين»: إصلاح نظام التمويل العالمي ضروري لتحقيق التحول العادل نحو الاقتصادات الخضراء

محيي الدين: التنفيذ الفعلي للعمل المناخي يتطلب تعزيز الجهود على المستويات العالمية

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الأولى في إطار حوار شرم الشيخ، بشأن التكامل بين المادتين الثانية والتاسعة من اتفاقية باريس تنفيذا لمقررات مؤتمر شرم الشيخ، والتي استضافتها العاصمة التايلاندية «بانكوك» ضمن اجتماعات منتدى اللجنة الدائمة المعنية بالتمويل، بمشاركة السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، ودانيال فيوليتي، مدير تنسيق البرامج باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتوسي مبانو مبانو، ميسر حوار شرم الشيخ، وممثلي اللجنة الدائمة المعنية بالتمويل ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.

وقال «محيي الدين»، إن الجزء الأكبر من تمويل العمل المناخي والتنموي في الدول النامية تتحمله الموازنات العامة مقابل مساهمات أقل حجمًا من القطاع الخاص، موضحًا أن النسبة الأكبر من تمويل العمل المناخي في هذه الدول تتم عن طريق الاستدانة وهو ما يعرقل مخططات الدول النامية والاقتصادات الناشئة لتمويل العمل التنموي والمناخي لديها.

وشدد «محيي الدين»، على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها المتعلقة بتمويل العمل المناخي في الدول النامية، وفي مقدمتها ١٠٠ مليار دولار سنويًا التي تم التعهد بها في مؤتمر كوبنهاجن عام ٢٠٠٩ ولم يتم الوفاء بها حتى الآن، موضحًا أن هذا المبلغ لا يمثل الان أكثر من ١٠٪؜ من التمويل المطلوب سنويًا للعمل المناخي في الدول النامية غير أن الوفاء به يعزز الثقة بين الدول ويفتح الباب أمام الالتزام بالمزيد من التعهدات.

ونوه «محيي الدين»، بأهمية حشد التمويل من مصادره المختلفة العامة والخاصة والمحلية والخارجية، كما أشار إلى ضرورة مشاركة الحلول التكنولوجية لأزمة المناخ وتغير السياسات بما يضمن التنفيذ الفعلي للعمل المناخي، مشددًا على ضرورة تعزيز دور البنوك التنموية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي والتنموي من خلال زيادة رؤوس أموالها وتبنيها سياسات أكثر فاعلية للتمويل الميسر طويل الأجل منخفض الفائدة، مع توسيع نطاق الدول المستفيدة منه؛ لتشمل الدول متوسطة الدخل إلى جانب الدول منخفضة الدخل.

وأكد رائد المناخ، أهمية تفعيل آليات خفض الديون بما في ذلك مقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، إلى جانب وضع سياسات جديدة لتمويل الطوارئ لمساعدة الدول في مواجهة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، متابعًا: «من المهم إيجاد آليات لقياس حجم التمويل المتدفق من الدول المتقدمة إلى الدول النامية وكذلك آليات للمحاسبة، كما أن عملية التقييم العالمي الأول لتنفيذ اتفاقية باريس التي سيتم إعلان نتائجها خلال مؤتمر الأطراف الـ 28 بدبي نهاية العام الجاري ستضع جميع الأطراف أمام مسئوليتها تجاه قضايا المناخ».

التغيرات المناخية محمود محيى الدين رائد المناخ 2022 التمويل المناخى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين التغيرات المناخية التمويل المناخى تمویل العمل المناخی الدول النامیة محیی الدین

إقرأ أيضاً:

إفريقيا والنظام المالى

مجموعة البنك الإفريقى للتنمية أصدرت توقعات حول اقتصاد القارة، مؤكدة أن هناك 41 دولة ستشهد نمواً قوياً خلال عام 2024 ما يجعل القارة ثانى أسرع المناطق نمواً بعد آسيا فى عامى 2024 و2025.

وسلط التقرير الضوء على أوجه القصور الصارخة فى النظام المالى العالمى الحالى فى تلبية احتياجات إفريقيا التمويلية لتحقيق التحول الهيكلى.

واقترح لتصحيح هذه الفوارق، خطة جريئة لإصلاح الهيكل المالى العالمى، مع التركيز على خمسة مجالات رئيسية: تمويل القطاع الخاص، والمناخ وبنوك التنمية وتسوية الديون وأخيراً تعبئة الموارد المحلية.

فقد حث التقرير على زيادة مشاركة القطاع الخاص لتكملة الاستثمارات العامة، لا سيما فى المجالات ذات العوائد الاجتماعية المرتفعة مثل العمل المناخى وتنمية رأس المال البشرى.

وأكد أهمية تبسيط البنية العالمية لتمويل المناخ لتعزيز التنسيق وتسهيل وصول البلدان الإفريقية، التى تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ.

وحث التقرير بنوك التنمية المتعددة الأطراف على مراجعة نماذج أعمالها لتوفير المزيد من التمويل الميسر للبلدان النامية، وتعزيز أوضاعها الرأسمالية، وتوجيه جزء من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولى إلى بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

ويأتى أخطر ما يوجه القارة الإفريقية والعالم وهو الديون حيث طالب بتبسيط عملية تسوية الديون وذلك إدراكا للطبيعة البطيئة والمرهقة لآليات تسوية الديون الحالية، دعا التقرير إلى إجراء إصلاحات لتسريع عمليات تسوية الديون وضمان إدارة مستدامة للديون، بما فى ذلك الحلول المبتكرة القائمة على السوق مثل «سندات برادى»، وتخفيف عبء الديون لأغراض المناخ، وأنظمة سلطة الديون السيادية.

والمحطة الأخيرة هى تعزيز تعبئة الموارد المحلية، حيث أكد التقرير أهمية تعزيز تعبئة الإيرادات المحلية من خلال تحسين السياسات الضريبية، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، والاستفادة من الموارد الطبيعية الوفيرة فى إفريقيا.

وقد حدث انتعاش فى متوسط النمو بإفريقيا يشمل زيادة إلى 3,7 فى المائة فى عام 2024 و4,3 فى المائة فى عام 2025، وهو ما يتجاوز مرة أخرى المتوسط العالمى المتوقع البالغ 3,2 فى المائة. ويتوقع أن ينمو 17 اقتصاداً إفريقياً بأكثر من 5% فى عام 2024. ويمكن أن يرتفع العدد إلى 24 فى العام التالى، مع تسارع وتيرة النمو.

وتختلف آفاق النمو عبر مناطق إفريقيا، ما يعكس الاختلافات فى البنية الاقتصادية، والاعتماد على السلع الأساسية، والسياسات. فعلى سبيل المثال منطقتنا فى شمال إفريقيا، يتوقع أن ينخفض النمو من 4,1% فى عام 2023 إلى 3,6% فى عام 2024 و4,2% فى عام 2025، مع تخفيض قدره 0,3 نقطة مئوية لعام 2024 مقارنة مع توقعات يناير 2024. وباستثناء ليبيا وموريتانيا، تم تعديل النمو تنازلياً بالنسبة لجميع البلدان الأخرى فى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة عسير يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية
  • إفريقيا والنظام المالى
  • وزير المالية المصري: نستهدف تحقيق فائض أولي 3.5%؜ في موازنة العام المالي الجديد
  • أستاذ تمويل: "في بوابين دخلهم الشهري 30 ألف جنيه".. وأديب: "عينك عليهم جامد"
  • تظاهر الآلاف من نشطاء المناخ في شوارع برلين وأمستردام
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار لتحفيز النمو في كينيا
  • محيي إسماعيل يطرح أول أغنية من تأليفه وإخراجه (اعرف التفاصيل)
  • بنك ناصر يرفع محفظة تمويلات التجزئة المصرفية إلى 50 مليار جنيه
  • مصر تطالب منظمة التجارة العالمية بتبني قضايا التنمية الشاملة للدول النامية
  • موجات الحر تجتاح العالم والظواهر الجوية تُهدد البشرية (شاهد)