استطلاع : حمد الهاشمي

توفر الدقم بيئة جاذبة للاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية، وهي تعد منصة مثالية لإطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من أعمال وأنشطة الشركات الكبيرة والمناقصات الحكومية.

وأكد عدد من رواد الأعمال العمانيين أن ولاية الدقم تشهد طفرة اقتصادية مع افتتاح العديد من المشروعات الاستراتيجية كمصفاة الدقم، داعين إلى أهمية مواصلة تقديم الحوافز لتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من المنتجات والخدمات التي يقدمها.

نمو الأعمال

وقال عبدالله بن سالم الجنيبي مؤسس مشروعات «بحر العرب العالمية» حول بيئة الاستثمار في الدقم: تعتمد الجاذبية الاستثمارية على المشروعات الكبيرة، حيث تساهم هذه المشروعات في توفير الأعمال والمناقصات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وندعو الشركات إلى التعاون معنا من خلال إسناد المناقصات والاستفادة من المحتوى المحلي في الولاية.

وحول مشروعه، قال: تهتم شركتي بمجال مقاولات البناء وتأجير المعدات والاستثمار العقاري، حيث كانت بدايتي من خلال شراء حافلة واحدة، بعدها تطور عملي وحصلت على عقود مختلفة، إلى أن أصبحت لدي 15 معدة وقاطرة ومقطورة، كما استثمرت في عدد من الأراضي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأوضح الجنيبي أن أهم التحديات التي تواجهه هي التمويل، ويركز حاليا على تطوير عمله من خلال التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الأعمال باحترافية.

استثمار سياحي

وقال سالم بن حميد العريمي مؤسس فندق «آسيان»: افتتحنا الفندق في موقع مميز بالحي التجاري عام 2021، مستفيدا من النمو في المنطقة الاقتصادية الخاصة، وهو أول فندق في سلطنة عمان تتم إدارته من قبل شركة كورية، ويقدم تجربة عالمية جديدة للقادمين إلى ولاية الدقم، سواء المستثمرين أو السياح أو المقيمين، وساهمت التجربة الكورية في استقطاب السياح من خلال خبراتها في القطاع السياحي.

وأوضح العريمي: عندما قررت الاستثمار في القطاع السياحي، وجدت أنه من المناسب تشييد فندق فئة الـ3 نجوم، على أن يتضمن خيارات متعددة في نوعية الغرف، وحصلت على تمويل من بنك التنمية الذي يقدم الدعم اللازم للشركات العمانية لتمكينها من النمو.

فرص واعدة

وحول الفرص الاستثمارية المتاحة لرواد الأعمال، قال شاهر بن مبخوت الجنيبي مؤسس شركة «النجوم للغسيل الجاف»: تعتبر الدقم مدينة اقتصادية متكاملة ، وتحتوي على فرص استثمارية هائلة، حيث توفر الحكومة الدعم والاستثمارات، ومناخ المنطقة المعتدل طوال السنة يجعلها بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف البلدان، وبالتالي فهي مكانً مثالي لتحقيق النجاح في ريادة الأعمال.

وأكد أن البيئة الاستثمارية في الدقم تشجع الاستثمارات الصغيرة على التطور، حيث تجد الدعم من مختلف الجهات الحكومية والشركات الخاصة.

وحول مشروعه، قال: بدأت مشروع للغسيل الجاف منتصف عام 2015، ووقتها كانت ولاية الدقم في بدايات مرحلة اقتصادية مهمة، وكان هناك اهتمام متزايد بتنمية الولاية، ونعمل على تقديم خدمة تتسم بأعلى معايير الجودة للحفاظ على الشراكات الحالية، وتوقيع المزيد من العقود مع الشركاء.

تعاون الشركات

وقال مازن بن سعد الجنيبي مؤسس مشروع «عزبة المها السياحية»: تعتبر ولاية الدقم بوابة المستقبل، حيث تحتضن العديد من الشركات المحلية والعالمية، كما تعتبر بيئة جاذبة للاستثمار وتأسيس المشروعات في الكثير من المجالات الاقتصادية، أهمها المجال السياحي، مشيرًا إلى تعاون الشركات الكبيرة في توفير المناقصات والأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقال: ننظم الحفلات والمناسبات لموظفي الشركات الموجودة في الدقم، ونشارك في المهرجانات والأنشطة التي تنظمها المؤسسات الحكومية.

وحول مشروعه، أوضح أن «عزبة المها السياحية» تجسد الحياة البدوية والإرث العماني، وتحافظ على العادات والتقاليد الخاصة في ولاية الدقم، مشيرًا إلى أنه بدأ مشروعه عام 2020، وكان عبارة عن خيمة بدوية وجلسة تراثية، بعدها تطور ليوفر خدمات متنوعة.

ويخطط مازن الجنيبي لتطوير المشروع من عزبة صغيرة إلى منتجع سياحي،يخدم جميع الزوار والسياح الأجانب والشركات الموجودة في الدقم.

نشاط اقتصادي

وقال سعدون بن سعيد الجنيبي مؤسس شركة «أسماك بحر الدقم»: الحركة الاقتصادية في الدقم كبيرة وتستقطب الكثير من المشروعات في مختلف المجالات وقد اكتسبت خبرة كبيرة أهّلتني لأن افتتح مشروعي الخاص في القطاع السمكي وإدارته، حيث حصلت على التمويل المادي من صندوق الرفد «سابقا».

ودعا الجنيبي الجهات المعنية إلى ضرورة مراقبة بعض السفن العاملة في الصيد البحري لأنها تساهم في استنزاف الثروة السمكية.

دعم المشاريع

من جهته، يرى أحمد بن عيد الجنيبي مؤسس مشروع «مخيم الدقم»: أن ولاية الدقم تصبح يوما بعد يوم أكثر جذبا للمشروعات الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الدعم لرواد الأعمال العمانيين، والاستفادة من المنتجات والخدمات التي يقدمونها.

وحول مشروعه قال: المشروع عبارة عن مخيم سياحي بدوي، يعيد إحياء الحياة البدوية الأصيلة، ويعتبر متنفسًا لسكان الدقم والعاملين فيها، حيث يمكن لزوار المخيم الاستجمام وقضاء يوم أو أكثر في بيئة هادئة، والتمتع بالطبيعة البدوية الجميلة. وأشار أحمد الجنيبي إلى أنه حصل على قطعة أرض من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لينشئ عليها مشروعه، وقال: نتمنى توفير المزيد من الدعم من الجهات الحكومية والشركات الخاصة لتطوير المشروع ليصبح مخيمًا متعدد الأنشطة والمرافق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة فی الدقم من خلال

إقرأ أيضاً:

سجن مؤسس منصة لتداول العملات الرقمية 15 عاما بعد تسببه في خسارة 40 مليار دولار

"رويترز": أصدرت محكمة أمس الخميس حكما بالسجن لمدة 15 عاما على دو كوون، رائد الأعمال الكوري الجنوبي في قطاع العملات الرقمية، بسبب مسؤوليته عن عملتين رقميتين خسرتا ما يقدر بنحو 40 مليار دولار في عام 2022، وهو ما وصفه القاضي بأنه "احتيال أسطوري ".

كان كوون (34 عاما)، والذي شارك في تأسيس شركة تيرافورم لابس ومقرها سنغافورة وطور عملتي تيرا يو.إس.دي ولونا، قد أقر من قبل بأنه مذنب واعترف بتضليل المستثمرين بشأن عملة كان من المفترض أن تحافظ على سعر ثابت خلال فترات تقلبات سوق العملات المشفرة.

وهو واحد من أقطاب العملات المشفرة الذين يواجهون اتهامات اتحادية بعد أن أدى تراجع أسعار العملات الرقمية في عام 2022 إلى انهيار عدد من الشركات.

وخاطب كوون المحكمة وهو يرتدي زي السجن الأصفر، واعتذر لضحاياه، ومنهم المئات الذين قدموا رسائل إلى المحكمة يصفون فيها الأذى الذي تعرضوا له. وقال كوون "كانت جميع قصصهم مروعة وذكرتني مرة أخرى بالخسائر الكبيرة التي تسببت فيها. أريد أن أقول لهؤلاء أنني آسف."

واتهم كوون بتضليل المستثمرين في عام 2021 بشأن عملة تيرا يو.إس.دي، وهي عملة يطلق عليها مستقرة ومصممة للحفاظ على قيمة دولار واحد. وقال المدعون إنه عندما انخفضت قيمة تيرا يو.إس.دي إلى ما دون مستوى ربطها بالدولار في مايو أيار 2021، أخبر كوون المستثمرين أن خوارزمية كمبيوتر تعرف باسم "بروتوكول تيرا" استعادت قيمة العملة.

ووفقا لوثائق الاتهام، رتب كوون مع شركة تداول عالي التردد لشراء ملايين الدولارات من العملة المشفرة سرا لدعم سعرها بشكل مصطنع.

وأقر كوون بالذنب في أغسطس الماضي في تهمتي التآمر للاحتيال والاحتيال الإلكتروني، واعتذر في المحكمة عن سلوكه.

ووافق كوون في عام 2024 على دفع 80 مليون دولار كغرامة مدنية ومنعه من التداول في العملات المشفرة كجزء من تسوية بقيمة 4.55 مليار دولار توصل إليها هو وشركة تيرافورم مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

ويواجه كوون اتهامات في كوريا الجنوبية أيضا. وفي إطار صفقة الإقرار بالذنب، لن يعارض ممثلو الادعاء العام طلب كوون بنقله إلى الخارج بعد قضاء نصف مدة عقوبته في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء.. تدشين مبادرة "تمكين" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • سجن مؤسس منصة لتداول العملات الرقمية 15 عاما بعد تسببه في خسارة 40 مليار دولار
  • محافظ أسيوط: تعاون جديد مع المؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة
  • ضوابط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. فيديو
  • جهاز تنمية المشروعات: تعاون مصري-ياباني لدعم الصناعات الصغيرة وزيادة قدرتها التنافسية
  • حزمة تنظيمات حاسمة لضبط نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • الرقابة المالية تُصدر حزمة تنظيمات لضبط نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • الرقابة المالية تُصدر حزمة تنظيمات حاسمة لضبط نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تجتمع بمؤسسات لجان الأسواق التجارية بالبحرين