رسالة مفتوحة إلى رئيس “الفيفا”
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
السيد جياني إينفانتينو المحترم
لقد دأب الاتحاد الدولي لكرة القدم دائما على الدعوة إلى اعتبار التظاهرات الكروية أداة لتوحيد الشعوب وتآخيها ونشر المحبة والسلام ورأب سوء العلاقات وتكريس قيم الأخلاق الرياضية السامية ونبذ التعصب والتفرقة… لأنها لحظة فرجة واستمتاع بالتنافس الشريف والتقارب بين الشعوب وتعزيز روابط الصداقة والتآخي انتصارا للرسالة السامية للرياضة في أبهى معانيها.
السيد الرئيس
يؤسفني أن أثير انتباهكم إلى أن بعض الأنظمة السياسية تدوس على هذه القيم السامية وتستغل التظاهرات الكروية حتى تخلط ما بين السياسة والرياضة، مما يؤثر على السلوك الرياضي الشريف.
لقد دأب نظام دولة جنوب إفريقيا على التحرش العلني في كل التظاهرات الكروية التي تشارك فيها المملكة المغربية، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد، أهمها أنه أثناء افتتاح بطولة “الشان” بالجزائر، قد خصصت اللجنة المنظمة حيزا لكلمة شيف زوليفوليل، حفيد نيلسون مانديلا، حيث استغلها لمهاجمة المغرب عبر الجهر بدعم حركة البوليساريو الانفصالية، داعيا إلى القتال ضد المغرب، وهي عبارات عنصرية تحريضية وخروقات سافرة لكل القوانين المنظمة للتظاهرات الرياضية ونظمها التشريعية، ولكل مبادئ وأخلاق كرة القدم، والترويج لطرح سياسي مغلوط يحاول تضليل الرأي العام الدولي واستغلال تظاهرة رياضية من أجل نشر خطاب سياسوي مقيت.
السيد الرئيس
نخبركم بأن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل لقد استغل النظام الحاكم في جنوب إفريقيا التظاهرة الكروية الإفريقية التي تجري حاليا بدولة ساحل العاج من أجل مزيد من التحرش ببلادي المغرب، حيث تفاجأ العالم بتصريح مستفز من مسؤول جنوب إفريقي، إذ أثار الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني في جنوب إفريقيا، فيكيل مبالولا، الجدل بتصريحاته حول فوز منتخب بلاده على المنتخب المغربي في كأس الأمم الإفريقية بالقول: “إن الفوز هو على البلد المحتل للصحراء”، داعيا إلى” تحريرها” من المملكة!
هذا التصريح اللامسؤول الذي يخلط بين السياسة والرياضة، يقابله تصريح لسفير جنوب إفريقيا بالجزائر، سيلو باتريك رانكوميسي، قال فيه إنه يهدي فوز منتخب بلاده على المغرب في كأس إفريقيا للأمم إلى جبهة البوليساريو الانفصالية، وهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها هذا الدبلوماسي الرياضة لإعلان “دعمه” لانفصاليي البوليساريو، لأنه في ماي 2023 قال: “إن جنوب إفريقيا ستبقى دائما إلى جانبكم (البوليساريو) لأنكم جزء من الدبلوماسية الرياضية”.
إن هذه التصريحات الخارجة عن السياق السيد الرئيس، التي تستغل تظاهرات كروية من أجل تمريرها نتيجة تواطؤ نظام جنوب إفريقيا اللامشروط مع الأجندة الجيو-سياسية للجزائر الحاضن الرسمي لهذه الحركة الانفصالية، تجعلنا نعرب لكم عن بالغ الأسف لهذا السلوك المشين الذي يضرب أعراف كرة القدم، ونطلب من أجهزتكم التحرك الصارم لوقف هذه الانتهاكات المخزية في حق المملكة المغربية، واتخاذ المتعين من أجل حماية نزاهة الرياضة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل التجاوزات الصادرة عن النظام الحاكم بدولة جنوب إفريقيا.
السيد الرئيس
إن “إقحام” الرياضة في السياسة يتعارض مع كل الأنظمة الرياضية التي تقودها عدة منظمات في العالم، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذي يشدد على أن الرياضة يجب أن تبقى بطبيعتها بعيدة عن كل الخلافات السياسية، علما أن قانون “فيفا” و”كاف” يقضي بمعاقبة كل من استغل تظاهرة كروية وخلطها بأمور سياسية.
السيد الرئيس
لنا كامل الثقة في شخصكم وفي مؤسسات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ودامت الرياضة رمزا لقيم الإخاء والمحبة والفرجة والسلام بين الشعوب.
محمد بنطلحة الدكالي – هسبريس المغربية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا من أجل
إقرأ أيضاً:
الفيفا يطلق بطولة جديدة في مارس المقبل ..وغرب آسيا في طريقها للتأجيل!
عمان: أظهرت إحصائيات بطولة كاس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة أهمية أحمد الخميسي في توازن المنتخب العُماني دفاعيًا وهجوميًا، ورغم الخروج والوداع إلا أنه حقق أرقامًا مميزة لم يحققها غيره في عملية الافتكاك بدور المجموعات. وتؤكد هذه الإحصائية الشراسة الدفاعية القوية التي تمتع بها أحمد الخميسي الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني، وحقق رقمًا مميزًا كأكثر لاعب افتكاكًا للكرة في دور المجموعات بـ 11 افتكاكًا، من بينها 7 أمام جزر القمر و3 أمام السعودية بجانب افتكاك واحد أمام المغرب.
من جانب آخر يترقب المنتخب الوطني لكرة القدم إقرار إقامة بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في الكويت أو الإمارات خلال شهر مارس المقبل برغم أن مصادر صحفية ذكرت بأن البطولة ربما سوف يتم تأجيلها بسبب عدم تفرغ أكثر من منتخب للمشاركة لكنه لم يصدر حتى الآن بيانا رسميا من اتحاد غرب آسيا الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا له. وفي حال إقرار البطولة في موعدها وأن 7 منتخبات من أصل 12 منتخبا لن تشارك بفريقها الأولى وهي الأردن وقطر والسعودية التي تستعد لنهائيات كأس العالم والعراق الذي سيخوض ملحق المونديال وسوريا واليمن ولبنان ستخوض تصفيات كأس آسيا، وتتبقى فقط 5 منتخبات ليس لديها أي استحقاق خارجي هي منتخبنا والإمارات وفلسطين والكويت والبحرين.
سلسلة الفيفا
إلى ذلك أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إطلاق بطولة دولية جديدة تُقام خلال نافذة مارس الدولية، تحت اسم "سلسلة الفيفا 2026". المبادرة التي تأتي بعد تجربة أولية ناجحة في مارس 2024، تهدف إلى زيادة عدد المباريات الدولية التنافسية، وتعزيز التواصل بين الاتحادات الكروية من مختلف القارات، وتوفير فرص أكبر للفرق التي قلّما تواجه منافسين من خارج مناطقها. وتأتي البطولة ضمن الأهداف الإستراتيجية للفيفا والممتدة إلى 2027، التي تركّز على تعزيز التوازن التنافسي والتطوير التقني عالميا. ولأول مرة في هذا الإطار، ستشمل البطولة منتخبات الرجال والنساء معا، بصيغة موسّعة تعتمد على عدد أكبر من الاتحادات المضيفة والمنتخبات المشاركة.
وتهدف سلسلة الفيفا إلى توفير فرص جديدة للاعبين والمدربين والمشجعين، وتعزيز عالمية كرة القدم من خلال مباريات تنافسية حقيقية وستمنح قيمة إضافية لمنتخبات الرجال والنساء، وتتيح للدول فرصة أكبر للظهور والتألق على الساحة العالمية. ومن المقرر أن تُقام منافسات الرجال في دول متعددة، من بينها أستراليا، وأذربيجان، وإندونيسيا، وكازاخستان، وموريشيوس، وبورتوريكو، وراوندا، وأوزبكستان، مع احتمال إضافة دول جديدة لاحقا. أما منافسات النساء فستنطلق في البرازيل وساحل العاج وتايلند، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية مطلع 2026. والمباريات ودية تحمل طابعا تنافسيا، وهذا يمنح المنتخبات فرصة لخوض تجارب فنية عالية الجودة بدون إضافة ضغط جديد على الجدول الدولي، ويسهم هذا النموذج في تطوير المهارات الفنية عبر مواجهة مدارس كروية متنوعة. وتشمل فوائد البطولة تعزيز الهويات التكتيكية للمنتخبات، وزيادة القيمة التجارية عبر إبراز أسواق جديدة، إضافة إلى خلق مساحة أوسع للتبادل الثقافي بين الدول المشاركة بفضل الرابط المشترك وهو شغف الساحرة المستديرة.