اليسير يناشد قادة أفريقيا بضرورة العمل بجهد من أجل دعم المصالحة الوطنية في ليبيا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ليبيا – قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبد المنعم اليسير، إنه رغم ما وصفه بحالة الضعف التي يمر به الاتحاد الأفريقي، إلا أن نشاطه ودعمه المصالحة الوطنية الليبية يعتبر خطوة مهمة جدًا للاتحاد وليبيا.
اليسير وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، أوضح أن أهمية الخطوة لا تكمن في إعادة دوره (الاتحاد الأفريقي) في ليبيا بل أيضا لتعزيز دوره في القارة السمراء، مناشدًا القادة الأفريقيين بضرورة العمل بجهد من أجل دعم المصالحة الوطنية في ليبيا وإعادة سيادتها.
وأضاف:” أنه إذا ما تمكن الاتحاد الأفريقي من مساعدة الأطراف في الوصول إلى الحلول التي يتفقون عليها، فإن تلك الأطراف ستقبل بدور الاتحاد”.
وأشار إلى أنه دائمًا ما توجد حلول وسط يتقبلها الجميع مع بعض التنازلات، مناشدًا الاتحاد الأفريقي بضرورة العمل على تكثيف الجهود على الصعيد الدولي وخلق الحوافز للدول المتدخلة في ليبيا عسكريًا لإخراج المرتزقة من البلد الأفريقي.
وبحسب اليسير ،فإن هناك آليات وطرق سياسية تكتيكية يجب على الاتحاد الأفريقي اتباعها، وعليه التفتيش عنها مع المختصين وطلب المقترحات التي في جعبتهم.
واعتبر اليسير طلب المجلس الرئاسي، من مفوضية الاتحاد الأفريقي مواصلة دعم الليبيين لضمان نجاح مؤتمر المصالحة المرتقب، بـ”الخطوة الجيدة”؛ كون الاتحاد الأفريقي يتمتع بالحيادية والوقوف على مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع، ما يعني أن حظوظ نجاحه ستكون أوفر.
واستشهد اليسير على رؤيته بتجارب جنوب أفريقيا ورواندا والتي تعتبر من أنجح التجارب في الوصول إلى المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أنه لهذا يتمتع الاتحاد الأفريقي بعدة مزايا ربما تمكنه من تقديم الكثير، ليس في ترتيب اللقاءات وتسهيل التواصل بين الأطراف فقط، بل في تقديم المقترحات لكيفية تنفيذ مشروع المصالحة بما في ذلك جمع السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة الاتحاد الأفریقی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
حال التأهل أمام فلسطين.. ليبيا ضمن مجموعة نارية رفقة قطر وتونس في «كأس العرب 2025»
بخطى ثابتة نحو النسخة الجديدة من كأس العرب 2025، كشف الاتحاد العربي لكرة القدم عن نتائج قرعة البطولة التي حملت في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، خاصة مع وقوع المنتخب الليبي في واحدة من أقوى مجموعات البطولة –المجموعة الأولى– إلى جانب كل من قطر (المستضيف)، تونس، وجنوب أفريقيا أو سوريا، وليبيا أو فلسطين.
مجموعة أولى… نارية بكل المقاييس
المنتخب الليبي يجد نفسه أمام امتحان حقيقي، إذ أوقعته القرعة في مواجهة ثلاثة منتخبات قوية:
قطر: صاحبة الأرض والجمهور، وصاحبة تجربة تنظيمية مميزة من خلال استضافة كأس العالم 2022، فضلاً عن التطور اللافت في مستوى المنتخب.
تونس: أحد عمالقة الكرة الإفريقية، يتمتع بخبرة واسعة ومشاركات منتظمة في كأس العالم وكأس إفريقيا.
مواجهة فلسطين في الملحق: منتخب لا يُستهان به، أثبت قدراته القتالية والتنظيمية في أكثر من مناسبة، ويملك حافزًا كبيرًا لإثبات حضوره عربيًا.
ليبيا بين واقع التحديات وآمال العودة
رغم صعوبة المجموعة، تتطلع الأنظار في الشارع الرياضي الليبي إلى رؤية “فرسان المتوسط” وهم يعودون إلى الواجهة بقوة.
غير أن الرياح لا تسير كما تشتهي السفن، فقد أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بيانًا رسميًا أعلن فيه إلغاء إقامة أي مباريات ودية للمنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي الحالية، رغم الترتيب المسبق لخوض مباريات مع منتخبات مثل كوسوفو وأرمينيا.
بيان الاتحاد الليبي… قراءة في المضمون
بيان الاتحاد أكد أن القرار جاء بناءً على طلب الجهاز الفني، الذي فضّل التركيز على الاستعدادات المحلية، نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها المسابقات المحلية، والحرص على تنظيمها بما يخدم مصلحة الكرة الليبية ككل.
كما شدد البيان على ضرورة التوازن بين استحقاقات المنتخب الأول واستعدادات الأندية الليبية للمشاركات القارية المقبلة، خاصة في ظل ضغط الروزنامة.
فرصة للتأمل وإعادة البناء
ورغم هذا التوقف المؤقت، لا يُخفي الاتحاد الليبي رغبته الصريحة في تحقيق مشاركة مشرّفة في كأس العرب 2025، وهو ما أكده البيان بالإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيواصل تحضيراته للاستحقاقات القادمة فور تحسن الظروف، مع الإبقاء على التنسيق المستمر مع الجهات المنظمة للبطولة.
الطريق ليس سهلاً… لكنه ليس مستحيلاً
المنتخب الليبي يدخل كأس العرب 2025 من بوابة التحدي، ليس فقط لمواجهة خصومه في المجموعة الأولى، بل أيضًا لمواجهة التحديات الداخلية التي تعيق اكتمال جاهزيته.
ومع ذلك، فإن كرة القدم لا تعترف دائمًا بالأسماء والتاريخ، بل بروح القتال والإصرار. وإذا ما أحسنت ليبيا الاستعداد واستثمرت في طاقاتها الشابة، فإن الحلم العربي قد يبدأ من مواجهة فلسطين في الملحق، مرورًا بهذه المجموعة الصعبة.
الجمهور ينتظر، واللاعبون على المحك، والبطولة تلوّح في الأفق… فهل يُعيد “فرسان المتوسط” رسم البهجة على وجوه الليبيين؟