لجريدة عمان:
2025-06-23@20:01:05 GMT

لماذا تُحاصَر لغتنا العربية في بعض المؤسسات؟!

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

مع التطورات العلمية الحديثة وزيادة وسائل التواصل الاجتماعي، وتقدُّم التقنيات واكتسابها القبول في التعامل اليومي، ومن خلال اللغات الأجنبية التي أصبحت عند الكثير من الدول، قد نجد اللغة العربية محاصرة في طرق ووسائل عديدة، من اللغات الأخرى الأكثر تداولًا في العالم، ففي بعض مؤسساتنا البنكية والفنادق أيضًا في بلادنا، أصبح التعامل باللغات الأجنبية بارزًا في القطاع الخاص، خاصة اللغة الإنجليزية، وهذه ستسهم في تقليل عدد العاملين العمانيين بهذه المؤسسات التجارية من الباحثين عن وظائف، ويجب تدارك هذا الأمر من الجهات المسؤولة عن التعمين، مع استثناء المصارف بسلطنة عُمان الذي أصبح التعمين بعد تطبيقه ساريًا بنجاح كبير، لكن الإشكال في اللغة الأجنبية أنها فرضت تعاملها في الكثير من المؤسسات البنكية وفي الفنادق.

قبل فترة كنت في العاصمة مسقط، وسكنت أحد الفنادق حديثة التأسيس في مرتفعات المطار، فوجدت الغالبية من العاملين في هذا الفندق من الجنسيات الأجنبية، وشاهدت فردا عُمانيا واحدا فقط، يعمل في هذا الفندق! وعندما يتم التوقيع على المعاملة اليومية، طالبوني بالتوقيع باللغة الإنجليزية؟ وقلت لهم: لماذا لا أكتب باللغة العربية؟ فتم رفض ذلك لكون العاملين بالفندق أغلبهم من الأجانب، ولا يجيدون اللغة العربية.

والأمر الآخر الذي فاجأني أنني طلبت بعد فترة من الدمج بين بنك عماني وأحد البنوك الأجنبية، حيث تم هذا الدمج أو التنازل في أن يكون الاسم الجديد باسم البنك العماني، ويختفي اسم المصرف الأجنبي تماما، فقلنا هذا شيء إيجابي أن تبرز المصارف العمانية، وبعد أسابيع قليلة شاهدت كل الرسائل التي تصلني باللغة الإنجليزية، مع أن البنك الوافد سابقًا، كان يرسل الكثير من الرسائل باللغة العربية مع اللغة الإنجليزية! فذهبت لأحد فروع هذا البنك في صلالة، فطلبت من أحد العاملين أن تكون بعض الرسائل باللغة العربية التي ترسل لنا، فجاء الرد بالرفض القطعي!

لذلك نرجو أن تكون اللغة العربية حاضرة في بعض الرسائل، خاصة للزبائن العرب، والموظفون بالبنك يستطيعون أن يميزوا بين الزبائن، من خلال حساباتهم البنكية، ولا شك أن إقصاء اللغة العربية تماما أمر سلبي في جوانب عديدة؛ لأن اللغة العربية هوية ناطقة أيضًا مثلها مثل الثقافة والقيم والعادات والتقاليد الطيبة، ومحاولة تقديم اللغات الأجنبية في المعاملات لها أثر سلبي ليس بسيطًا، خاصة اللغة الأم، مع مخاطر الاختراق الكبير للثقافة الوطنية، والكل يحذر منها.

ففرنسا قبل سنوات كانت تحذر من الخطر على ثقافتها ولغتها الفرنسية، من الاختراق الثقافي الأمريكي، وكندا أيضًا على لسان رئيس وزرائها آنذاك، حذّر من الغزو الأمريكي على ثقافتها، بالرغم أنهم ينتمون إلى ثقافة وحضارة وقيم واحدة، لكن اللغة الذاتية هي التي خُصت بالخطر، ونحن بلا شك نواجه صراعًا ثقافيًا في عالم اليوم، ليس عاديًا، ومن المهم النظر إليه نظرة خطر على الثقافة والهوية الوطنية.

وهذا يعد مؤشرًا سلبيًا على عدم فرض التعمين، كما تم فرضه في المصارف كما أشرت آنفًا قبل أكثر من عدة عقود مضت، ويفترض أن تكون الأولوية لأبناء الوطن في التوظيف، بحيث يتم اختيار من الشباب الذي يقبلون بالوظائف وفق مؤهلاتهم الدراسية، وقد لا يكونون من حملة الشهادات العالية. وبما أننا نواجه أعدادا متزايدة من الباحثين عن عمل، ربما تزيد على مائة ألف باحث عن عمل -كما نسمع- فلا بد من تحديد النسب من العاملين العمانيين، بما لا يقل عن 70% من عدد العاملين. وهذا يفترض أن يطبق ولو بالتدريج بعد أن يؤدي التدريب قدرته على التأهيل لبعض الوظائف. واللغة العربية قادرة على أن تؤدي دورها في العمل المالي والإداري، ولا حاجة لنا أن نستعير اللغات من بعض الدول، ثم لماذا تفرض، كما قال د. أحمد الضبيب: «إن تعليم أبنائنا منذ المراحل الأولى للدراسة باللغة الإنجليزية؟ ونضيف إلى مجهودهم في المواد المختلفة باللغة العربية، لغة أجنبية! ونلزمهم حفظ مفرداتها وقواعدها في كل المراحل، وهذا ما يشتت مدارك الطلبة، ويلقي عليهم أعباء أخرى تشتت أذهانهم ومداركهم، وهو ما يعرف بسلبيات الازدواجية اللغوية على المتلقي، فمن ناحية نجعل هذه اللغة الأجنبية تنافس اللغة العربية، اللغة الأم، ومن ناحية نربك الطالب ونشتت ذهنه، فلا هو أتقن لغته الأم إتقانا كاملا، ولا هو استوعب هذه اللغة الأجنبية استيعابا جيدا، فنجعله مثلما تقول الأمثال، كفعل الغراب يوما، عندما أراد أن يقلّد طائر الطاؤوس، فلا هو أتقن مشية الطاووس، ولا استطاع إتقان مشية الغربان، مشيته الأصلية! وهذه مشكلة خطيرة تستوجب المراجعة الجدية من جهات الاختصاص، لذلك نود من هذه الجهات».

وقد كتبت عن قضية اللغة العبرية في إسرائيل، وكيف أن هذه اللغة كانت الميتة وتم إحياؤها مرة أخرى وأصبحت لغة العلم والإدارة في الكليات والجامعات في إسرائيل، وهذا تم بعد وعد بلفور، واحتلال فلسطين بعد حرب 1948، فأحيوا هذه اللغة الميتة مرة أخرى، وصارت لغة العلم والصناعات والعلوم الإنسانية المختلفة كما أشرت آنفًا، مع أن علماء اليهود في العصر العباسي وما بعده من العصور العربية الإسلامية، كانوا يكتبون ويؤلفون كتبهم باللغة العربية، ويذكر المفكر عزمي بشارة في إحدى الندوات في بلد عربي: «أنني زرت كل مناطق عاصمة الكيان الإسرائيلي كلها (تل أبيب)، ولم أجد مدرسة خاصة تدرس اللغة الإنجليزية، أو أي لغة أجنبية، كل المدارس باللغة العبرية، فالعبرية لغة اندثرت منذ قرون، تم إحياؤها من جديد، مع أنها كانت لغة ميتة، وكان اليهود في العصور الوسطى وما بعدها، وفي فترة الحضارة الإسلامية، كانوا يكتبون باللغة العربية، لا باللغة العبرية».

فاللغة العربية تفوق في قدرتها الكثير من اللغات الأخرى، من حيث سعة مفرداتها اللغوية، وقدرتها على التعاطي مع كل العلوم الحديثة، وهذا ما ظهر مع العلوم المختلفة التي ازدهرت مع الحضارة العربية الإسلامية في العصر الأموي والعباسي، وبعض العصور التالية. وقد كانت اشتغالهم وعلومهم ومؤلفاتهم من خلال اللغة العربية، وليس باللغات الأجنبية. صحيح أنهم استفادوا من الترجمة في مجال العلوم المختلفة، لكنهم ترجموها للعربية، وأضافوا وأبدعوا فيها، والحضارة الغربية أيضًا، استفادت من الحضارة العربية الإسلامية، وهذا باعترافهم بفضلها على حضاراتهم منذ القرن السابع عشر،وما بعدها، فلذلك فإن الانبهار باللغة الأجنبية، والاعتقاد أن تفضيلها يجلب التقدم والنهضة، ليس صحيحًا أبدًا، تراجعنا ليس بسبب اللغة، لكن الأصح أننا نحن أصابنا التخلف، لأسباب سياسية وفكرية، وظروف تاريخية، ونتحملها نحن بالذات، حتى لا نلقي بأخطائنا على المؤامرات الخارجية، صحيح أن الصراع بين الأمم والحضارات حاصل لا محالة، وهذا ما يسميه القرآن الكريم (بالتدافع)، وتلك سنة إنسانية، لكن لماذا نحن نتراجع وهم يتقدمون؟ الخلل إذن فينا، وهذا يحتاج إلى مراجعة من أهل الاختصاص، فالذي أريد قوله أن اللغة العربية ليست ضعيفة أمام التحدي الحضاري، لكن الضعف في الأمة نفسها وليس في لغتها.

ونحن للأسف نهمل لغتنا العربية في الكثير من جامعاتنا وكلياتنا، ونجعل اللغات الأجنبية تنافسنا في الوظائف الوطنية في أحايين كثيرة! وهذا للأسف مجازفة كبيرة وخطيرة لهوية الأمة، ذلك أن اللغة الإنجليزية ليست ضرورة في كل المهام في الوظائف حتى العلمية منها، حتى نجعل منها اللغة الأساسية في مدارسنا وكلياتنا، بل إنها قد تكون مطلوبة في بعض المهن الفنية الدقيقة التي تستلزم نوعية من الأجهزة ذات الطابع التقني المتقدم، لكن وجود الأجنبي غير العربي، يكون مؤقتًا، حتى يأتي من هو في خبرته بعد تأهيله، لذلك يجب أن نعزز اللغة الوطنية من خلال مناهجنا في التعليم، وفي الجامعات والكليات، ونجعلها أساسية في كل تعاملاتنا الإدارية والفنية، وهذا يتطلب أن نركز على التعريب بدلًا من اعتماد اللغات الأجنبية في بعض جامعاتنا، فالمهم أن اللغة العربية تستطيع أن تواجه التحديات، إذا ما جعلنا اهتماماتنا بهذه اللغة والتركيز عليها في كل أوجه العلوم المختلفة، وليست العلوم الإنسانية فقط، على الأقل كما أحيا اليهود لغتهم الميتة في العصر الحديث، مع أن لغتنا لم تكن ميتة، منذ أكثر من 15 قرنًا حية وقوية وما تزال، وأقامت منها حضارة عالمية، شهد لها الأعداء قبل الأقرباء، لذلك يجب ألا نهمل لغتنا ولا نضعف أمام اللغات الأجنبية، مثلما ضعف البعض أمام اللغات الغربية، فهي وإن كانت لغة الهوية فهي لغة العلم والأدب والفكر، كما عرفتها أمام كل شعوب العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللغة الإنجلیزیة اللغات الأجنبیة اللغة الأجنبیة باللغة العربیة اللغة العربیة الکثیر من هذه اللغة أن اللغة من خلال فی بعض

إقرأ أيضاً:

إجابات امتحان اللغة العربية 2025 في فلسطين

إجابات امتحان اللغة العربية 2025حل امتحان العربي في فلسطين، حيث يبحث الكثير من طلاب وطالبات التوجيهي في فلسطين خلال الساعات القادمة عن إجابات امتحان اللغة العربية وذلك مع بدء الامتحان صباح اليوم السبت 21 يونيو 2025.

وانطلقت أول أمس السبت، امتحانات الثانوية العامة ، حيث يتوجه نحو 46 ألفا من الطلبة في الضفة الغربية، ونحو ألفين من طلبة قطاع غزة الموجودين خارج فلسطين إلى قاعات الامتحانات، فيما يحرم الطلبة داخل القطاع من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي، نتيجة استمرار حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

إجابات امتحان اللغة العربية 2025: "فور وصولها" ((الأسئلة في أسفل المقال))

 

ويتوزع الطلبة على الفروع كالآتي: 28 ألفا في الفرع الأدبي، و14 ألفا في الفرع العلمي، وما تبقى على الفروع الأخرى.

وتقام الامتحانات هذا العام في 512 قاعة، يشرف عليها 16 ألف معلم ومعلمة ومدير ومديرة مدرسة، ينخرطون في مهام المراقبة وإدارة القاعات والتصحيح، في واحدة من أكثر السنوات صعوبة على مستوى التحديات التي تُفرض بفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وسيتقدم 2000 من طلبة قطاع غزة للثانوية العامة لهذا العام، ممن تمكنوا من مغادرة القطاع، ويتوزع هؤلاء على 37 دولة، 7 منها جرى التفاهم مع الجهات الرسمية على فتح قاعات امتحانات رسمية لتمكين الوزارة من عقد الامتحانات، وفي الدول الأخرى سيجري عقدها داخل مقرات سفارات دولة فلسطين وممثلياتها.

اما في القدس المحتلة، فقد أعلنت "التربية"، عن تأجيل انطلاق امتحان الثانوية العامة في القاعات الواقعة داخل المدينة (داخل الجدار) لنحو 3600 طالب وطالبة إلى يوم الإثنين المقبل.

وقالت إن امتحانات الثانوية العامة للقاعات الموجودة خارج مدينة القدس (خارج الجدار)، ستبقى كما هي حسب البرنامج المعلن، والتي تبدأ صباح اليوم.

ويواجه طلبة الثانوية العامة في محافظتي جنين وطولكرم، ظروفا صعبة واستثنائية، بفعل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث راعت وزارة التربية والتعليم العالي اختيار مواقع قاعات الامتحانات، بعيدة قدر الإمكان عن أماكن الاستهداف المتكرر.

ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان في طولكرم نحو 3500 طالب وطالبة، موزعين على 34 قاعة في مختلف فروع الثانوية العامة، حيث تم توزيعهم بحيث تكون القاعات قريبة من أماكن سكنهم، مراعاةً للظروف الميدانية، ولضمان التزام التعليمات وسلامة الجميع، بمن فيهم المراقبون ورؤساء القاعات.

وفيما يتعلق بطلبة مخيمي طولكرم ونور شمس الذين نزحوا قسرًا بسبب العدوان، فقد تم دمجهم في مدارس المدينة والبلدات المحيطة خلال فترة الدوام المدرسي، وسط متابعة مديرية التربية لأوضاعهم تربويا ونفسيا وتقديم الدعم اللازم لهم، وتسهيل اندماجهم وضمان تحصيلهم الدراسي بظروف نفسية جيدة، بعيدا عن أجواء العدوان.

أسئلة امتحان اللغة العربية 2025:






 

وفي جنين، يبلغ عدد الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة في المحافظة نحو 3034 طالبا وطالبة موزعين على 30 قاعة، من بينهم 43 طالبا من مخيم جنين للاجئين، اضطروا مع ذويهم إلى النزوح قسرا عن المخيم بسبب عدوان الاحتلال.

وبحسب معطيات صادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي، فإن 16.607 طلاب استُشهدوا و26.271 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 16.470، والذين أصيبوا إلى 25.374، فيما استُشهد في الضفة 137 طالبا، وأصيب 897 آخرون، إضافة إلى اعتقال 754.

وأشارت إلى أن 914 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 4.363 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 196 في الضفة.

وخلال المقال السابق نكون متابعي وكالة سوا الإخبارية قد نشرنا لكم في هذا المقال كل ما تحتاجونه للوصول إلى اجابات امتحان اللغة العربية 2025 - حل امتحان اللغة العربية توجيهي 2025 في فلسطين، والتي يبحث عنها أكثر من 46 ألف طالب وطالبة من مرحلة الثانوية العامة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من منوعات 2023 بالفيديو والصور: محدث: إجابات امتحان اللغة العربية 2025 في الأردن بالصور: محدث: إجابات امتحان التربية الإسلامية 2025 في فلسطين محدث: إجابات امتحان التربية الإسلامية 2025 في الأردن الأكثر قراءة دون تحديد ساعات عمل ثابتة.. حركة سفر نشطة في معبر الكرامة 80 صاروخا وشظايا سقطت بالضفة منذ بدء المواجهة بين إسرائيل وإيران آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة باستهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات في رفح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قيمة مصروفات المدارس الحكومية والتجريبية للعام الدراسي 2025-2026
  • عاجل | اختلاف آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة الإنجليزية
  • بالصور: حل امتحان اللغة الإنجليزية توجيهي 2025 في الأردن
  • غدًا.. طلاب الثانوية العامة بالنظام القديم يؤدون امتحان اللغة الأجنبية الثانية
  • إجابات امتحان اللغة العربية 2025 في فلسطين
  • مصروفات المدارس الحكومية والتجريبية لغات 2025-2026
  • بائع عصائر في سوق ستة بمنطقة الحاج يوسف يُسوق بضاعته باللغة الإنجليزية – فيديو
  • حرب فارسية-عبرية… لماذا بلغة عربية؟
  • إحابات امتحان اللغة العربية لهذا اليوم (نظامي 2025)
  • اللغة الكوردية بالمدارس العربية.. مادة رسمية تدرس شكلياً وتُهمل عملياً