صحيفة أمريكية: مخبر سري سجل توثيق إدانة مينينديز بالعمالة لمصر
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة أمريكية عن وثائق قانونية جديدة تشير إلى دور "مخبر سري" تمكن من تسجيل محادثات تدين السيناتور الأمريكي البارز، روبرت مينينديز، وزوجته نادين، في قضية العمل بشكل غير قانوني لصالح مصر.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن المدعين الفيدراليين في مانهاتن أدرجوا، الإثنين الماضي، ملفا قانونيا جديدا في القضية المرفوعة ضد السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرزي، تضمن تسجيلات من "مخبر سري" تدحض فكرة أن السيناتور كان ضحية وليس متآمرا مشاركا مع رجل الأعمال المصري، وائل حنا، المتورط في القضية.
وكتب ممثلو الادعاء في المذكرة: "التسجيل الذي أجراه مصدر سري لمناقشة مخطط الرشوة يعكس أنه لم يكن هناك شرف بين اللصوص".
وأشار التسجيل إلى أن حنا "خدع السيناتور وكان غير عادل مع نادين" من خلال عدم منحهما القيمة الكاملة للرشاوى"، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وفي الملف القانوني، طلب ممثلو الادعاء من القاضية، سيدني ستاين، رفض طلبات المتهمين بإسقاط التهم، وقالوا: "لا ينبغي للمشرعين أن يقفزوا فوق القانون الذي يضعونه، ولكن يجب عليهم بشكل عام أن يلتزموا به مثل الأشخاص العاديين".
اقرأ أيضاً
السيناتور الأمريكي مينينديز يطلب تأجيل محاكمته بتهمة العمالة للحكومة المصرية
وتشير الصحيفة إلى تفاصيل عشاء صغير عقده السيناتور برفقة نادين، في مايو/أيار 2019، مع 3 أشخاص لهم علاقات بمصر في مطعم لحوم في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ونقلت لائحة الاتهام إن نادين مينينديز سألت أحد المشاركين في العشاء: "ماذا يمكن أن يفعل لك حب حياتي أيضا؟".
ومينينديز وزوجته متهمان بتلقي رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات، من رجال الأعمال مقابل الحصول على تسهيلات لشركة اللحوم التي يملكها حنا.
ودفع المتهمون، السيناتور وزوجته وحنا، ببراءتهم من التهم الواردة في 3 لوائح اتهام، ومن المقرر بدء محاكمتهم في مايو/أيار.
وقبل أيام، دفع مينينديز أمام مجلس الشيوخ ببراءته من اتهامات بأنه استغل نفوذه في مساعدة رجل أعمال يسعى إلى الحصول على استثمار من الحكومة القطرية والتآمر لانتحال صفة وكيل غير مسجل لمصر.
ولطالما نفى السيناتور ارتكاب أي مخالفة قانونية، ومع ذلك فقد تنحى عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهامات إليه في سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضاً
و.بوست: رجل الأعمال المتهم برشوة السيناتور مينينديز له علاقات عميقة بالحكومة المصرية
المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر روبرت مينينديز مجلس الشيوخ نادين مينينديز وائل حنا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
تشهد اسرائيل تصاعدا غير مسبوق في الضغوط الدولية بعد تحول جهود توزيع المساعدات في قطاع غزة الى فوضى عارمة، في الايام الاولى من تطبيق آلية مساعدات جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وتل ابيب، وسط تحذيرات من كارثة انسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، اسفرت حوادث الازدحام والفوضى عند مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع عن استشهاد 11 فلسطينيا واصابة العشرات منذ بداية الاسبوع. في المقابل، نفت مؤسسة غزة الانسانية المسؤولة عن هذه المراكز وقوع شهداء او جرحى في منشآتها، ووصفت التقارير بانها "معلومات مضللة مصدرها حماس".
تدفقت عشرات الالاف من الفلسطينيين الجوعى الى مواقع التوزيع ومستودعات برنامج الغذاء العالمي في الايام الاخيرة، في مشاهد فوضوية تعكس حجم الجوع والمعاناة. وتم توثيق عمليات اقتحام لمخازن مساعدات في دير البلح شمال القطاع، وسط اطلاق نار وسقوط شهداء وجرحى.
من جهتها، قالت الامم المتحدة إن الوضع الانساني في غزة بلغ "احلك مراحله"، ووصفت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات بانها "مؤسسة عسكرية تعرض المدنيين للخطر ولا تضمن الكرامة او الكفاية".
وأكدت أن توزيع المساعدات تعثر بسبب غياب التصاريح من الجانب الاسرائيلي، مشيرة الى ان 600 شاحنة مساعدات ما زالت عالقة في غزة لم توزع حتى الآن، بينما يعاني شمال القطاع من غياب شبه تام للمساعدات.
تصاعدت حدة الانتقادات الغربية لاسرائيل بعد استمرار الحصار والقصف ومنع المساعدات، حيث قالت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: "الضربات الاسرائيلية في غزة تتجاوز ما هو ضروري لمواجهة حماس... والاتحاد الاوروبي لا يدعم خصخصة توزيع المساعدات الانسانية".
من جانبه، صرح المستشار الالماني فريدريش ميرتس قائلا: "لا ينبغي للحكومة الاسرائيلية ان تفعل ما لم يعد حتى اقرب اصدقائها قادرين على تقبله".
وقبل أيام، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ اجراءات ملموسة، من بينها فرض عقوبات موجهة، اذا استمرت اسرائيل في عدوانها ومنعها ادخال المساعدات.
أصدرت إسرائيل أمس الخميس أوامر اخلاء جماعية في معظم مناطق شمال وشرق القطاع، لتتبعها عمليات ترحيل قسرية من الجنوب. ويعتقد ان الخطة تهدف الى دفع مئات آلاف الفلسطينيين نحو شريط ساحلي ضيق، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من ان اسرائيل تعامل من يتبقى في تلك المناطق كـ"مقاتلين".
أفاد سكان بأن الفوضى طغت على مواقع توزيع المساعدات. وقال عمر عبد ربه، احد سكان غزة، في مقطع مصور: "المكان كان مليئا بالفوضى والتدافع، صورة تعكس حجم المعاناة والجوع". ورغم حصوله على بعض المساعدات، شكر احد الحراس الامريكيين، لكنه اضاف ان كثيرين عادوا بخفي حنين.
في مشهد آخر، تم رصد استخدام قنابل دخانية وقنابل صوتية لتفريق الحشود، وسط شكاوى من سوء التنظيم.
وقال المواطن يوسف حماد لشبكة سي إن إن: "هذا كذب كبير، فخ وخيانة.. لا يوجد طعام، لا يوجد كرامة، هذا اذلال لشعبنا".
وفي وقت تتزايد فيه التحذيرات من مجاعة جماعية، لا تزال كميات المساعدات الواصلة الى غزة لا توازي الحد الادنى المطلوب، وسط تصاعد الغضب الشعبي، وانهيار المنظومة الانسانية.