{وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
فهم الحقيقة وإدراكها حتى لو كانت مرة كالعلقم، أهون بكثير من الصدمة وخيبة الآمال عندما تكتشفها الجماهير متأخرة، حينها ستنكسر روحها، وستدرك كم كانت مضلَّلة، ومنساقة خلف الأوهام، وأن تفكيرها كان رغائبياً، دون منطق، وأنها صدّقت كل ما قيل لها لأن ما قيل لها كان يدغدغ عواطفها، ويمنّيها بالأوهام، ويمنحها العزاء والتعويض.
سنكتشف (متأخرين) أن «المحللين الإستراتيجيين»، و»نجوم الفضائيات»، كانوا يسترزقون، وقد وجدوا في الحرب فرصتهم في الشهرة والإثراء.. وإذا افترضنا حسن النوايا، كانوا هم أنفسهم مضللين، ويفكرون برغباتهم وأهوائهم، ويقولون فقط ما كانت الجماهير تنتظره وتتمناه، كانوا منقادين مع الأكثرية وخاضعين لديكتاتورية الغوغاء.
سندرك حينها أن الجماهير والنخب والمحللين كانوا يتبادلون الأدوار، ويكملون بعضهم بعضاً، في مؤامرة خفية استهدفت الحقيقة، واستهدفت قبل ذلك الجماهير نفسها.. كنا جميعاً نمارس انتحاراً ذاتياً.. كنا نهرب من الحقيقة، نهرب إلى الأمام، ونفتش عن مزيد من الأوهام، فقط لنثبت أننا على حق، ولسنا مجموعات من الحمقى.
هنا لا ألوم أحداً، وليس من حقي إصدار الأحكام، وتصنيف الناس.. ولكن من واجبي لوم نفسي، فأنا في مراحل كثيرة كنتُ أصدّق، وأنساق.. لأني في أعماق نفسي أرغب بشدة، وأتمنى أن يتحقق كل ذلك، وأقصد أهداف ومبررات طوفان الأقصى؛ تحرير القدس، وتبييض السجون، واقتلاع المستوطنات، وكنس الاحتلال، وبناء دولتنا المستقلة .. كنت أتمنى لو أن رهانات المقاومة وحساباتها كانت صحيحة وصائبة، بأن تلتحق الجماهير بالطوفان، وأن يلتحم محور المقاومة في المعركة، وأن تجتاز الشعوب الحدود، وأن تُسقط أنظمتها الفاسدة، وأن تفرض على العالم تغيير النظام الدولي الجائر والظالم، وأن ينتهي كل ذلك بالتحرير والحرية .. لا حاجة للقول إن أياً من ذلك قد تحقق، أو في طريقه للتحقق.
نحن كبشر، ما زلنا غير منطقيين، نمزج بين الرغبة والواقع، ونريد لرغباتنا أن تتحقق حتى لو كانت غير واقعية، نحن انتقائيون بطبعنا، عقولنا مبرمجة على ذلك، نرى ما نريد فقط، ونتعامى عن كل ما هو دون ذلك، نصدّق فقط ما يتماشى مع أهوائنا، وما ينسجم مع أحكامنا المسبقة.. ونكذّب أي شيء يتعارض مع رغباتنا وأمنياتنا، ونرفض الحقيقة حتى لا تصدمنا، ولا تهز أعماقنا، حتى لا تخرجنا من تلك الفقاعة الآمنة والمريحة التي حشرنا أنفسنا فيها طويلاً.. نرفضها لأنها ستشكك في قناعاتنا، وتحرجنا، وتكشف لنا كم كنا أغبياء، وأننا مجرد قطيع.
لقد بنت قناة «الجزيرة» كل روايتها وصاغت رسالتها استناداً إلى ما تقدم شرحه، قدمت لنا وللعالم رواية منفصلة عن الواقع، رواية تقوم على تصوير العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة على أنه حرب، وليست أي حرب، حرب شبه متكافئة، بين جيشين، بين إسرائيل وحماس، وأن حماس هي المستهدفة فقط، وهي فقط من يمثل المقاومة، ونموذجها في المقاومة هو النموذج الوحيد والصحيح، وما عداه تفريط واستسلام وخنوع.. المقاومة بدأت مع حماس، ومصيرها مرتبط فقط بحماس.. فإذا انكسرت حماس ستُكسر المقاومة (فكراً ونهجاً وممارسة)، وإذا هُزمت حماس هُزم الشعب الفلسطيني كله.. ولكم أن تتخيلوا المشهد بعد نهاية الحرب، وطرح سؤال الهزيمة والنصر بعيداً عن الشعارات والخطب الإنشائية والشعبوية.. كيف ستكون الصدمة والنكسة والإحباط؟ وتبعاتها وتداعياتها الآنية والمستقبلية على الفلسطينيين وعلى الشعوب العربية.
وطوال فترة العدوان كان الطرح الإعلامي يقوم على فكرة وجود مقاومة قوية وقادرة ومتفوقة، تتحكم في سير المعركة، وتسيطر على الأرض، وتلحق بالعدو خسائر باهظة.. (لنعد إلى فكرة أننا انتقائيون، وعقولنا مبرمجة لنرى ما نريد فقط، ونصدق ما يتماشى مع أهوائنا..)، فحين نرى مقاتل القسام يطلق القذيفة على الدبابة الإسرائيلية ونرى وهج الانفجار، تأتي عقولنا لتكمل المشهد، فنتخيل أن في جوف الدبابة خمسة جنود على الأقل، ثم يأتي الخبر العاجل بأن المقاومة دمرت ألف دبابة وآلية، فيأتي «الدويري» ويقول أضرب الرقم في عشرة.. لنقتنع بأن خسائر العدو صارت بالآلاف، وأنه على وشك تلقي الهزيمة الساحقة الماحقة.
قبل بدء العدوان البري، كان المحللون يقسمون بأن العدو لن يجرؤ على الاجتياح البري، ثم صاروا يقولون إنه دخل من المناطق الرخوة، ثم قالوا إنه إن دخل فإنه لا يسيطر، وإنه لن يجرؤ على اقتحام مراكز المدن.. استمر هجوم الاحتلال وتقدمه، واستمرت التبريرات والتحليلات، وتحليل سير المعارك كما لو أنها بين حلفي وارسو والناتو.. حتى اقتحمت الدبابات قلب غزة، وقلب خان يونس، وكل القطاع..
يقول المحللون إن جيش الاحتلال يتقهقر، فيما يقول الواقع إن الجرحى المدنيين في الشوارع، لا يستطيع أحد الوصول إليهم، حتى يتصفى دمهم، ويسمح الاحتلال بجمع مئات الجثث وإلقائها في مقبرة جماعية..
يقولون إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها (تصفية حماس، وتحرير الرهائن) وبالتالي فهي منهزمة.. بينما يقول الواقع إن هدف إسرائيل الحقيقي قد تحقق بالكامل (القتل والتدمير، وجعل غزة منطقة غير صالحة للحياة، وبلا مستقبل، ما سيدفع بأهلها للهجرة).
ويقولون إن الحرب ستفكك حكومة نتنياهو، وكأنَّ الصراع مع نتنياهو شخصياً، ولا وجود لدولة ومؤسسات وجيش وإستراتيجية مدروسة بعناية.. يعوّلون على خسائر إسرائيل الاقتصادية، متناسين أن الفاتورة جاهزة.
لست من دعاة الإحباط، وبث اليأس، والإقرار بالهزيمة.. لكني أرفض المشاركة في الخديعة.. أدرك تماماً أن ما يفعله المقاومون شيء خارق وبطولي وفي منتهى الشجاعة، وأنحني إجلالاً لتضحياتهم.. لكني أعلم حدود قدراتهم، وأنَّ ميزان القوى مختل بالكامل، وأنَّ المقاومة مع كل تقديري لبطولاتها لم تحمِ مواطناً من القتل، ولم تمنع عمليات النزوح، ولا الاعتقال، ولم تمنع التدمير ولم توقف المذابح.. وكل الصواريخ لم تقتل إسرائيلياً واحداً، وأن شبكة الأنفاق صارت مبرراً لإسرائيل لمواصلة عدوانها.. صحيح أنها أوقعت خسائر فادحة في الجيش، لكنها لم تمنع تقدمه وسيطرته.
حولت هذه الخديعة الإعلامية كل مواطن إلى متفرج ومصفق، أعفته من مسؤولياته، وأراحته من واجباته، وصار يتابع الحرب كما لو أنها فلم حربي، وهو مدرك أن النصر صبر ساعة، وأن مائة ألف ضحية مجرد رقم، وأعراض جانبية لحرب لم تستهدفهم أساساً، لأن المستهدف «حماس»، و»حماس» بخير.. وبالتالي لا بأس.. والله يرحم الشهداء، وأهل غزة معتادون على التضحية.. إلخ.
للأسف سندرك الحقيقة متأخرين، وبعد فوات الأوان.. ولن يكون لهذا الإدراك أي قيمة..
وبعد انتهاء الحرب، لن تجد من يتذكر غزة، ومن يتابع مأساة الغزيين، وهم يبيتون في العراء، ويتضورون جوعاً، وقد تحولوا إلى حطام بشري، وصارت أخبارهم مملة ومتعبة للنفسية.. خصوصاً أشد المتحمسين للمقاومة الآن، لأنهم لن يجدوا مثلثات وتفجيرات ترفع مستويات الأدرينالين وتسليهم في سهرات المساء.
(الأيام الفلسطينية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني فلسطين غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الثقافية في ظل الصراعات
تشكِّل المقاومة الثقافية أحد أنواع النضال التي تتخذها المجتمعات عندما تحتدم الصراعات السياسية أو الاقتصادية أو التقنية، وتسود الهيمنة الدخيلة التي تحاول طمس الثقافات الوطنية أو تشويهها أو حتى جرِّها إلى منعطفات بعيدة عن منطلقاتها ومبادئها ومرتكزاتها الحضارية والأخلاقية؛ فالمقاومة هنا فعل يرتبط بالقدرة على حماية تلك الثقافات من براثن الاستلاب.
إن المقاومة الثقافية تقوم على إبداع وسائل أدبية وفنية تهدف إلى حماية الهُوية الوطنية والتصدي للقوى الدخيلة التي تلج المجتمعات في أشكال استعمارية مباشرة أو غير مباشرة؛ إذ تحدث على المستويات الأيديولوجية الفكرية، وتظهر في التحولات التقنية والاقتصادية والسياسية، التي لا تغيِّر الأنماط الثقافية للمجتمعات وحسب، بل أيضا تحاول التشكيك بمرتكزاتها القيمية والأخلاقية.
لذا فإن المقاومة باعتبارها أسلوب من أساليب (الرفض)، تستخدم التراث الثقافي والإبداعات الثقافية للتعبير عن ذلك الرفض، وفق معطيات تعكس الجوهر الحضاري للمجتمعات، وقدرتها على حماية مكتسباتها الثقافية والحضارية من ناحية، وتعزيز مجالات الصمود في وجه الهيمنة الثقافية الوافدة ومواجهتها، والقدرة على إنتاج أو إعادة إنتاج مجالات ثقافية تتناسب مع التطورات الحديثة وتواكب المتغيرات من ناحية، وتتوافق مع المرتكزات الحضارية والثقافة الوطنية من ناحية أخرى.
ولقد اتخذت الدول أساليب متعددة لمواجهة تلك الهيمنة التي أخذت تتطوَّر في أشكالها وأساليبها وتدخل إلى أنماط حياة الشعوب بطرائق ناعمة؛ حيث نجد المقاومة الثقافية في تلك الإنتاجات الأدبية مثل النصوص السردية والشعرية والنصوص المسرحية، وفنون التصوير والتشكيل، التي ظهرت في أنماط جديدة من التعبيرات البصرية بل وحتى السمعية، إضافة إلى ما يقدِّمه التراث الثقافي من تنوُّع على مستوى الإنتاجات التي عبَّرت عن قدرتها على إيجاد مواقف جديدة لحماية الهُويات الوطنية.
ولأن العالم بشكل عام والشرق الأوسط خاصة يعاني منذ عقود من تحديات أيديولوجية على المستوى السياسي والاقتصادي والتقني فإن هذه المعاناة تقابلها تلك الإمكانات الهائلة التي تقدمها مجتمعاتنا في سبيل الحفاظ على هُوياتها الوطنية، وإنتاج ثقافة جديدة تتناسب مع العمق الحضاري الذي تنتمي إليه، ولهذا فإن مقاومتها الثقافية تتخذ فلسفة نابعة من الوعي بالخطر الفكري الذي يحيط بالمجتمع إذا ما سُلب هُويته الحضارية وانقطع عن جوهر ثقافته وانبتَّ من أصوله.
إن هذا الخطر يزداد في ظل الصراعات والحروب السياسية المهيمنة، والأيديولوجيات التي تتخذ من الصراعات الاقتصادية والتقنية، وإرادة هيمنة القوى خاصة في مناطق الصراع التي تشتد وطأة في ظل عمليات القتل والتهجير والنفي والدمار الذي يطال المجتمعات، فإن الدفاع عن الهُويات الحضارية على المستويات الوطنية والقومية يزداد أهمية وإلحاحا في سبيل مجابهة تلك القوى والتعبير عن التمسُّك بالقيم الحضارية والمرتكزات القومية القائمة على المشتركات الإنسانية والتاريخية.
ولعل احتدام هذا الصراع خلال السنوات الأخيرة وامتداده إلى سوريا ولبنان واليمن ومؤخرا في إيران، يكشف عن التحولات الأيديولوجية للصراعات في الشرق الأوسط وحالات الاستلاب التي يصفها إدورد سعيد بـ (طبيعة الاستنساخ في بنية الخطاب الصهيوني)، الأمر الذي يصوِّر في المقابل ما يحدث من مقاومات ثقافية ليس على المستوى العربي وحسب بل على المستوى الشعبي العالمي، ذلك لأن خطاب التظليل والتزييف ومحاولات القضاء على الهُويات الثقافية الوطنية وإعادة تشكيلها وفق أجندات مسيَّسة بات مكشوفا وفاضحا.
إن الخطابات المظللة التي تحاول إعادة تشكيل الهُويات، وتأسيسها بناء على أيديولوجيات سياسية تتجاوز المبادئ الإنسانية والأخلاقية نحو رأسمالية متعالية، تظهر في تمثيلات تحاول الاستحواذ على الذاكرة والتاريخ بل وحتى الإنسان، لتجرِّده من هُويته الوطنية وانتماءاته الحضارية، بُغية السيطرة على وعيه وقدرته على الدفاع عن وطنه ومكتسباته، لتصبح المجتمعات تحت وطأة الاستعمار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الأخلاقي.
لذا فإن المقاومة الثقافية اليوم تتصدَّر المشهد المضاد لتلك الصراعات؛ فما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من خطابات وتداولات وما يقدمه الشعراء والكُتَّاب من آداب، وما يبدعه المصورون والفنانون التشكيليون من لوحات وجداريات معبِّرة عن الرفض تارة، وساعية إلى حماية هُوية المجتمعات تارة أخرى،إضافة إلى ما يقدمه المسرح بأشكاله ومدارسه المختلفة، ذلك وغيره يقدِّم في ظل التطورات التقنية والإعلامية الجديدة صورا مقاوِمة للاستعمار والحروب والصراعات، وحامية للهُوية الثقافية والمكتسبات الحضارية للشعوب.
إن هذا الوعي الشعبي الذي يؤمن بأهمية المقاومة الثقافية باعتبارها أساسا جوهريا للأمم، لا يتجسَّد في الأنواع الأدبية والفنية وحسب، بل إن ما نقدمه وما نعبِّر عنه في المنصات الإلكترونية يجب أن يكتسب حالة الوعي نفسها، فالهدف الرئيس لتلك المشاركة لا يتجلى في الغضب والرفض والمجادلات التي تثير التعصب، بل في ذلك التمثيل الحقيقي للثقافة الوطنية القائمة على المرتكزات الإنسانية الداعية إلى السلام والحوار والمنتجة للإبداع والفكر الذي يحمي الهُوية ويعزِّز الصمود ويقدِّم الإنتاج الثقافي الهادف والمعبِّر عن مقاومته ورفضه للحروب والدمار والقتل.
ولأننا لسنا بعيدين عن دائرة الصراعات والحروب، فإن علينا واجبا فيما ننتجه وما نبدعه ثقافيا وما يمكن أن نقدِّمه في سبيل الدعوة إلى السلام ونبذ الحروب والدمار والخراب للمجتمعات؛ فالمثقف اليوم يحمل رسالة إنسانية وأمانة عليه أن يؤديها لأمته خاصة للشباب والناشئة، فما يبدعه شعرا ونثرا وفنا وأداء يعبِّر عن فكره وقدرته على حماية مجتمعه وثقافته، ويؤسِّس لمسار الرأي العام الذي يمثِّله، لذا فإن حكمته وقدرته على الصمود في وجه المتغيرات ورفضه المساس بمجتمعه الوطني والقومي والقبض على القيم والأخلاق سيكون المعوَّل عليه لتلك الحماية المجتمعية.
إن المشاركة الواعية والإنتاج المبدع لفعل المقاومة الثقافية سيمثِّل أداة مهمة للتطوُّر المعرفي والفكري لفهم متطلبات المرحلة المصيرية المهمة التي تمر بها المنطقة، والتي تشهد تحولات ليس على المستوى السياسي واحتدام الصراعات فقط، بل أيضا على المستوى الأيديولوجي والثقافي الذي يسعى إلى تفريق المجتمعيات وزعزعتها من الداخل، ولهذا علينا الحذر وحماية مجتمعنا وأفكار شبابنا من مغبة الانزلاق في متاهات هذه الصراعات والانشقاقات.
فالمقاومة الثقافية تقوم على الوعي الذي يوازن بين متطلبات المرحلة ومتغيراتها، وبين حماية هُوية المجتمع ومكتسباته الحضارية، لإنتاج أنماط جديدة من الثقافة الإبداعية التي تتجلى في الآداب والمسرح والفنون والكتابات الفكرية وغيرها، والتي تثري الثقافة الوطنية وتعبِّر عن فكرها المنفتح.
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة