كيف يمكن تدمير دولة مزدهرة؟ نتائج حرب 4 أشهر ضد حماس
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تعرّت صورة إسرائيل الحقيقية في العالم، وحرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين محكومة بالفشل. حول ذلك، كتب ألكسندر ستافير، في فوينيه أوبزرينيه":
هل لاحظتم كيف تستقبل إسرائيل بصمت، ومن دون مقالات ومقابلات مع أبطال الانتصارات الكبيرة والصغيرة على الإرهابيين، حصاد الأشهر الأربعة الأولى من الحرب الخاطفة التي وعد بها رئيس الوزراء نتنياهو في 7 تشرين الأول/أكتوبر، العام الماضي؟ هل تتذكرون كيف اندهش العالم كله تقريبًا من تصريحاته؟
ماذا لدينا اليوم؟ ما هي نتائج حرب أحدث جيش في العالم ضد (إرهابيين) مسلحين ببنادق كلاشينكوف وصواريخ مصنوعة من أنابيب المياه؟ في العالم، كان يُنظر إلى دولة إسرائيل دائمًا كدولة يهودية، دولة شعب ضحية الإبادة الجماعية، ضحية المحرقة.
للأسف، في رأيي، مع سياساتها الغبية وحتى الإجرامية، وخاصة حربها لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، أصبحت إسرائيل دولة جلادة في نظر عدد كبير من سكان العالم. ومن المؤسف أن غباء الدولة اليهودية سوف يعود ليطارد اليهود في جميع أنحاء العالم. حتى أولئك الذين لا علاقة لهم بإسرائيل..
وثمة أوقات صعبة للغاية قادمة للدولة اليهودية نفسها. إذا نظرت إلى خريطة العالم السياسية اليوم، ترى أن هذا البلد محاط بالأعداء من كل جانب، ما عدا البحر. وما إذا كان هذا البلد سيكون قادرًا على البقاء في هذا الوضع أو يختفي في المستقبل القريب لا يزال غير واضح بالنسبة لي. فإسرائيل جسم غريب في الشرق الأوسط. دولة منبوذة...
الحرب لا تنتهي دائما بالنصر. خاصة الحرب التي تهدف إلى تدمير شعب بأكمله في منطقة ما. لن تتمكن إسرائيل من استعادة صورتها ولو جزئيًا. لقد تم تنفيذ عدد كبير جدًا من العمليات الفاشلة، وتراكم كم كبير من الكراهية على كلا الجانبين.
وبطبيعة الحال، تبحث تل أبيب عن سبل للخروج من هذه الحرب. نتنياهو يبحث عن سبل للحفاظ على السلطة. ومن دون مفاوضات مع حماس، لا يمكن فعل أي شيء هنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على إنشاء 19 بؤرة استيطانية بتوسع كبير بالضفة
(CNN)-- في خطوةٍ أخرى تُعدّ توسعاً كبيراً للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، على تقنين وإنشاء عددٍ كبيرٍ من البؤر الاستيطانية، وفقاً لمصدرٍ إسرائيلي مُطّلع.
ويُجيز القرار إنشاء 19 بؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية، من بينها بؤرتان تم إخلاؤهما بموجب خطة الانسحاب عام 2005.
وفي ردّ فعلٍ على نبأ القرار، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن "جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير قانونية، وتُمثّل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وتُعدّ البؤر الاستيطانية، إضافةً إلى كونها غير قانونية بموجب القانون الدولي، غير قانونية أيضاً بموجب القانون الإسرائيلي، إذ يُنشئ المستوطنون هذه البؤر بهدف الحصول على ترخيص للبناء غير القانوني في المستقبل، وتقع العديد من المستوطنات المرخصة حديثاً في عمق الضفة الغربية.
بعض البؤر الاستيطانية قائمة منذ أكثر من عشرين عامًا، وتؤوي عشرات العائلات. بينما تقع بؤر أخرى في مواقع بالضفة الغربية يعتبرها المستوطنون مواقع استراتيجية للتوسع وإنشاء مستوطنات جديدة في المستقبل.
ووصف رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار الفلسطيني، مؤيد شعبان، القرار بأنه "تصعيد خطير يكشف النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في ترسيخ نظام ضم وفصل عنصري وتهويد كامل للأراضي الفلسطينية".
وتأتي الموافقة الجديدة، التي صدرت خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مساء الخميس، ضمن مسعى أوسع من قبل اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك وزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، لتوسيع المستوطنات ودفن إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال منع الربط الجغرافي بين البلدات والقرى الفلسطينية.