تحذيرات طبية من الجلوس لفترات طويلة.. ازاي تحمي نفسك من الانزلاق الغضروفي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يضطر بعض الأشخاص في عملهم إلى الجلوس لساعات طويلة، وبعيدًا عن الأضرار الصحية التي تنجم عن الجلوس لوقت طويل بوضعيات خاطئة، فهناك أضرار صحية أخرى قد تصيب الجسم نتيجة الجلوس المفرط، تصل إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي.. فما هي مخاطر كثرة الجلوس؟ وكيف يمكن تفاديها؟
مخاطر كثرة الجلوسعلى الرغم من أن البعض يرى ممارسة المهام العملية في أثناء الجلوس على المكتب شيئًا هينًا ومريحًا، إلا أنه في حال زيادة عدد الساعات التي يقضيها الشخص في الجلوس يوميًا خلال عمله، تنقلب الراحة إلى ألم، ويصبح كما لو كان «سمًا مدسوسًا في عسل»؛ إذ يأتي ذلك بمشاكل كبيرة في فقرات القطانية والفقرات العنقية، بحسب توضيح الدكتور أسامة فرج، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس.
وأضاف «أسامة»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الجلوس لساعات طويلة يؤدي إلى حدوث شد في هذه الفقرات، وأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث انزلاق غضروفي في هذه الفقرات، فضلًا عن الأضرار الصحية الأخى التي تصيب الجسم، مثل ناصور الشرج.
كيفية تفادي مخاطر الجلوس لساعات طويلةولتفادي هذا الخطر في حال الاضطرار للجوس لساعات طويلة، نصح «أسامة» بتغيير وضعية الجسم كل فترة زمنية تتراوح بين 45 و60 دقيقة، من خلال الوقوف المتكرر لعدة دقائق ومن ثم العودة للجلوس مرة أخرى، لافتًا إلى أهمية ممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الظهر والبطن، منها:
1- التمرين الأول الركبة نحو الصدر:
- وضع البدء: ارقد على سطح صلب.
- خطوات التمرين: اقبض بيديك خلف الفخذ وقم بشده نحو صدرك، مع إبقاء الساق الأخرى منبسطة على السطح الصلب، واستمر في هذا الوضع لمدة 30 ثانية، ثم قم بالخطوات نفسها مع الساق الأخرى، ثم أعد التمرين، مع تجنب حدوث ألم.
2- التمرين الثاني القط والجمل:
- وضع البدء: اركع على الأرض متخذًا وضع ارتكاز بيديك وركبتيك، أبق رأسك في وضع مستقيم بحيث تكون نظرة عينيك موجهة نحو الأرض.
- خطوات التمرين: دع جزعك يرتخي بأكبر قدر ممكن ببطء، وبحيث يصبح ظهرك مقوسًا، لا تقم بسحب ظهرك بشدة، ولكن دعه يرتخي بينما تقوم بتوجيه وجهك عاليًا نحو السقف، قم بعد ذلك برفع ظهرك عند منطقة الوسط بأكبر قدر ممكن عن طريق شد عضلات البطن بينما تقوم بخفض قمة رأسك نحو الأرض، مع تجنب حدوث ألم.
3- التمرين الثالث دوران الحوض
وضع البدء:
ارقد على سطح صلب، قم بثني الركبتين وبسط القدمين على السطح.
- خطوات التمرين:
اعقد ذراعيك فوق صدرك، التفت برأسك وجزعك يمينًا، وفي الوقت ذاته قم بتحريك كلتا الركبتين إلى اليسار، أرخ ركبتيك ودعهما يلمسان الأرض دون مقاومة، أعد ركبتيك إلى وضع البدء، رأسك بالوسط، تابع أداء التمرين في إتجاه معاكس، مع تجنب حدوث الألم.
4- التمرين الرابع فرد الظهر
- وضع البدء:
ارقد على بطنك، قم ببسط ذراعيك على جانبي جسمك، بحيث تكون يديك بالقرب من الحوض.
- خطوات التمرين:
قم برفع رأسك وكتفيك لأعلى نقطة ممكنة وبشكل مريح، احتفظ بهذا الوضع لثوان قليلة، قم بخفض الرأس والكتفين، لا تشد عضلات الكتف، مع تجنب حدوث الألم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كثرة الجلوس الانزلاق الغضروفي الفقرات العنقية لساعات طویلة
إقرأ أيضاً:
مخاطر الجلوس الطويل أمام الشاشات على الرقبة والعظام
أصبح الجلوس أمام الشاشات جزءًا أساسيًا من حياة أغلب الناس، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، لكن هذه العادة اليومية لها تأثيرات سلبية كبيرة على العظام والعضلات، خاصة في الرقبة والظهر، إذا لم يتم الانتباه إلى وضعية الجلوس ومدتها.
الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب أو الهاتف يؤدي إلى ما يُعرف بـ متلازمة الرقبة النصّية، وهي حالة تنتج عن انحناء الرأس لفترات طويلة للأسفل، مما يسبب ضغطًا على فقرات الرقبة والكتفين، ومع الوقت يشعر الشخص بآلام مزمنة في الرقبة والظهر العلوي، وقد تمتد الأعراض إلى صداع مستمر وتنميل في الذراعين.
كما أن قلة الحركة لفترات طويلة تُضعف العمود الفقري وتقلل من مرونته، مما يزيد خطر الإصابة بانزلاق غضروفي أو تيبّس المفاصل. وفي كثير من الحالات، يؤثر الجلوس المفرط أيضًا على الدورة الدموية، فيؤدي إلى تورم القدمين أو الشعور بالخمول العام بسبب ضعف تدفق الدم.
ومن الجوانب التي لا ينتبه لها الكثيرون أن الجلوس الطويل أمام الشاشات يُضعف العظام والعضلات بمرور الوقت، لأن الجسم لا يحصل على التحفيز الحركي اللازم للحفاظ على قوته. فقلة الحركة تقلل من امتصاص الكالسيوم وتؤثر على التوازن العضلي، مما يجعل العظام أكثر عرضة للضعف أو الهشاشة.
ولتجنّب هذه الأضرار، يُنصح باتباع قاعدة بسيطة تُعرف بـ “20-20-20”، أي كل 20 دقيقة من الجلوس يتم الوقوف أو التمدد أو تحريك الجسم لمدة 20 ثانية، مع النظر إلى مسافة 20 قدمًا لإراحة العينين. كما يُفضل تعديل وضع الشاشة لتكون في مستوى العين، والحفاظ على استقامة الظهر أثناء الجلوس.
وممارسة الأنشطة البسيطة مثل المشي أو التمارين المنزلية الخفيفة تساعد في تعويض فترات الجلوس الطويلة، وتحافظ على صحة العظام والرقبة. فالحركة اليومية ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية الجسم من تأثيرات العصر الرقمي.